الأحد يبدأ المشوار... لمن الامتياز في منافسات دوري الكرة الممتاز؟

علي شحادة 2019, تشرين الأول 20 1780



عشاق كرة القدم السورية ومشجعو أنديتها على موعد يوم غداً الأحد مع انطلاق منافسات دوري أندية الممتاز بكرة القدم للموسم 2019- 2020.

وهذا يعني عودة الحياة إلى مدرجات ملاعبنا في مختلف المحافظات مما يعني عودة الصخب المحبب والهتافات والأهازيج والكرنفالات والفرح والغصات.

نعم صراع النقطة سوف يبدأ ورحلة البحث عن لقب جديد وبطل له ستنطلق فهل يحافظ فريق الجيش على لقبه المحبب؟؟ أم أن للفرق الأخرى رأياً آخر في هذا الاتجاه؟

وما هي الحظوظ للفرق المتنافسة؟ وما هي حدودها وأين سقفها؟؟ لنتابع:

أصحاب الألقاب

فرق الجيش والاتحاد والكرامة والوحدة والفتوة وجبلة وتشرين والشرطة سبق لها الفوز باللقب بمرات مختلفة ويحمل فريق الجيش الرقم القياسي.

في حين لم يذق حطين والطليعة والجزيرة والوثبة والساحل والنواعير طعم هذه الفرحة.

فهل يكرر أحد الفرق الفائزة سابقاً الإنجاز؟

وهل باستطاعة الذي لم يفز تحقيق لقبه الأول؟

بنظرة عامة يمكن القول وحسب ما تم من استقطاب للاعبين في بعض الأندية وحسب ما تم ضخه من مال وإمكانات نستطيع القول إن واحداً من الفرق التالية سيكون فرس الرهان نهاية الموسم. وهي الجيش (البطل) والاتحاد والوحدة وتشرين وحطين وهي التي ستكون في سباق صعب وطويل ومحطات ساخنة في سعيها للقب الثمين.

أما بقية الفرق فلها أدوار فاعلة ومنفعلة في هذه المعادلة الخماسية وقد تدفع بفريق وتعرقل آخر وتكون سبباً في تقريب الفرحة لفريق وأبعادها عن آخر أي أنها لن تلعب دور البطولة لكنها ستؤثر في توجيهها بشكل أو بآخر.

خط البداية

بشكل عام سوف ينطلق الجميع من على خط البداية بالطاقة القصوى وبطموح مشترك وأهداف مختلفة كل حسب إمكانياته ورحلة استعداده وقوة صفوفه وصبره (ونفسه الطويل) وقدرته على التعامل مع المستجدات في الأسابيع المتتالية من جدول البطولة المقرر.

واستناداً إلى النتائج تتعزز مواقع وتتأخر مواقع وتتقدم فرق وتراوح أخرى وتتأخر مثلها ويبدأ الفرز وتزداد الطموحات عند فرق وتزداد الهموم عند غيرها وتكون القناعة عند الفئة الثالثة منها وتستمر مرحلة التعزيز والتعويض حتى توزيع الجوائز في النهاية (بطل + مربع ذهبي + فرق_ وسط، فرق هبطت) وهذه كل الحكاية.

قوة ملحوظة

على طريق الاستعداد والإعداد للدوري المنتظر سعت إدارات الأندية لبناء فرقها وتعزيزها وتحضيرها بكل ما توفر لها من إمكانات وخاصة (الإمكانات المادية).

وعلى هذا الأساس استطاعت الأندية وبشكل متفاوت استقطاب لاعبين مميزين عززت بها صفوفها كما أنها تعاقدت مع مدربين أكفياء قادرين على قيادة الدفة ولديها أيضاً سلاح هام يتمثل بالجمهور فهي تمثل قوة ملحوظة في هذا التنافس وهي مرشحة للفوز باللقب والاستمرار في التنافس حتى الخطوات الأخيرة من عمر المسابقة وقد سمينا الفرق القادرة على ذلك استناداً لما قدمته إداراتها من دعم لا محدود لها وما قدمه "الرعاة الداعمون" لها الذين دخلوا عليها من أوسع الأبواب وبسبب الذي حصل وصلت قيمة عقود اللاعبين لأرقام قياسية هذا الموسم ولاقى ذلك استحساناً كما لاقى استهجاناً عند البعض.

لوائح الانضباط

في الموسم الفائت اقتصرت العقوبات المدرجة في لائحة الانضباط في غالبية القرارات التي اتخذت بحق المخطئين والمسيئين على العقوبات المالية ولمسنا أنها غير مفيدة ولم تردع أحداً بل على العكس تماماً ازدادت حالات المخالفات بعد أن عرفت طبيعة المخالفة.

ونرى في هذا الدوري أنه لابد من اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة ولابد من الوقوف بحسم وحزم أمام (حالات الفوضى والشغب والشتائم والألعاب النارية والمفرقعات)، وأمام تصرفات اللاعبين والإداريين والمدربين والجماهير أي لابد لقانون اللعبة أن يحترم حتى يصل إلى كل ذي حق حقه وحتى تكون ملاعبنا مناخات مناسبة للعطاء وحتى يكون المستوى الفني هو معيار الفوز والخسارة.

التحكيم

لجنة التحكيم التي نثق بقدراتها وحياديتها يجب أن تراعي وبمنتهى الدقة تكليف الحكم المناسب للمباراة المناسبة وأن تتابع باهتمام وتقويم أداء الحكام في كل المباريات والجماهير واللاعبون والإداريون يتحملون ويقدرون الأخطاء الإنسانية لكنهم لن يقبلوا بأخطاء تحكيمية (واضحة) تقلب الموازين وتساهم في قلب النتائج وتفضيل فريق على فريق (فالصافرة) يجب أن تكون واحدة وموحدة أمام كل الحالات وأن تكون عادلة في كل مراحل المباريات وخاصة في الحالات الصعبة من مفرداتها ومجرياتها فالفرق أصبحت تكلف كثيراً ولا يجب أن يضيع الجهد بصافرة طائشة.

حالات أـخرى

أما الحالات الأخرى فتتعلق بسلوك اللاعبين وانضباطهم في الميدان وهذا لابد من التعامل معه بجدية ودون تهاون وكذلك اعتراضات الإداريين (لسبب أو بدون سبب) فالدوري ممتاز وللمحترفين ويجب أن يرقى الجميع إلى هذه التسمية للوصول إلى أعلى درجات الانضباط والالتزام واحترام قرارات الحكام والفرق الزائرة والمنافسة أي لابد وأن تسود الروح الرياضية وهنا يأتي دور الجمهور الذي يجب أن يشجع فريقه بأجمل العبارات وأحلاها وأكثرها تحفيزاً وأن يتعامل مع المنافس بالطيبة والأخلاق والترحيب لأن محصلة المنافسة إما (فوز أو تعادل أو خسارة) ولا يأتي الفوز بالعصبية والنرفزة وشتم المنافسين والمحكمين أي بعبارة أدق:

"كونوا عوناً لفرق أنديتكم ولا تكونوا عبئاً ثقيلاً ومقيتاً عليها".

مباريات الأسبوع الأول

في دمشق (الوحدة × الجيش) بالفيحاء، في اللاذقية (حطين × الطليعة)، في حمص (الكرامة × الجزيرة) وقد تأجلت، في حلب (الاتحاد × الوثبة)، في دمشق (الفتوة × الساحل) بملعب تشرين، في جبلة: جبلة × الشرطة، في حماة النواعير مع تشرين.

مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح في موسم جديد مثمر.

 

الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز

مباريات التعزيز أو التعويض للمتنافسين

 

الجمعة القادم في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري تقام مباريات المرحلة الثانية من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم وستكون المباريات تحت عنوان عريض "التعزيز أو التعويض" وذلك استناداً لنتائج مباريات الأسبوع الأول التي ستقام يوم (غد الأحد) وقد تحدثنا عنها في موقع آخر من هذا العدد كما تحدثنا عن بعض الأمور المتعلقة بالدوري بشكل عام وفي استعراض سريع لمباريات الأسبوع الثاني الذي يبدأ الجمعة القادمة نرى:

ديربي حماة

يتقدم المشهد الثاني الديربي المبكر بين قطبي مدينة حماة (النواعير والطليعة) وهي مباراة ذات خصوصية وبالنسبة للمتنافسين الاثنين دوري كامل حيث يسعى كل منهما لتكون كلمته العليا والشيء الذي تعودنا عليه في هذا الديربي تلك الروح العالية التي تتجلى بين الفريقين مهما كانت النتيجة لهما (فوز أو خسارة أو تعادل).

وهكذا هي الروح المطلوبة وهذه الدرجة الأسمى من التنافس وهي (تقبل النتيجة) بأسلوب حضاري.

قمة في اللاذقية

قمة مبكرة في اللاذقية بين تشرين صاحب الأرض والوحدة الجديد المتجدد وكلاهما يملك أوراقاً من اللاعبين يحسدان عليهما وكلها من طينة الكبار وهذا ما يجعلنا أمام مباراة يجب أن تكون عالية في فنياتها مثيرة في مجرياتها ومحيرة في نتيجتها، حيث الفرص متكافئة ليقول كل منهما كلمته بحزم وحسم واقتدار.

البقية ساخنة

بقية المباريات تبدو ساخنة في كل المواقع.

فالجيش البطل في دفاعه الثاني عن اللقب يستقبل الكرامة في ملعب الجلاء.

وفي العاصمة أيضاً الشرطة يرحب بحطين بالفيحاء.

والوثبة يعود لأرضه ويستقبل جبلة والساحل في طرطوس متأهب للاتحاد والجزيرة والفتوة في ملعب رعاية الشباب بحلب، فلمن يكتب النجاح في رحلة التعزيز أو التعويض؟؟