في حفل توقيع عقده مع اتحاد الكرة وظهوره الأول أمام الإعلام السوري

التونسي نبيل معلول: نجاح العمل الفني يحتاج لتكامل عناصر نجاح العمل الإداري والطبي والإعلامي

نزار مقداد 2020, آذار 14 2434


على الورق بدأ عمل المدرب التونسي نبيل معلول مع منتخبنا الوطني بعد توقيعه عقد تدريب المنتخب أمام حضور إعلامي كبير مساء الخميس بفندق شيراتون دمشق، في خطوة انتظرها الجمهور السوري الحامل لأحلام مونديالية أجمل ما فيها الوصول للملحق الأسيوي بتصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨م، وقد وصفها المعلول بالإنجاز التاريخي بنسبة نجاح ٢٠٠%.

أسئلة

طرح الحضور الإعلامي مجموعة من الأسئلة جلّها تم توجيهها للمعلول وبعضها لرئيس اتحاد الكرة حاتم الغايب، وسؤال وحيد لرئيس لجنة المنتخبات عبد القادر كردغلي، وأهم ما جاء فيها السؤال عن الخطة الفنية التي سيعمل عليها التونسي في الوقت الراهن المحفوف بمخاطر كورونا، وأسئلة أخرى ذهبت إلى طريقة تفكير التونسي بكيفية اختيار لاعبي المنتخب، وهل سيكون للتأجيل الحاصل تأثير سلبي أم إيجابي بالمقارنة مع الوقت الذي بدأ به المدرب الجديد للمنتخب مع كادره الفني الذي يضم عدد من المدربين التونسيين وآخرين سوريين, حضروا جميعاً حفل التوقيع إلى جانب عدد من القيادات الرياضية والكروية وممثلي وسائل الاعلام.

أجوبة

أكد المعلول أن التوقف الحاصل نتيجة التخوف من وباء كورونا سيكون له تأثير إيجابي لوجود وقت كافي لمتابعة اللاعبين بشكل أفضل لاختيار من يتمتع بالكفاءة منهم لتمثيل المنتخب، وعن المرحلة السابقة قال المعلول أنه جاء ليكمل عمل المدربين السابقين وذكرهم بالاسم (أيمن الحكيم وفجر إبراهيم والألماني شتانغيه))، مشيراً أنه يريد تطوير الأداء دون الاعتماد على خطة لعب واحدة، موضحاً أن طبيعة اللاعبين والمباريات هي من ستحكم طريقته واستراتيجيته عندما تعود المباريات.

وأكد المعلول ضرورة وجود ملعب خاص لتدريبات المنتخب حتى لو كان ملعباً فرعياً، مُبيناً أن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا قد وعده بذلك.

عامان

العميد حاتم الغايب قال أن مدة عقد المعلول عامين وينتهي في شهر آذار عام ٢٠٢٢م، دون ذكر قيمة الاتفاق المالي معتبراً ذلك خصوصية للمدرب الذي رفض بدوره الحديث عن هذا التفصيل، وذكر المعلول أن مدة العقد ليست ذات قيمة، فالهدف هو الوصول لكأس العالم في حال سارت الأمور على ما يرام، وإن حدث العكس فالعقد سينتهي، مؤكداً أنه سيتحمل مسؤوليته كاملاً.

للأفضل والأجدر

أضاف المعلول أن المنتخب سيكون للاعب الأجدر والأجدر ومن يعطي في التدريبات وأرض الملعب هو الأحق بغض النظر عن عمر اللاعب، وعن المنتخب الأولمبي وإمكانية لاعبيه صرح المعلول أن هناك ثلاثة لاعبين من الأولمبي المشارك أخيراً بكأس أسيا في تايلاند سيكون لهم مكاناً في المنتخب الأول لما يملكونه من إمكانيات تؤهلهم لذلك.

اللاعبون وأنديتهم

قالها المعلول علانية: كل لاعب يلعب في دوريات درجة ثانية وثالثة لن يكون لهم مكاناً في المنتخب، ودعا اللاعبين لاختيار أندية بمستوى عالي، وعن اللاعبين من أصول سورية ومحترفين في أوروبا وأمريكا الجنوبية فمستواهم هو الحكم بدعوتهم لصفوف المنتخب.

التصنيف الدولي

ورأى المعلول أن المنتخب السوري يستحق أن يكون بتصنيف أفضل بسلم ترتيب الفيفا، وهذا ما وعد المعلول العمل عليه من موقع المُحب للتحدي على حد قوله، وجاء بمثال عن المنتخب التونسي الذي وصل للمركز ١٤ عالمياً.

كادر فني

رفض المعلول وصف باقي أفراد كادره الفني بلقب مساعد مدرب، بل قال عنهم مدربين مثلهم مثله، وتحدث عن اجتماعين عمل تم عقدهما مع الكادر، مؤكداً أنه تم اختيار مدرب الحراس حسب السير الذاتية الثلاث التي وضعتها لجنة المنتخبات بين يديه، بالإضافة لأربعة مدربين اختار منهم ضرار رداوي، وعن الفائدة الفنية المُضافة بوجود محلل أداء وإحصائيات لمح المعلول أن المستقبل سيثبت هذه القيمة الفنية.

وأوضح المعلول: أنا هنا لتدريب المنتخب الأول فقط لا غير، ولن يكون لي تدخل بمنتخبات الفئات العمرية، فكل منتخب لديه عمل صعب يحتاج لتفرغ كامل.

مساعدة وليس تدخل

هذا الجواب الوحيد الذي جاوبه مشرف المنتخب ورئيس لجنة المنتخبات عبد القادر كردغلي رداً على سؤال أحد الزملاء عندما سأله عن رأيه بالخطة الفنية التي قدمها المعلول للجنة المنتخبات، واصفاً عمل اللجنة بالمساعد وليس للتدخل بخطط المدرب.

العميد حاتم الغايب قدم شكره الكبير للاتحاد الرياضي العام ممثلاً بالسيد فراس معلا رئيس الاتحاد الذي لم يوفر جهداً في مساعدة اتحاد الكرة على انجاز مهمة التعاقد مع المدرب التونسي, إضافة إلى دعمه الكبير لعمل اتحاد الكرة في كافة المجالات.

وأوضح الغايب أن التعاقد مع معلول تم بعد اقتراح لجنة المنتخبات وبعد دراسة معمقة لعدد من المدربين وهو اختيار جيد لأن معلول من المدربين المتميزين وهو قادر مع كادره الجديد على توظيف واستثمار قدرات لاعبينا بالشكل الأمثل.

المعلول في سطور

درب منتخب تونس ووصل معه إلى كأس العالم في روسيا 2018 ودرب نادي الترجي التونسي ببطولة العالم للأندية في اليابان 2011 وأحرز لقب دوري أبطال إفريقيا مع الترجي 2011 كما درب عدداً من الأندية التونسية والعربية وخلال مسيرته كلاعب لعب للمنتخب التونسي بالفترة من 1982 إلى 1994 وشارك في 75 مباراة دولية ونال لقب أفضل لاعب تونسي في الألعاب الاولمبية 1988 وحصل على ثماني بطولات دوري سبعة منها مع نادي الترجي ولقب واحد مع النادي الإفريقي التونسي.

وكان اتحاد كرة القدم قد اصدر قرارا بتشكيل الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الأول من عضو اتحاد اللعبة عبد القادر كردغلي مشرفاً، وعساف خليفة مديراً للمنتخب، والتونسي نبيل معلول مديراً فنياً، والتونسي نادر بن يوسف داوود وضرار رداوي مساعدين للمدرب، والتونسي صابر بن ناجي العياري مدرباً للياقة البدنية، وسالم بيطار مدرباً لحراس المرمى، والتونسي حلمي بن عبد الوهاب كشو محللاً للأداء والإحصاء، وإبراهيم سلامة وخالد السهو إداريين، وأحمد كنجو طبيباً، وعزت شقالو معالجاً فيزيائياً، وهاني سكر منسقاً إعلامياً، وفراس حوراني مصوراً وشادي شحادة وأوس محمد مسؤولي تجهيزات.