الأسبوع التاسع للدوري الكروي الممتاز... لا تعادلات .. أهداف غزيرة وكوكبة تشرين بالصدارة جديرة

علي شحادة 2019, كانون الأول 22 1895


كثيرة هي العناوين والمفردات التي أظهرتها منافسات الأسبوع التاسع للدوري الممتاز بكرة القدم وفي المجمل نقول:

الاستراحة التي عاشتها فرق الدوري كرمى لعيون المنتخب الأولمبي استفادت منها فرق فتقدمت وأنتجت وانتصرت..ولم تستفد منها فرق أخرى فراوحت وتقهقرت وخسرت وفي التفاصيل..

كل المباريات انتهت الى فائز وخاسر أي لا تعادلات على الإطلاق في سبع المباريات.. وفيها تشرين على الصدارة  أمين  ،أيضاً الوحدة أوقف الاتحاد والجيش عافيته استعاد والوثبة أصبح وصيفاً والشرطة عاد لصحوته والكرامة استجمع قوته والطليعة بهية طلته.

وفي أيضاً 24 هدفاً سجلت في المرحلة وهو رقم كبير يدل على شهية هجومية لدى المتنافسين على ألقاب التهديف..

في اللاذقية استمر تشرين في قول كلمته قابضاً على الصدارة وهذه المرة على حساب جاره جبلة الذي لم يكن صيداً سهلاً بل إنه ظهر متجدداً وبروح معنوية عالية لكن ذلك لم يكن حائلاً أمام إصرار تشرين على البقاء في المقدمة والتربع على القمة والسير في الأمام.

في حماة أرهق الوثبة المتوثب مضيفه النواعير فهز شبكته بثلاثية دون رد مؤكداً أنه فريق متوازن ومنافس على القمة عنيد فقفز الى مركز الوصيف (آخذين بعين الاعتبار أن له مباراة مؤجلة) إن فاز فيها سيجلس إلى جانب تشرين بالصدارة.

أما النواعير فأمره محير وغريب وكذلك نتائجه التي لا تثبت على حال ويبدو أن هذا الأسبوع كان مخصصاً لكبوته التي حصلت فاستحق الخسارة.

في العاصمة كانت مباراة الوحدة مع ضيفه الاتحاد وهو لقاء جماهيري بامتياز ومن العيار الثقيل بكل أبعاده ومفرداته وهكذا كان إقبال جماهيري ملأ مدرجات ملعب تشرين واستعدادات تنظيمية ممتازة وتناغم أخلاقي بين جمهور الفريقين وأداء قوي في الميدان سجل حضور للوحدة كاسح في الشوط الأول وصحوة اتحادية في الثاني.

حضور الوحدة حسم اللقاء وصحوة الاتحاد قلصت الفارق ولم تغير النتيجة وبالتالي استطاع الوحدة الحد من تقدم الاتحاد وفاز بثلاث نقاط غالية ومؤثرة دفعته إلى المركز الثالث مشتركاً به مع منافسه وخسارة الاتحاد أبقته مراوحاً في المكان بانتظار القادمات من أسابيع.

يذكر أن التحكيم كان ممتازاً في اللقاء وهو ما أعطى المباراة جمالية إضافية فظهرت لوحة متكاملة نريدها ان تتكرر في كل ملاعبنا.

وفي العاصمة أيضاً قال فريق الجيش (البطل) وحامل اللقب كلمته على حساب حطين المتماسك والمتجدد والمنافس واصطاده مؤكداً أن عودته إلى الساحة تسير من بوابة الكبار وأنه يزداد قوة وانسجاماً وأثراً وتأثيراً أسبوعاً تلو أسبوع وأنه يمضي للعودة الى مكانه الطبيعي منافساً شديداً كما هي عادته.

أما حطين فما زال في حال عدم التوازن وما زال ينزف نقاطاً متتالية أضعفت من موقفه وجعلته أمام تساؤلات كثيرة حول أدائه والسوية الفنية للاعبيه والسؤال الأساسي إلى متى يا حطين؟؟ وهل من صحوة قريبة؟؟

الكرامة في حلة بهية وشهية هجومية واستمرار في الانتصار وكسب النقاط وزيادة الرصيد وأرهق الفتوة بثلاثية (وله مباراة مؤجلة إن فاز بها سوف يقترب من حدود المربع الذهبي).

أما الفتوة فتلقى ضربة موجعة وجعلته بالسفح في حالة غير مطمئنة وهل يستطيع الثبات مستقبلاً وتغيير هذا المنوال، والتخلص من حالة اللاتوازن.

الشرطة يتألق في طرطوس ويعيد إلى الأذهان عروض بدايته القوية وانطلاقته الواثقة ويحكم قبضته على الساحل الذي لم يستطع مقاومة مد الشرطة القوي وإصراره على العودة إلى سكة الانتصار.

هل هذا الفوز بداية جديدة للشرطة وخطوة على استعادة البريق؟؟

وهل خسارة الساحل فرصة لمعالجة الأخطاء وتقويم المسار؟؟، سنرى في الأسابيع القادمة.

الطليعة سار على نهج من سبقه حين كان خصمهم الجزيرة فوجدها فرصة مناسبة للفوز وزيادة رصيده والجزيرة لم يستطع تغيير شيء من مسيرته فراوح كالعادة في المكان وكأنه لم يستفد على الإطلاق من استراحة امتدت أسبوعين وفي هذا خطر شديد عليه وما زال ينسج في هذا الحال على نفس المنوال فوز الطليعة متوقع وكذلك خسارة الجزيرة..