تغلب منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم على منتخب اوزباكستان بهدف دون رد في مباراة ودية دولية هي الأولى بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول .
اللقاء جاء ضمن معسكر منتخبنا في الملاعب الإماراتية برسم الاستعداد لاستئناف تصفيات كأس آسيا والعالم التي حسم تشكيلنا أمورها مبكرا وتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة بفارق جيد عن البقية .
عدم أريحية
مباراة الخميس أمام الفريق الاوزبكي لم تكن مريحة من حيث الأداء ولو أننا فزنا بهدف لكن سجلت الكثير من الملاحظات على شكل الفريق وثباته بالملعب واللياقة المتراجعة بشكل مخيف مع تقدم وقت المباراة ، وانحصار اللعب والتهديد بجهة محددة زادها خروج فريق الخصم عن السيطرة حيث صال وجال في منطقتنا ووقف الحظ والعارضة مرتين معنا للإبقاء على هذا التقدم .
الفوز مهم دائما بغض النظر عن ظروف أي مباراة لكن الاهم هو الاستفادة على اعتبار ان المباراة ودية والهدف الاول والاخير منها تصحيح الأخطاء .. وللحقيقة فإن كل الظروف لم تكن مثالية أو على الأقل جيدة بوقت كل الأنظار كانت تتجه لما سيفعله المعلول بأول ظهور .. فاستبعد خريبين لسوء انضباطه ( بحسب التصريحات ) وشهد الفريق غيابات عديدة كما طرد لاعب من فريق الخصم مع بداية المباراة ، الامر الذب جعل الحكم على الفريق صعبا فوجد منتخبنا ثغرة بذلك للتفوق على الخصم لكن بشكل طفيف جدا .. وعندما تساوت الكفة وتم طرد لاعبنا بالحمراء امتلك الاوزبكي كل مفاتيح اللعب وأحرجنا بما مر بعدها من دقائق صعبة .
أفضلية نسبية
بدأت المباراة مفتوحة الجانبين من دون حذر يذكر باختراقة هنا وأخرى هناك ، لكن غاب التركيز و أول تهديد من جانب رجالنا كان مع المواس الذي وصلته كرة عرضية د 7 سبقه إليها حارس المرمى .. رد الأوزباك سريعاً بكرة أبعدها ميداني لركنية قبل تشكيل خطورة على أبواب مرمانا
ومع مرور الدقيقة العاشرة ارتد الدالي بسرعة وحيداً مع آخر المدافعين لكنه تعرقل قبل دخوله منطقة الجزاء ، نال على إثرها ديجانوف البطاقة الحمراء مع الإعلان عن ركلة حرة مباشرة نفذها محمد عثمان قوية منخفضة مرت من السد إلى يدي حارس المرمى ديماتوف .
وفي مناسبة جديدة دخل العجان من جهة اليسار وسدد بين يدي الحارس اعتمد الأوزباك حيال ذلك على المرتدات للنقص بصفوفهم لكنها بالمجمل كانت خطرة على مرمى العالمة وعذب دفاعاتنا ومنها مرتدة لخازاروف سددها الأخير بجانب القائم وتكفل العالمة برد مرتدة أخرى لركنية .
وعاد منتخبنا للظهور في د 25 عندما اخترق إياز وسدد عرضية ارتمى إليها حارس المرمى قبل أن تطال أقدام المهاجمين .. عاب منتخبنا خلال ذلك قلة الكثافة وعدم القدرة على الاختراق بالعمق لذلك حاول التسجيل من بعيد تارة أو رفع الكرات تارة أخرى .. أو إيجاد حل فردي كما فعل إياز في د33 عندما حاول من بين 3 مدافعين فسدد بيسراه كرة علت المرمى وركز منتخبنا فقط على نقل الكرة من جهة اليسار والتسديد عندما تسنح الحالة وكاد كامل حميشة أن يسجل بتسديده كرة من 30 م ردها حارس مرمى الأوزباك بأطراف أصابعه وبصعوبة لركنية .
وتحركت الكرة كثيراً ، أرضية وسريعة عبر الميداني والعجان وارناؤوط وعثمان ودعبول وحميشة وأمامهم المواس واياز والدالي لكن دون فاعلية بالمقابل شكلت مرتدات الخصم خطورة في كل مرة (على قلتها) ولم تؤثر حالة النقص العددي عما بدأت عليه المباراة .. وكادت ( حركة ارتباك) بين حارس مرمانا ومدافعه أن يستفيد منها الخصم لكن الكثافة أنهتها .
وفي آخر دقيقتين قاد المواس هجمتين تحولتا إلى ركنيتين لم تسفرا عن شيء ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط .
تقدم وضياع !
لم يمهل فريقنا خصمه سوى دقيقتين بالشوط الثاني ليسجل عندما كسر المواس مصيدة التسلل بتمريرة حاسمة من حميشة وضعته بانفراد تام بالمرمى بعدما سار وحيداً من بعد خط المنتصف بقليل وواجه الحارس الأوزباكي بثقة وسدد أرضية عن يسراه هدف مباراة الوحيد .
وبعدها بدقيقة كاد الخصم أن يسجل لكن العالمة رد كرة المهاجم بصعوبة .
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء وهذه المرة ليوسف الحموي لتتساوى الكفة العددية بعد مرور 6 دقائق فقط على بداية الشوط الثاني .. وتهيأت فرصة مناسبة للتعزيز بعد كرة أمامية للدالي تعرقل ضمن المنطقة أعلنها الحكم ركلة جزاء تقدم لها محمود المواس وسددها بشكل غير موفق ردها حارس المرمى د 59 .
هدأ اللعب بعدها وبدأ رصيد اللياقة ينفذ لدى معظم لاعبي منتخبنا وهنا تغير الحال وصال المنتخب الأوزبكي وجال وفعل كل شيء إلا التسجيل .. فخرج العالمة لكرة على حدود المنطقة ليبعد خطرها ، وأخرى تعرض فيها لخطأ أثناء قطع الكرة من أمام رأس المهاجم الأوزباكي .
ازداد الضغط على مرمى العالمة بالربع ساعة الأخيرة وتكفلت العارضة برد تسديدة ارتطمت بالمقص الأيسر قبل النهاية بدقيقة مع إضافة 6 دقائق كوقت بدل