في نادي الطليعة.. استقالة شفهية وأبناء النادي يسابقون الزمن للحفاظ على الاستقرار

عمار شربعي 2019, تموز 06 1404



أيام صعبة غير مسبوقة ضربت بقوة في نادي الطليعة في الآونة الأخيرة بدأت عقب خسارة فريق الكرة للقب الكأس الجمهوري, وما خلفته من مضاعفات متتالية أثرت بشكل أو بآخر على سير العمل بالنادي خاصة في هذا الوقت بالذات, حيث جميع الأندية تسارع لترتيب بيتها الإداري والفني ولكن الأمور في نادي الطليعة صاحب الشعبية الكبيرة جداً في حماه وريفها كانت تسير بشكل مختلف.

تداعيات خيبة الكأس

أشد المتشائمين بفريق الطليعة لم يصدق ما حصل للفريق في نهائي الكأس أمام الوثبة وخاصة أن المعطيات التي أفرزها اللقاء صبت في صالح الفريق دون شك, فالفريق تقدم أولاً ولم يحافظ ولعب خصمه ناقص الصفوف ولم يستغل وتقدم بركلات الترجيح وأهدر خصمه ولم يستفد, هذه الأمور مجتمعة ضربت بقوة سمعة مدرب الفريق ماهر بحري الفنية والذي وجد نفسه بين ليله وضحاها يتحول من مدرب يمتلك شعبية واسعة إلى مدرب غير مرغوب به لدى الكثيرين وسارعت جماهير النادي لتحميله أسباب الخسارة ووصفته بالمدرب غير الجريء والذي لا يفيد الفريق مستقبلاً ومابين مؤيد للبحري ومعارضاً له وهم الأغلبية حاولت إدارة النادي ممثله بمدير الكرة فضل النايف امتصاص غضب الجمهور قبل تقديمه كمدرب للفريق موسماً جديداً ولكن ما حصل لم يتوقعه أحد

البحري خارج أسوار النادي

يوم الثلاثاء الماضي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي الكثير من الأخبار فيما يتعلق ببقاء البحري أو رحيله, وفي وقت ظن فيه الجميع أن الأمور حسمت وأنه سيستمر مع النادي بعد اتفاق رسمي بينه وبين مدير الكرة وعضو الإدارة فضل النايف, خاصة أن البحري أكد للنايف بأنه سيتبعه إلى دمشق للتفاوض مع لاعبين جيدين كان البحري قد حددهم من قبل وفي وقت كان فيه النايف ينتظره بدمشق كان البحري في اللاذقية لتوقيع عقد لقيادة فريق تشرين للموسم القادم هذه التداعيات غير المتوقعة خلقت فوضى إدارية كبيرة ودفعت القائمين على الفريق وداعميه للاجتماع السريع لضبط الأمور وفتح باب الحوار المباشر مع بعض لاعبي الطليعة ممن انتهت عقودهم قبل فتح باب الحوار المباشر مع مدربين أثنين للتوقيع لأحدهما والذي سيتكفل بدوره حسب كلام النايف باختيار أسماء من القائمة حسب رغبته

فراغ إداري

كما كان متوقعاً وحسب المعلومات التي وصلتنا قبل نهائي الكأس أن بقاء المهندس خالد زكية رئيساً للنادي مرتبطاً بلقب كأس الجمهورية وبالفعل ما إن وصل الزكية إلى حماه حتى نشر على صفحته الشخصية خبر استقالته وعزاها لأسباب صحية ولكن هذه الاستقالة لم تصل حتى كتابة هذه السطور إلى فرع تنفيذية حماه وتأخيرها قد يعرقل سير العمل في مرحلة تحسب فيها كل دقيقة وقد علمنا من مصادر مؤكدة أن المهندس مصطفى شعيرة سيتولى مهمة رئاسة النادي خلفاً للزكية والمسألة كما أكد لنا أحد أعضاء إدارة النادي هي مسألة وقت ليس إلا.

تحضيرات جديدة وإعادة هيكلة

لم ينقطع الاهتمام بكرة الطليعة من جانب داعمي الفريق وخاصة رجل الأعمال فادي الحلبي الذي تكفل بمساندة الفريق وتحديداً في هذه المرحلة الحرجة التي أفرزت رحيل أربعة أشخاص مهمين وهم رئيس النادي وعضوا الإدارة تمام مراد آغا ومحمود علواني ومدرب الفريق البحري ومن المؤكد أن ترميماً للإدارة ستكشفه الأيام القليلة القادمة بعضوين جديدين مميزين بالإضافة للمهندس مصطفى شعيرة والذي وعد بتقديم مبلغ ضخم للنادي فور تسلمه مهام رئيس النادي ومما لا يعرفه أحد أن إعادة هيكلة, فريق الكرة وصل لمرحلة متقدمة جداً وأن السرية التامة والصمت في العمل هي أهم ما يميز عمل القائمين على هذا الموضوع وهم فضل النايف وفادي الحلبي ورجل ثالث طلب عدم الكشف عن اسمه ومن المؤكد كما علمنا أن رئيس النادي القادم يقوم بالإشراف على جميع تفاصيل النادي قبل وصوله لغرفة القرار.