شبابنا عادوا من سلطنة عُمان.. معسكر ناجح وأداء مبشر ونتيجتان مقنعتان

ربيع حمامة 2019, تموز 14 2050



عادت بعثة المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم من الأراضي العماني بعد معسكر هو الأول له خارجياً لعب خلاله منتخبنا مع أصحاب الأرض مرتين فتعادلا سلباً بالأولى، وفاز منتخبنا في الثانية بهدف دون رد حيث تمت دراسة وافية عن المباراة الأولى من الطاقم الفني بقيادة سامر بستنلي وجرت عدة تغييرات بمراكز اللاعبين وتبديل طفيف على التشكيل بما يتناسب ومكامن القوة والضعف لدى الخصم وأجواء الرطوبة العالية جداً، فقدم تشكيلنا أداء مميزاً ومنظماً تفوق به على الخصم الصعب الذي يستعد منذ فترة طويلة ويعقدون عليه الكثير من الآمال بحسب تصريحات القائمين على اللعبة هناك بعمان.

أداء ونتيجة

قدم منتخبنا في مباراة الثلاثاء الماضي بملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر مباراة حقق خلالها معادلة الأداء والنتيجة وكما تقدم فقد نزل للملعب وهو يعرف ماذا يريد وبدا بشكل منظم وينقل كرة سريعة بين خطوطه الثلاث أرهقت الخصم وفتحت الثغرات بخطوطه الخلفية لاعتماد منتخبنا على أكثر من طريقة لعب وزيادة الحلول الفردية والجماعية انطلاقاً من خط المنتصف مع يقظة وثبات دفاعي منع أي خروقات تجاه وسيم أيوب حارس مرمانا.

الشوط الأول أنهاه المنتخب بتقدمه بهدف دون رد جاء برأسية محمد مشهداني في الدقيقة العاشرة بعد فاصل مهاري من محمد ريحانية بالقرب من الركنية ورفعه كرة ارتقى إليها مشهدانية بقوة ووذعها بذكاء بين مدافعين بعيداً عن متناول حارس المرمى.

أهدر منتخبنا بعد الهدف 6 فرص للتسجيل عبر عمار رمضان ومحمد ريحانية وهيثم اللوز اعتمد حيالها الخصم على الخشونة لإيقاف مد لاعبينا تجاه مرماهم ولم يتعرض مرمى منتخبنا سوى لكرة خطرة مسددة من بعيد احتضنها وسيم بثقة.

مر الشوط الثاني دون تعديل على النتيجة سوى أن الأداء اختلف من ناحية أصحاب الأرض الذين جاروا بالدقائق العشر الأخيرة وأضاعوا 3 فرص ساعين وراء الرد والتعويض لكن شبابنا عرفوا كيف يسيرون المواجهة كما أرادوا فاغلقوا منطقتهم وارتدوا بحرفنة ريحانية وسرعة رمضان وبينهما النابلسي وكان الأول نجم هذا الشوط بتحركاته وفرصه الأربعة خلاله بالمقابل ذهبت رأسية وتسديدتين للمنتخب العماني بجانب مرمانا وتكفل مشهداني (صاحب هدف المباراة الوحيد) بإبعاد كرة عن خط المرمى وتكفل وسيم حارس المرمى بأخرى لكن النهاية كانت واقعية بفوز مستحق على عمان بهدف دون رد.

تعادل افتتاحي

وكان منتخبنا الشاب قد تعادل سلباً مع نظيره العماني في مباراتهما الاولى على أرض الملعب ذاته، شبابنا كانوا الأفضل بالشوط الأول من ناحية السيطرة ونقل الكرة نحو منطقة الخصم والتهديد بعدة كرات ضاعت أمام المرمى العماني فسدد ريحانية مرتين بجانب القائم وفوق العارضة، ووضع رمضان زميله النابلسي بانفرادة أبعدها الدفاع، وتقدم ياسين من الخلف ليسدد بقوة بين يدي الحارس العماني وتراجع أصحاب الأرض في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط إلى مناطقهم الدفاعية ولم يشكلوا أي خطورة على مرمى وسيم ايوب الذي تعرض لإصابة نتيجة خشونة من أحد اللاعبين العمانيين أخرج لها حكم المباراة الصفراء ومعها كانت نهاية الشوط.

الشوط الثاني كان امتدادا لسابقه من حيث الأفضلية لمنتخبنا لكن دون خطورة بالمجمل سوى بكرتين من تسديدة قوية للرمضان ردها الحارس على دفعتين وتسديد ذكية بعيدة من الدالي (لوب) أبعدها الحارس بصعوبة لركنية تخلل ذلك عدة تبديلات أجراها مدرب المنتخب للوقوف على جاهزية اللاعبين، على الطرف المقابل لم يستطع المنتخب العماني اختراق خط دفاعنا رغم تحسن أداءه لكن دون تسجيل أي خطورة سوى عرضية مرت من الجميع على خط مرمى منتخبنا.

راض عن الأداء

أبدى سامر بستنلي المدير الفني لمنتخبنا رضاه عن الأداء والنتيجة في المباراتين ضمن معسكر وصفه بالناجح وقال عن المواجهة الأولى: كنا الأقرب للتسجيل والأخطر على مر الشوطين واستحققنا الفوز أكثر من التعادل وأضاف: (استطعنا تطبيق فلسفتنا على المنتخب العماني في المباراتين ولا خوف على المنتخب لأن النتائج الجيدة تتحقق تباعاً.

حضور رسمي

تابع المباراتين د. بسام سيف الدين الخطيب السفير السوري في سلطنة عمان وسعيد عثمان البلوشي الأمين العام والمدير التنفيذي للاتحاد العماني، والتقيا بعد المباراة الأولى بلاعبي الفريقين في أرض الملعب متمنين لهم التوفيق بمسيرتهم وتبادلا ورئيس البعثة وليد عواد الدروع التذكارية بين الشوطين.

مثل منتخبنا

حارس المرمى وسيم ايوب.

خط الدفاع: هيثم اللوز ومحمد مشهداني ومصطفى السفراني.

خط الوسط: صبحي جدعان وأحمد الدالي ومحمد ريحانية وياسين أبو كرش وفي الهجوم: أحمد عمارة وعمار رمضان ومحمد حاتم النابلسي.

وشهدت المباراة الثانية التشكيل ذاته باستثناء دخول محمد العبو بديلاً عن النابلسي مع عدة تغييرات بمواقع اللاعبين.