واحة الاتحاد

كرة الطاولة الواعدة

علي شحادة


كانت البطولة العربية لكرة الطاولة التي انتهت الأسبوع الفائت في الأردن مناسبة وامتحاناً لقدرات أبطالنا وبطلاتنا بعد غياب عن الساحة العربية لأسباب معروفة استمر طويلاً.

مشاركتنا كانت عودة إلى الساحة وكانت عودة مظفرة حيث استطاعت بعثتنا حصد الميداليات المتنوعة ومختلفة الأنواع بجدارة واستحقاق وقدرة وتفوق وعاد.. الذهب ليزين أعناق أبطالنا وبطلاتنا وإلى جانبه الفضة والبرونز.

منتخبنا كان المفاجأة السارة والحصان الأقوى في البطولة في بعض الفئات وفيها كان التفوق عنواناً له وكانت السيطرة وحصد الألقاب طريقة وهدفه وتحقق له ذلك بمجموعة من اللاعبين واللاعبات الموهوبين والموهوبات، حيث اخترقوا ولأول مرة الحاجز المصري الصلب والحاجز التونسي القوي وتوجوا بعد أن قدموا عروضاً للذكرى.

صحيح أنه كان لكرة الطاولة في بلدنا الحضور القوي في البطولات العربية وكان لهم في كل البطولات السابقة قبل المقاطعة والمنع الذي فرض على رياضتنا صولات وحصة من الميداليات لكن المنتخب الآن كان له نصيب كبير وحصة وافرة وفي هذا التواجد وبعد هذا الأداء نستطيع القول:

كرة الطاولة السورية تعود معافاة وتبشر بمستقبل كبير آخذين بعين الاعتبار أنه لابد من النظر بشكل جدي إلى فئات عمرية لا زالت تعاني ونخص هنا (الرجال والسيدات) كي تكون لدينا فرق متكاملة في الاستحقاقات القادمة بعد أن زاد اطمئناننا على قواعدنا الصلبة ومواهبها الواعدة ومستوياتها الفنية التي فرضت نفسها في أقوى البطولات العربية، وننتظر المزيد من المتوجين وننتظر رعايتهم بالشكل اللائق وتكريمهم التكريم المستحق.