خسارتان وديتان لمنتخبنا الشاب مع رجال وأولمبي روستوف على طريق التصفيات الآسيوية

ربيع حمامة 2019, أيلول 15 1975


خسارتان وديتان لمنتخبنا الشاب مع رجال وأولمبي روستوف على طريق التصفيات الآسيوية

روسيا – ربيع حمامة

أسبوع من الزمن، قضاه منتخبنا الوطني الشاب لكرة القدم في مدينة روستوف الروسية ضمن معسكر تدريبي، عاد بعده المنتخب يوم أمس الجمعة إلى دمشق لبدء مرحلة تحضير جديدة على طريق تصفيات كأس آسيا التي تستضيفها طاجكستان ابتداء من الثاني من شهر تشرين أول القادم.

تضمن المعسكر مباراتين وديتين الأولى مع رجال نادي روستوف متصدر الدوري الممتاز رفقة كراسنودار وخسره منتخبنا بثلاثة أهداف دون رد، وكانت المواجهة الثانية بعد يومين من الأولى جمعت شبابنا أيضاً بنادي المدينة إنما لفئة تحت 23 عاماً وخسرها منتخبنا بنتيجة 2/1 وجرت المباراتين على ملعب أوليمب-2 الذي يتسع لـ15 ألف متفرج.

بعيداً عن المباريات فقد تدرب منتخبنا بواقع حصتين يومياً صباحية في صالة القوة والركض بالهواء الطلق ضمن منطقة متنفسها طبيعي، ومسائية شملت الحالة الفنية والتكتيكية وغيرها على ملعب ترود القريب من مكان الإقامة.

اهتمام وترحيب

الاهتمام كان مميزاً بالبعثة السورية من كافة النواحي التقى خلال ذلك د. إبراهيم أبازيد رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم مع وزير الرياضة الروسي الإقليمي ومحافظ المدينة، ورئيس النادي الذي يعد أحد أندية المقدمة في الدوري الممتاز واللقاءات جاءت لتعزيز التعاون بين النادي في إقليم روستوف والاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وأبدى الطرف الصديق الترحيب مع تقديم كل مايكرس ويدعم اتفاقية التعاون.

وتم نقل المباراتين عبر القناة الأرضية الروسية والقناة الرسمية للنادي على اليوتيوب وانتشرت البطاقات الدعائية لهما منذ وصول البعثة السورية يوم الجمعة قبل الماضي.

خسارة الافتتاح

بالعودة للمباراة الأولى فقد أقيمت بتواجد 10500 متفرج منهم 2000 مشجع سوري انضمت إليهم كوكبة من الجالية الفلسطينية والعراقية الذين رفعوا أعلام بلديهما إلى جانب العلم السوري وشجعوا طيلة المباراة رغم النتيجة.

البداية كانت سورية بفرصتين لعمار رمضان ومحمد ريحانية ردهما حارس المرمى الروسي وشهدت الدقيقة 12 رفع البطاقة الحمراء بوجه ديلوز ماكيج بعد عرقلته لعمار رمضان من الخلف قبل أن ينفرد بالمرمى لكن اشترك بعد دقيقتين بديلاً عنه لتغطية النقص في فريق روستوف على اعتبار انها مباراة ودية، وفور نزوله أرض الملعب ومن أول كرة يلمسها سجل شيرنوف إيفجين هدف السبق للنادي الروسي إثر دربكة بمنطقة جزاء فريقنا د17 وخرج لاعبي منتخبنا ياسين أبو كرش مصاباً د26 واشترك فضل عليص مع ضغط روسي وسيطرة على أرضية الميدان ترجمه بهدف التعزيز د30 من ركنية تمت متابعتها بداية برأسية ردها القائم وأكملها لوكا آرسين بقدمه في الشباك وجاء الهدف الثالث د42 من تسديدة قوية على خط منطقة الجزاء بقدم اليكساندر مرت عن يسار مهند شنطة.

الشوط الثاني استدرك منتخبنا الأمر وغير من طريقة اللعب إلى 5/4/1 لصعوبة مجاراة الخصم وفق معطيات الشوط الأول معتمداً على الريحانية بالمقدمة دون المغامرة الهجومية فغاب التهديد على المرميين سوى رأسية أوسينوف د81 مرت بجانب القائم، ولم تنفع محاولات المضيف الاختراق عبر الأطراف والعمق لتبقى النتيجة على حالها 3/0.

ونال مصطفى السفراني كأس أفضل لاعب من منتخبنا بهذه المباراة.

تعديل الصورة

المباراة الثانية اختلف فيها حال منتخبنا بشكل كلي على اعتبار أن الخصم أقل عمراً من سابقه في اللقاء الأول واعتمد فقط على 3 من لاعبين رجاله والبقية بسن الأولمبي تحت 23 سنة فسيطر شبابنا على كامل مجرياتها خاصة بالشوط الثاني الذي كان أشبه بمواجهة بين لاعبينا وحارس المرمى الروسي (30 سنة حارس الفريق الأول) الذي أنقذ مرماه من 8 كرات بالزوايا الصعبة، أما طريق الشباك فقد استفاد أصحاب الأرض في د 55 من خطأ فردي ضمن منطقة الجزاء وسجلوا الأول بقدم زارتيف فاديم وعززوا بركلة جزاء د84 فيما سجل لمنتخبنا مصطفى السفراني د79 بعد عدة تمريرات بين عمار وريحانية وفواز وملحم اخترقوا فيها الدفاع الروسي.

رأي فني

حول المباريات تحدث سامر بستنلي المدير الفني لمنتخبنا قائلاً: بالمواجهة الأولى لعبنا ضد الفريق الأول لنادي روستوف المنافس على صدارة الدوري الممتاز للرجال في روسيا وضم لاعباً من منتخب أوزبكستان ومثله بمنتخب أرمينيا ولا يخفى على أحد أننا لعبنا ضد فريق يفوق مستوى كرة القارة الآسيوية بعكس اللقاء الثاني والفائدة تحققت بشقين على العموم.. أولهما إعطاء الثقة والخبرة للاعبينا أمام لاعبين كبار يلعبون في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وثانيهما تجريب الحالة الجماعية الدفاعية 

وأضاف " بستنلي ": أعمار لاعبي منتخبنا مابين الـ 16 و18 ولعبوا ضد من يفوقهم بـ10 سنوات وهم بمستوى قاري، ولا تهم النتيجة بمثل هكذا مباريات بل نركز على ماتحدثنا عنه بالبداية، فنحن نبني منتخباً شاباً سيفتخر به في المستقبل القريب كل محب ولكنه بحاجة للوقت والصبر لكسب الخبرة والعقلية الأوروبية التي تتمتع بمزايا كثيرة منها التحرك من دون كرة وأخذ القرار الصحيح قبل استلامها وغيرها من أمور، وهذا لا ينفي أننا نسعى ونعمل لاقتلاع ورقة الترشيح المباشر عن مجموعتنا الثالثة بالتصفيات الآسيوية رغم أن خصمنا الأبرز فيها المضيف الطاجيكي.