إقالة المدرب أحمد الجلاد تضرب استقرار كرة رجال الفتوة

مالك الجاسم 2022, كانون الثاني 21 872


فجأة وبدون مقدمات انقلبت الأمور داخل نادي الفتوة، ليدفع الفريق ضريبة ما حصل، ويخرج خاسراً أمام الطليعة بثلاثية أعادت المخاوف من جديد لهذا النادي الذي عاش فترة مثالية وحقق نتائج إيجابية، وبدأ يحصد النقاط ويتذوق طعم الفوز، ولكن هذه الأجواء لم تدم طويلاً فكان للإدارة الزرقاء كلام آخر، التي قامت بإقالة المدرب أحمد جلاد قبل يوم واحد من مباراة الطليعة وتسمي أحمد عزام مدرباً للفريق، وسارعت الإدارة بنشر بيان يوضح ما جرى، ولكنه بالمحصلة لم يكن مقنعاً لجماهير الفتوة، ومضمون هذا البيان بأن مدرب الفريق أحمد جلاد طالب بمستحقاته، وأنه لم يحضر تمارين الفريق، وحاول رئيس النادي التواصل معه ولكن الجلاد لم يرد، وهذه التفاصيل أدت إلى اتخاذ قرار بسرعة البرق بإقالة الجلاد وتسمية أحمد عزام، والغريب في كل ما حصل بأن قرار الإقالة والتسمية والبيان كان بفترة زمنية قياسية، وهو ما اعتبره بعضهم مبيت ومدروس من قبل وجاءت لحظة تنفيذه، وكل ما حصل دفع ضريبته فريق الفتوة، الذي أضاع نقاط مباراته الأخيرة أمام الطليعة ليخرج خاسراً .

كثير من المتابعين اعتبروا بأن قرار الإدارة خاطئ من حيث التوقيت، وكان الأجدى بالإدارة الزرقاء أن تنتظر حتى نهاية المرحلة إذا كانت تفكر بإجراء تغييرات ، ولكن ذلك لم يحصل خاصة وأن الجلاد قاد الفريق لتحقيق نتائج إيجابية، وحسن الفريق من موقعه على سلم الترتيب، وخلق أجواء مثالية للعمل من خلال الانضباط داخل الملعب، واقتران الأداء بالنتيجة، ولكن ذلك لم يشفع للجلاد .

في الظاهر تبدو الأمور كما تحدثنا عنها، ولكن لمدرب فريق الفتوة السابق أحمد جلاد كلام آخر وهو يتحدث بنبرة حزن واضحة، ولا يخفي بأن هناك أمور مبيتة بحقه كان يعمل عليها بعض أعضاء الإدارة .

ويضيف الجلاد بأنه بدأ مع الفتوة براتب شهري 750 ألف ليرة أثناء مرحلة العمل مع المدرب أنور عبد القادر، وبعد اعتذار الكابتن أنور عن تدريب الفتوة تسلمت تدريب الفتوة وتم زيادة الراتب إلى 900 ألف ليرة، وفي هذه المرحلة كنت في مرحلة اختبار، وبعدها تم زيادة الراتب إلى مليون وثلاثمائة ألف ليرة، وبعد النتائج الجيدة وصل الراتب إلى مليون ونصف، وهو أقل راتب لمدرب في الدوري، وبعد فوزنا على عفرين قبضت من الإدارة مليوني ليرة، وهي رواتب عن أشهر ماضية، ومع هذا كنا نعمل في ظروف صعبة .

ويتابع الجلاد حديثه: الإدارة استعجلت بقرارها، وفي الوقت الحالي قررت الابتعاد عن التدريب والعودة إلى أسرتي بعد أن قدمت كل ما عندي من خبرة لنادي الفتوة الذي أحب، والذي أتمنى له التوفيق في مشواره في الدوري.

بين كلام الإدارة والمدرب فجوة واضحة كان الأجدى بأن يتم ردمها قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ويكون الخاسر الأكبر هو الفريق والذي تأثر بما جرى، وفي حين تبحث الفرق والإدارات عن الاستقرار نجد بأن ما يحصل في نادي الفتوة هو العكس، وبينما كان هذا الاستقرار حاضراً تدخل الإدارة على الخط لتقلب الأمور رأساً على عقب، ومن جهة ثانية الجميع يؤكد بأن الفتوة لا ينجح إلا مع مدرب من أبناء النادي، ولكن هنا تكمن المشكلة والمدرب من أبناء النادي يتقاضى مليون ونصف في حين يتم توقيع عقد مع مدرب بمبلغ خمسين مليون وهو ما اعتبره الكثيرون مجحف بحق أبناء النادي.

وفي المحصلة لا نريد من خلال ما ذكرنا بأن نصل إلى درجة التشاؤم، ونبقي للتفاؤل مساحة عسى ولعل أن يتم معالجة الأمور بسرعة ليتابع أزرق الدير مشواره، ويرسم الفرحة على وجه جماهيره، وللحديث بقية.