الأسبوع السابع للدوري الممتاز بكرة القدم... الفتوة يستقبل الكرامة المتصدر.. وقمة بين الوثبة وتشرين

علي شحادة 2020, كانون الأول 12 1287


اليوم تنطلق منافسات الأسبوع السابع للدوري الممتاز بكرة القدم وملامح التنافس تشير إلى صراع ملتهب بين الكبار جرياً وراء القمة.. وصراع موازٍ تخوضه فرق السفح بحثاً عن وصول إلى مراتب أعلى من أجل الحصول على بعض من راحة البال وهدوء نفسي هم بحاجة إليه.

ماذا عن التنافس المنتظر؟ وما هي ملامح المفردات المتوقعة في المباريات المقررة؟ على صعيدي القمة والسفح وما بينهما في المناطق الدافئة؟؟

هيا نقرأ..

الفتوة × الكرامة

في العاصمة وعلى ملعب تشرين يستقبل الفتوة فريق الكرامة صاحب الصدارة في مباراة بين نقيضين.

فالزائر "الكرامة" المتجدد يمضي بخطوات واثقة حاملاً راية الصدارة معلناً عن هدفه البعيد وهو لقب طال انتظاره من قبل عشاقه وما أكثرهم وهم الآن يعيشون مع أداء فريقهم ونتائجه ذكريات زمنهم الجميل حين كان الكرامة كبيراً دائماً بين كبار الدوري واسماً لامعاً بين أسماء تتنافس على اللقب وهي متخصصة بالبطولة.

والفتوة في حيرة من أمره وظروفه صعبة ونتائجه حتى الآن لا تتناسب مع محبة عشاقه وحرصهم على رؤية فارسهم أهلاً للرهان وفرساً للسبق.

في حساب القوة لاشك أن كفة الكرامة أرجح وفي حسابات العزيمة والإصرار والحماسة فهي متساوية بين الفريقين وفي الحظوظ ورغم أنها تميل للكرامة لكن هذا لا يمنع من أن الفتوة قادر على فعل شيء قد يغير الحسابات والمسارات فإن لم يكن فوزاً فقد يكون تعادلاً.

المباراة صعبة على الفريقين وهي جماهيرية بامتياز وحساباتها على صعيد النتيجة معقدة.

فالكرامة ورغم أنه في وضع أفضل بكل الحسابات والفتوة ورغم أنه في ظروف صعبة إلا أن الصراع سيكون ساخناً واحتمالات الغلبة ليست محسومة على الإطلاق.

إن فاز الكرامة  فذلك أمر طبيعي وإن كان للفتوة رأي آخر فهذا شيء ممكن.

قمة في حمص

في حمص مباراة "قمة لاهبة" بين الوثبة الجديد وتشرين حامل اللقب العنيد ولطالما كانت مباريات الفريقين غاية في القوة والندية ولطالما شكل الوثبة عقدة لتشرين صعبة الهضم.

تشرين وصيف المتصدر يعرف ما هو المطلوب منه في مباراة ليست سهلة على الإطلاق رغم أن صفوفه قوية وأداءه متوازن وطموحه كبير ويدرك أن المهمة صعبة أمام فريق استعادة توازنه وقواه وأصبح رقماً صعباً في مشوار التنافس بين الكبار.

والوثبة يعرف قيمة المنافس وخطورته وتماسك صفوفه ويعرف ما هو المطلوب منه في ملعبه وبين جمهوره أي أن الفريقين يسعيان للفوز وغير ذلك خسارة لكليهما في سباق الصدارة وهي الهدف النهائي.

الفريقان قادران على الفوز والتعامل مع مجريات المباريات بحرفية والاحتمالات مفتوحة بكل الاتجاهات وقد يكون التعادل سيد الموقف.

الساحل × الجيش

يحل فريق الجيش ضيفاً ثقيل الوزن على الساحل في طرطوس وكلاهما يريد الفوز في هذه المباراة ولكل منهما أسبابه.

الجيش وبعد أن فاز بديربي العاصمة أمام الوحدة اتسعت الرؤية أمامه وزادت لديه العزيمة لبلوغ الصدارة وحتى يكون له ذلك وتبقى في متناوله عليه الفوز على الساحل والساحل وبعد أن ضاقت به السبل وعبست في وجهه النتائج يريد التحرك براحة أكثر وهذا لن يتم له إلا إذا أخذ من الجيش نقاطاً فإن لم تكن كاملة فلا بأس بواحدة.

الجيش أقوى وصفوفه أكمل ومتوازنة وفعالة والساحل يلعب بواقعية فهل تستطيع هذه الواقعية مقاومة طموحات فريق الجيش وإيقاف هدافه الواكد.

الوحدة × حرجلة

الوحدة أحد كبار الدوري دون شك وبعد هزة قوية تلقاها أمام الجيش في لحظة قاتلة من عمر مباراتهما.

يلتقي فريق الحرجلة تحت عناوين متعددة منها الفوز ومنها العودة لسكة الانتصارات ومنها السعي لتضييق المسافة بينه وبين من يتقدمه على اللائحة ومنها تأكيد القوة واليأس والجدارة.

والحرجلة يدخل اللقاء تحت عنوان واحد وكبير وهو يتمثل بمحاولة الخروج من وضع وقع فيه ولا يحبه ولا يرضاه ولن يكون له ذلك إلا إذا خطف من الوحدة فوزاً أو تعادلاً كحل أولي ومرحلي الآن.

الوحدة أفضل في كل المقاييس والحسابات والنجومية والجماهيرية والحرجلة الضيف الجديد بالدوري له حساباته الخاصة في هكذا صراع فهل ينجح في فرض هذه الحسابات أم أن الوحدة سيزيد من صعوبات الحرجلة صعوبة جديدة وهماً فوق همومه.؟؟

حطين × الطليعة

حطين في أرضه وبين جماهيره يستقبل الطليعة في رحلة جديدة للتفوق الذي يمضي في تحقيقه أسبوعاً تلو أسبوع وبذلك هو يسير باتجاه القمة (الصدارة) بخطوات واثقة وثابتة ومحسوبة.

والطليعة يحل ضيفاً على اللاذقية على أمل استعادة البريق من جديد بعد أن فقده الأسبوع الفائت فهل يستطيع أمام فريق مزهو وخطوطه متماسكة ومتوازنة وفعالة.

الأرجحية لحطين وفوزه متوقع وقريب منه وغير ذلك سيكون إنجازاً للطليعة ومفاجئاً للمتابعين.

الشرطة × الاتحاد

في العاصمة وفي ملعب الجلاء يلتقي الشرطة والاتحاد في مباراة صعبة ونقاطها ثمينة.

الشرطة في وضع أفضل من حيث الأداء والنتائج والترتيب ويهدف إلى الفوز لتعزيز مكانته والتقدم على اللائحة وهو أمر يناسبه ويتطلع إليه.

والاتحاد الذي يمر بظروف صعبة جداً ونتائجه لا ترضي أحداً من أنصاره يريد العودة من بوابة الشرطة فهل يسمح له الشرطة بذلك أم أنه سيزيد من جراحه وآلامه أكثر.

الحرية × جبلة

الحرية بدأ يشعر بطعم الفوز وقيمته وآثاره وتأثيره وجبلة هذا الموسم يعيش نفس المشاعر والأحاسيس متمتعاً بنعمة التجدد والعطاء وحسن القطاف والمباراة بين الحرية وجبلة في حلب.

الحرية يريدها للوصول إلى نقطة انطلاق جديدة منها يمكنه الاستمرار والاستقرار والعطاء بأريحية في القادمات.

وجبلة يريدها تعزيزاً لموقعه وزيادة لرصيده وتقدماً إلى موقع يصبح من سبقه في متناوله.

وحتى يستطيع كل منهما تحقيق أهدافه لابد من فوزه على منافسه وفوز أحدهما ليس مفاجأة على الإطلاق بل هو أمر طبيعي والتعادل أقرب للواقع وإن حصل غير ذلك فهو ليس غريباً.