بنقطة معنوية .. رجالنا أنهوا مشوارهم في تصفيات كأس العالم

ربيع حمامة 2022, نيسان 02 784

انتهى مشهد تصفيات كأس العالم قطر2022 بالنسبة لمنتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم بعد مباراته مع العراق التي انتهت بهدف لكل منتخب .. لم تؤثر إلا على شكل الترتيب حيث غادر منتخبنا مركزه الأخير بالمجموعة الذي لازمه منذ بداية التصفيات ، كما خرج المنتخب العراقي من حسابات التأهل بعد تغلب الإمارات باللقاء الآخر بالمجموعة على كوريا الجنوبية بهدف دون مقابل ليحجز مركزه الثالث ويذهب لملحق آسيوي بمواجهة المنتخب الاسترالي ، والفائز منهما سيلعب مع بيرو خامس تجمع كونكاكاف .

قبل التعادل كان منتخبنا قد فاز على لبنان بثلاثية نظيفة ، نتيجتان تقدم بموجبهما منتخبنا الوطني على سلم التصنيف العالمي" فيفا"  الذي صدر الخميس .. حيث حل رجالنا  بالمركز 88 عالمياً, و12 آسيوياً و10 عربياً.

نقطة الختام

كما تقدم فقد أنهى منتخبنا الوطني مشوارهم في التصفيات بتعادل إيجابي 1/1 مع المنتخب العراقي على استاد راشد بنادي شباب الأهلي في دبي .

بدأ منتخبنا المواجهة مهاجماً، وأثمر الضغط المبكر عن هدف السبق لعلاء الدالي من تمريرة ذكية لمارديك مردكيان من فوق المدافعين سددها الدالي بقوة في شباك جلال حسن حارس مرمى العراق ، أتبعها المواس بعرضية احتضنها حارس المرمى ، وسدد حسين علي كرة بجانب القائم بعيداً عن الرقابة ، أصيب قبلها مردكيان برأسه وتابع المباراة ، وعاد الدالي لتألقه ليسدد كرة بيسراه بالشباك الجانبية ، نشط بعدها الخصم وأضاع برأسية سعد عبد الأمير ، واستطاع أيمن الحسين في الدقيقة 31 تسجيل هدف التعادل من رأسية ، ومع تراجع منتخبنا للخلف وظهور عدة مشكلات في العمق الدفاعي كاد المنتخب العراقي أن يستغل هذا الأمر خاصة بكرة عبر إبراهيم بابش التي جاورت القائم.

الشوط الثاني أبدع فيه أحمد مدنية ورد العديد من الكرات التي كاد الخصم أن يستغلها لغياب الرقابة ، حاول حيال ذلك المعتوق مدرب منتخبنا تنشيط الفريق بإشراك محمد الحلاق بديلاً لمردكيان وحسين جويد بديلاً لمحمد المرمور وياسين سامية خلفاً للدالي، لكن خفت الفاعلية الهجومية وانحصر اللعب تقريباً وسط ملعبنا مع محاولات مرتدة لمنتخبنا افتقدت المساندة والتركيز .

الشوط بدأ بمتابعة الدالي لكرة الحلاق ، رد عليه سعد برأسه ابتعدت عن قائم مدنية ، ولعب الحلاق عرضية تكفل الدفاع بإبعادها ، لتنتقل السيطرة والخطورة للمنتخب العراقي في ظل تألق كبير للمدنية بدأ بإبعاد تسديدة الحسين د64 ثم ارتقى لكرة مشتركة وسيطر على الكرة من بين كل الرؤوس ، وعاد ليتعملق مع كرة الحسين ، ووقف لرأسية قلب الهجوم في د81 ، وسدد أحمد ابراهيم بجانب القائم الأيسر د84 ، وعاد منتخبنا بمباشرة لحسين جويد علت العارضة د92 حيث أضاف حكم المباراة الياباني 7 دقائق كوقت بدل ضائع ، أضاع فيها أيضاً العراق براسية الرحيم ورد مدنية مواجهة مع آخر المهاجمين د95 وطار لأخرى من كرة عائدة من خط دفاعنا لتكون صافرة الختام معها وبإعلان نتيجة 1/1 .

زبدة الحديث

قلناها بعد مباراة لبنان السابقة ، أردناها في صيدا .. وفي دبي لاحقاً أن تكون المباراتان ترميماً للصفوف وإحلالاً وإبدالاً للاعبين وكتابة الأحرف الأولى لمنتخب جديد هدفه نهائيات كأس آسيا القادمة .. وهكذا كان ..

وكم نتمنى أن يستمر البناء حسب الاستراتيجية الموضوعة وأن نعتمد على جيل جديد متجدد بعيد عن مزاجية البعض وتراخيهم ابتداء من الدعوات مروراً للمباريات ، هو أمر أدى لإرهاق كل متابع وبالتالي حصدنا ما زرعنا ، وعندما بدأ التغيير كان الأوان قد فات ، لكن الأمل قادم في حال حافظنا على هذه المجموعة ولم ننسف مافعلناه في آخر مواجهتين .

..وقال معتوق

المدير الفني لمنتخبنا غسان معتوق أكد من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة أنه راض عن أداء اللاعبين في كلتا المباراتين أمام لبنان والعراق، وأضاف: (أشكر جميع اللاعبين على ما قدموه وبذلوه من جهد وعطاء داخل الملعب، لقد كانوا أبطالاً ولعبوا بروح عالية وتمكنوا من رد بعض الاعتبار لسمعة منتخبنا.. منذ البداية كان هدفنا تحقيق أكبر قدر من النقاط وكنا نطمح لتحقيق الفوز في كلتا المباراتين)..

وحول المباراة أمام العراق قال المعتوق: (كنا ندرك الرغبة الكبيرة بالنسبة للمنتخب العراقي من اجل تحقيق الفوز، وبدأنا اللقاء بالسيناريو الأفضل من خلال تسجيل هدف مبكر، لكننا سمحنا بعد ذلك للاعبي العراق بالسيطرة على الميدان، ونجحنا في الحد من خطورتهم بنسبة ما.. كانت لدينا مشكلة في الأطراف وأجرينا بعض التبديلات ومنها ما كان اضطرارياً بداعي الإصابة، وكان من الممكن أن نخرج فائزين لو استثمرنا الفرص القليلة التي أتيحت لنا)..

وحول المرحلة المقبلة ختم غسان معتوق حديثه قائلاً: (أتمنى الأفضل للكرة السورية في المستقبل، وأرجو أن يكون التخطيط سليماً، كي لا تتكرر النتائج التي تحققت في هذه التصفيات، آمل أن يكون العمل من أجل مصلحة الكرة السورية والمنتخب الوطني الأول)..

المدنية : حققنا الهدف

من جهته أكد الحارس أحمد مدنية الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة أن منتخبنا حقق الهدف الذي كان يتطلع إليه في النافذة الأخيرة من التصفيات من خلال تقديم صورة مشرفة وتحقيق الفوز، وأضاف: (للأسف لم نظهر بشكل جيد في التصفيات الحالية بشكل عام، لكن كانت رغبتنا هي في رد الاعتبار لأنفسنا ولجماهيرنا الوفية، وأعتقد أننا قدمنا أداء جيداً.. على المستوى الشخصي أنا فخور لنيلي جائزة أفضل لاعب في المباراة وهي جائزة يستحقها كل زملائي في الفريق، لقد قمت بواجبي وحاولت تقديم أفضل ما لدي.. أشكر الجهاز الفني على الثقة التي منحني إياها، حيث حصلت على أول دور لي في هذه التصفيات، وأتمنى أن يكون التخطيط لكأس آسيا بشكل أفضل)..

وكانت إدارة البعثة قد اطمأنت على سلامة لاعبنا مارديك مارديكيان الذي تعرض لإصابة قوية في الرأس، (جرح بحجم 10 سم في فروة الرأس أدى إلى نزف شديد) ما استدعى استبداله في نهاية الشوط الأول بسبب شعوره بالدوار، كما تعرض لاعبنا كامل حميشة برض في المرفق الأيمن.

ترتيب المجموعة النهائي