بأداء ترك أكثر من إشارة استفهام... منتخبنا الكروي الأول ينهي معسكره في الإمارات بخسارة أمام الأردن

ربيع حمامة 2020, تشرين الثاني 21 1223


أنهى منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم معسكره الخارجي الأول له بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول في الأراضي الإماراتية بخسارة أمام المنتخب الأردني بهدف سبقها التغلب على الفريق الأوزبكي بالنتيجة ذاتها.

الخسارة أمام الأردن تركت ردود أفعال سلبية لدى الأغلبية ليس بسبب الخسارة وحدها، بل بالمستوى دون الوسط الذي ظهر عليه منتخبنا خاصة وأنه الخصم لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41 من عمر المباراة، افتقد حيالها تشكيلنا الحلول وساء أداؤه مع تقدم المجريات بعكس المتوقع مع وابل من الفرص أضاعها الفريق الأردني بالربع الأخير من المباراة كادت أن تضاعف النتيجة، علماً أن منتخبنا دخل المباراة بتشكيل مغاير عن المباراة الأولى وبتعديل شمل اشتراك 5 لاعبين هم طه موسى بالمرمى ويوسف محمد وخالد كردغلي ومحمد عنز وورد السلامة فيما أبقى المعلول على الأرناؤوط وميداني في الدفاع وكامل حميشة وسط ارتكاز والمواس وأياز خلف المهاجم الدالي وبطريقة لعب 4/2/3/1.

دون الوسط

باسترجاع لأهم ما جرى بالشوط الأول فقد مرت دقائقه العشر الأولى بكثافة للفريقين في خط المنتصف تخللها عرضيتان خطرتان للأردن على أبواب المرمى وتوقفت الثالثة بصافرة التسلل ومع الأفضلية النسبية للخصم استفاد من كرة وسجل في د 13 بدأت بتمريرة خاطئة من خط الدفاع قابلها الفريق الأردني بتحول سريع من جهة اليمين وبعرضية متقنة من حسين حداد ارتقى إليها بهاء فيصل برأسه دون مضايقة وسددها بالزاوية البعيدة عن يمين طه موسى.

بعد الهدف خرج منتخبنا من منطقته وتحرر بتحركات أياز وحميشة ومواس وورد وأول تواجد خطر شهدته د 15 بعرضية المواس لورد الذي سددها مباشرة التقطها حارس المرمى..

ومرر يوسف الحميشة أرسلها الأخير بذكاء نحو المرمى من مسافة بعيدة أنقذها الحارس "فاخوري" من المقص الأيسر بصعوبة د 19 عاد بعدها الفريق الأردني للامتداد باختراقات خطرة للتعمري وبهاء فتعرقل الأول قبل دخوله منطقة الجزاء من قبل الميداني سددها بنفسه كرة ثابتة بحائط الصد، وعاد التعمري بـ(دبل كيك) علا المرمى د 31 ومر بهاء من أرناؤوط آخر المدافعين لكن طه سبقه للكرة د 38 رد عليه المواس بكرة مررها للدالي لم يحسن الأخير استغلالها فسددها بالشباك الخارجية ازدادت حيالها خشونة الخصم ورفع الحكم الإماراتي 3 بطاقات صفراء آخرها لبهاء فيصل (أفضل اللاعبين) الذي تلقى الصفراء الثانية والبطاقة الحمراء في د 41 بعد حركتين متشابهتين (ضرب بالمرفق) لمدافع منتخبنا الأرناؤوط.

بعد الطرد (قتل) المنتخب الأردني الوقت حيث احتفظ بالكرة في خطوطه الخلفية وأكثر من تمريراته وتفوق بالاستحواذ ولعدم قدرة فريقنا على الاختراق سدد أياز صاروخاً من 35 م تقريباً مر فوق العارضة ولم تأت الدقائق الثلاث المضافة كوقت بدل ضائع بأي جديد.

شوط كارثي

توقعنا كما الأكثرية أن يجد منتخبنا الحلول في الشوط الثاني على اعتبار أن الفريق الأردني قد يتراجع لتعويض النقص، وإقحام 3 لاعبين من منتخبنا دفعة واحدة هم مارديك ومرمور والعجان وبالتالي فإن هناك شيئاً ما تم رسمه وسيغير الحال، لكن كل ذلك بدا حبراً على ورق!.. فتراجع بالفعل الفريق الأردني لمنتصف ملعبه مغلقاً منطقته بإحكام تاركاً السيطرة (السلبية) للاعبينا بالمنتصف لكن كانت (حركة بلا بركة) فانعدمت الحلول والفرص وفجأة انقض الخصم بمرتدات وانفرادات وأضاع عدة فرص شبه محققة وقف لها الحظ وطه موسى بالمرصاد.

ما فعله منتخبنا بهذا الشوط هو 4 كرات طائشة سددت جميعاً من بعيد إلى البعيد.

في د 46 عبر مارديك وفي د 60 من ورد وفي د 81 من المرمور وآخرها د 90+1 من المرمور، وكان قد اشترك الشاب محمد ريحانية كرابع خيارات المدرب معلول في د 74.

أمام تبديلات منتخبنا فقد أجرى الفريق الأردني تبديلاً قلب الشوط والمباراة رأساً على عقب بلاعب صال وجال وأضاع في منطقتنا هو ياسين البخيت وباسترجاع سريع لفرص الخصم فقد بدأ بتهديد مرمى طه في د 49 بكرة ثابتة مرت من الجميع بجانب القائم وتكفل طه بإبعاد كرة بقبضته من بين الرؤوس د 64 وأبعد الميداني تسديدة التعمري لركنية د 70 وفور دخوله ارتد ياسين بكرة أربكت دفاعنا قبل قطعها لركنية د 79 وأمام عدم ترابط خطوط فريقنا وضبابية الطريقة أو الأسلوب الذي يلعب به فقد زادت الخطورة فانفرد ياسين بعد بينية التعمري ومر من حارس المرمى وطالت عليه الكرة وخرجت د 87 وأبعد طه تسديدة العجم في د 90 بصعوبة لركنية وبعدها بدقيقة سدد الخطاب فوق المرمى وعاد ياسين لينفرد بعد أن مر من ظله وهذه المرة أيضاً أبعدها طه بقدمه د 93 ونزل المخضرم عامر شفيع بدلاً عن الحارس فاخوري الذي تلقى إنذاراً كمحطة تكريمية للأول وكسباً للوقت الذي لم يستغله فريقنا ولم يعرف طريق المرمى حيث أن جميع كراته كانت تقطع بسهولة ضمن منطقة الجزاء يضاف إليها الدقائق الخمس التي احتسبها حكم المباراة كوقت بدل ضائع قبل إعلان صافرة النهاية بخسارة منتخبنا بهدف.

لعب لمنتخبنا

طه موسى، يوسف محمد، فارس أرناؤوط، عمرو ميداني (محمد ريحانية د 74)، خالد كردغلي (مؤيد العجان د 46)، كامل حميشة، محمد عنز، محمود المواس (مارديك مارديكيان د46)، إياز عثمان (محمد مرمور د 46)، ورد السلامة، علاء الدالي.