الأسبوع الأول من إياب الدوري الممتاز.... محطات ساخنة وديربي بدرجة الغليان في اللاذقية

علي شحادة 2021, كانون الثاني 30 1362


الجمعة القادم الموافق 5 شباط 2021 تعود الحياة إلى ملاعبنا الخضراء بنكهة الدوري الممتاز في الأسبوع الأول من إيابه وفي فترة ما بين الذهاب والإياب لعبت الفرق في مسابقة كأس الجمهورية فاستمر من فاز وغادر من خسر وبقي من فرق الممتاز ثمانية لتتنافس على الكأس وفي الدوري وغادر ستة فرق وستبقى تنافس بالكأس فقط.

رحلة الإياب المنتظرة ستكون ساخنة منذ بدايتها على صعيدي القمة والسفح ونقاط كل لقاء غالية وللنقطة حساب وأثر وتأثير على مسير أهل القمة وأهل السفح فماذا عن الأسبوع الأول وحظوظ كل فريق في المواجهة الافتتاحية؟ هيا نقرأ..

تشرين وحطين

مباراة من العيار الثقيل جداً تلك هي ديربي اللاذقية الشهيرين تشرين (حامل اللقب) والمتصدر مع جاره العزيز حطين.

اللقاء لا يحمل القسمة أبداً والفوز وحده هدف كل فريق والتعادل خسارة لكليهما في سباق الكبار نحو القمة واللب الجديد.

في الذهاب كان تشرين في أبهى صوره ففاز 2/ 0 وفوزه كان بركة عليه حيث استمر قوياً وتصدر مع مشوار الذهاب وحطين لم يكن في يومه وصحا من الضربة وسار بخطوات لم تكن بالقوة ذاتها في كل خطوة ومع ذلك فهو يبتعد عن المتصدر مسافة قليلة وبرصيد 26 نقطة أي بفارق 4 نقاط فقط قابلة للاختصار إن فاز.

على الصعيد الفني الفريقان متشابهان بالقوى الدفاعية والهجومية وحراسة المرمى خاصة بعد نقصان في صفوف تشرين وكذلك في صفوف حطين.

وفي التنافس المعنوي يتساويان من حيث الحافز والرغبة والاستعداد والطموح.

تشرين يطمح للفوز ومتابعة الصدارة وتجاوز منافس عنيد.

وحطين يطمح للفوز لتقليص الفارق والاقتراب من الصدارة ورد الدين والتفوق على الشقيق العزيز.

والفرص متاحة للاثنين لتنفيذ الأفكار وتحقيق الطموح ولأنها مباراة (ديربي) فالحسابات مختلفة والموازين غير ثابتة ويبقى ميزان التحكيم بالأعصاب عاملاً حاسماً في إعلان هوية الفائز وقد يكون التعادل وإن كان مزعجاً لكليهما إلا أنه عادل في هذا الوقت.

الاتحاد × الجيش

يحل فريق الجيش ضيفاً على الاتحاد بالشهباء وهو شريك بالصدارة وهدفه متابعة المشوار الذي يسلكه بنجاح والفوز على الاتحاد طموح لكل لاعبيه ولجهازه الفني خاصة وأنه تجاوز تشرين في مباراة رائعة ضمن كأس الجمهورية ذهاباً فاز الجيش بالافتتاح 2/ 1 بالعاصمة وكان في ذلك الوقت غير اتحاد اليوم.

اتحاد اليوم صحح مساره وتوازن في أدائه وعرف طريق الفوز بالدوري وبالكأس وترابطت صفوفه وتجانس أفراده ويريد المزيد ورد الدين "للزعيم" والتقدم على سلم الترتيب لكن ذلك ليس بالأمر السهل لأن فريق الجيش يعرف من أين تؤكل الكتف وهو واقعي في التعامل مع الفرق المنافسة ويأخذ كل مباراة لوحدها وفق نظام مباريات الكؤوس ولديه من الأوراق ما يؤهله للفوز داخل أرضه وخارجها.

المباراة صعبة على الفريقين وإن كانت الموازين تميل فنياً للجيش إلا أن ذلك ليس مقياساً لأن التفاصيل الصغيرة هي التي تقلب الموازين.

الاحتمالات مفتوحة وربما كان التعادل سيد الموقف وإن كان مزعجاً للجيش أكثر.

الكرامة × الحرجلة

الكرامة ثالث الترتيب والمتصدر في أكثر مراحل الذهاب فقد الصدارة في الأسبوع الأخير ذهاباً ونقاطه تسمح له للعودة إلى الأضواء والتصدر من جديد استناداً لنتيجة مباراته مع "الحرجلة" واستناد لنتائج الفرق المنافسة له على جدول الترتيب.

الكرامة يأتي إلى العاصمة لملاقاة "الحرجلة" الذي يختلف عن فريق افتتاح الدوري حيث خسر في حمص أمام الكرامة وهو اليوم أقوى عوداً وأصعب مكسراً وأقوى حضوراً.

نظرياً الكرامة صاحب الحظ الأوفر بالفوز لأسباب عديدة فنية وفارق بالنجومية وعملياً فإن حرص الحرجلة على البقاء في صورة طيبة والسعي لتحسينها يجعل منه مقاوماً صلباً وخطراً وقد يدرك تعادلاً سيكون مفاجأة إن حصل.

الوحدة × الحرية

يبدأ الوحدة رحلة الإياب باستقبال الحرية وكان فاز عليه في الشهباء بالافتتاح 1/ 0 ومن فاز بالشهباء ففرصته بالعاصمة وافرة لتأكيد الفوز وكسب نقاط ثلاث، ستكون له زاداً في زيادة الرصيد ودافعاً للسير قدماً للحاق بركب من سبقه وهي نقاط ممكنة دون شك الحرية يعاني من سوء النتائج وزيادة الهموم وهو ليس في أفضل حالاته وسيحاول العودة من العاصمة بأقل الأضرار فهل ينجح؟

مهمة الحرية صعبة إن لم تكن مستحيلة ولديه ورقة واحدة مساعدة وهي غياب جمهور الوحدة أسوة ببقية الجماهير.

احتمالات فوز الوحدة وافرة وتحقيقها متوفر وغير ذلك أمر غير طبيعي.

جبلة × الطليعة

جبلة يلتقي الطليعة في جبلة والفريقان متشابهان وقويان ومتجانسان وصلبان وكلاهما ضمن المياه الدافئة وهما طامحان للمزيد وتحسين الموقع وكلاهما قادران على ذلك.

ذهاباً في حماة تعالا 3/ 3 أي بمهرجان أهداف وقدما معاً عرضاً كبيراً ومشهوداً ولأنهما مرتاحان فالمتوقع تكرار المشهد التهديفي مع أفضلية فوز لصاحب الأرض وحضور قوي للضيف الذي يحاول أن يعود بشيء من الرصيد وإن كان نقطة.

الفريقان يملكان العزيمة والإصرار والأداء الهادف الممتع ومن هنا ننتظر مباراة ذات سوية فنية غنية بأهداف ومرشحة بأفضلية لجبلة إذا كان بحره في يومه وغير ذلك فالتعادل أقرب للواقع.

الوثبة × الساحل

في الافتتاح زار الوثبة طرطوس وعاد فائزاً على الساحل وكان ضيفاً ثقيل الظل وانتصر 2/ 1.

والأسبوع الفائت تفوق الوثبة على الساحل في كأس الجمهورية 1/ 0 وانتقل على حسابه للأمام واعتبر الساحل نفسه مظلوماً بالمباراة.

وسيلتقيان للمرة الثالثة في تنافس مختلف والوثبة مرتاح والساحل قلق وبين الراحة والقلق تكون المفردات صعبة على الضيف وربما أسهل على المضيف.

الساحل يحتاج لأية نقطة تساعده في رحلة التخلص من الهموم وسيتعذب في الحصول عليها وذلك مفاجأة والوثبة يطمع بالثلاث نقاط للتقدم وهو يلاحق ركب الكبار وهو قادر على ذلك وذلك أمر طبيعي إن كان في يومه فهل يخفف الساحل شيئاً من همومه أمر يزيد الوثبة تلك الهموم هماً جديداً.

الشرطة × الفتوة

ذهاباً تعادلا 1/ 1 وسار كل منهما في دربه.

الشرطة كان نتائجه مرة فوق ومرة تحت وجمع نقاطاً لا بأس بها وقدم عروضاً قوية في مباريات عديدة.

والفتوة عاكسه التوفيق في محطات الذهاب كثيراً وأصبح في آخر الترتيب ويحمل من الهموم أكثرها ومن الضغوطات أقساها ومن الظروف أصعبها.

فهل يكبر على همومه ويحقق أول فوز له بالدوري؟

أم يستمر على حاله ويبقى مراوحاً بالمكان؟

ذلك يعود لدور الشرطة بالمباراة وكيفية ظهوره وكيف سيقدم نفسه وكل الأمور تصب في مصلحته وتساعده ليكون صاحب القول والفعل في المباراة فهل يقبل مساعدة ظروفه أم يرفضها؟؟