تقارب بالمستويات وتقلب النتائج

التنافس على أشده في دوري كرة الأولى.. فمن يحسم الإياب لمصلحته؟

الاتحاد 2019, كانون الأول 14 2127


توقف هدير دوري الدرجة الأولى في مجموعتيه الأولى والثانية مع ختام رحلة الذهاب حيث تضم الأولى أندية المجد والكسوة ومعضمية الشام واليقظة والشعلة والنبك بينما تضم الثانية فرق المحافظة وجرمانا وحرجلة والنضال والعربي وجيرود، بوقت تستعد فيه الأندية أعلاه بالإضافة للمجموعات المتبقية لانطلاقة إيابها الأسبوع القادم.

تفوق المجد

المجموعة الأولى حسم فيها المجد أموره واستلم زمام الصدارة منعاً لأي مفاجآت قد تعترض الفريق على الأقل في التجمع الأول للمجموعة الأولى قبل انطلاقة التجمع النهائي الحاسم على الصعود للدرجة الممتازة، وبالنسبة لنادي المجد يمكن القول "العودة للدرجة الممتازة" على اعتبار أن الفريق هو المرشح الأبرز وفق المعطيات بعد أن بدأ منذ هبوطه العام الماضي بلملمة أوراقه وإعادة رسم استراتيجيته الكروية ابتداء من القواعد بالنادي وصولاً للفريق الأول.

أزرق العاصمة جمع 11 نقطة من رحلة الذهاب من ثلاثة انتصارات وتعادلين وهو الفريق الوحيد بمجموعته الذي لم يذق طعم الهزيمة بعد أن لعب خمس مباريات سجل خلالها اثني عشر هدفاً وتلقت شباكه ثلاثة أهداف وهو أمر متوقع مع كوكبة من المخضرمين والشباب لديهم الخبرة الكافية للعودة للدرجة الممتازة أو كما يقال "دوري الأضواء" شريطة احترام جميع المنافسين واللعب بواقعيته وتوظيف ما لديه من إمكانيات بأرض الملعب بالشكل الصحيح.

مطاردة البقية

يبتعد المجد بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه وهو الكسوة صاحب المركز الثاني والباحث الدائم عن التأهل للممتازة ومنذ سنوات طويلة وقد يجد ضالته هذا العام بشكل أولي وهو التأهل للتجمع النهائي الحاسم على الصعود، لكن هذا الأمر بحاجة للكثير من الصبر والعمل الفني بأرض الميدان حيث أن الفرق متمرسة ومتمكنة (القصد هنا التجمع النهائي بحال حجز بطاقته في نهاية الإياب).

للكسوة 8 نقاط بعد فوزين وتعادلين وخسارة وحيدة تلقاها من المتصدر وسجل في مبارياته الخمس 10 أهداف مقابل تلقيه 8 ولديه مبدئياً ما يؤهله للمتابعة.

ثالث الأندية على جدول ترتيب المجموعة الأولى هو معضمية الشام المفاجأة القادمة لدوري الأولى بعد أن دعم الفريق صفوفه بلاعبين جيدين على مستوى هذه الدرجة يصنعون الفارق ولذلك جمع 7 نقاط من انتصارين وتعادل وخسارتين سجل خلالها 6 أهداف وتلقى 7.

فريق اليقظة فاجأ محبيه من منوا أنفسهم بنتائج أفضل مقارنة بالبداية المبكرة لتحضيرات الفريق وتدعيمه وتواجد المدرب الخبرة عماد دحبور (قبل اعتذار الأخير).

فالفريق يحتل مع نهاية الذهاب المركز الرابع بست نقاط  فقط حصل عليها من انتصارين قابلهما 3 خسارات وسجل الفريق في خمس مباريات 9 أهداف مقابل 8 أهداف تلقتها شباكه ومن المتوقع أن يتحسن الفريق بحسب الأخبار الواردة والدعم الذي يتلقاه من محبيه.

فريق الشعلة رغم مركزه المتأخر لكن عاد بشكل جيد ولم يفقد أمله بعد مركز متقدم حيث لديه 5 نقاط يحتل بها المركز الخامس بعد فوز وتعادلين  قابلهم خسارتين سجل خلالها الفريق 6 أهداف مقابل 8 في مرماه.

آخر المنتخبات في ترتيب الذهاب هو النبك بنقاطه الأربع بعد فوز وتعادل قابلها ثلاث خسارات ولدى الفريق كغيره الأمل في الهروب نحو المنطقة الدافئة بسبب تقارب النقاط وتقلب النتائج.

مجموعة صعبة

المجموعة الثانية ضمن دوري الدرجة الأولى مرت صعبة جداً على فرقها بمرحلة الذهاب قبل أن يحسمها المحافظة لمصلحته بفارق نقطة عن أقرب منافسيه.

فريق المحافظة نال 10 نقاط من 5 مباريات بعد 3 انتصارات وتعادل سجل خلالها 11 هدفاً وفي مرماه 5 وارتقى الفريق رويداً رويداً لكن لم تكن صدارته بالأمر السهل وهي مهددة إياباً بحال فقد المزيد من النقاط، لكنه يبقى الأوفر حظاً لخبرة معظم لاعبيه مقارنة بالبقية والدعم الذي يتلقاه الفريق من استقرار إداري وفني ونفس طويل للمنافسة للعودة إلى دوري الأضواء.

مفاجأة هذا الموسم حتى الآن هو فريق جرمانا، حيث لم تكن الأضواء مسلطة على هذا الفريق قبل الدوري بوجود أندية أخرى عززت صفوفها ولها باع طويل بهذه الدرجة، ولكن الإصرار والتنظيم والمتابعة دفعوا بدفة الفريق للمقدمة ليكونون بالوصافة بفارق نقطة فقط عن المتصدر المحافظة وعزز ما وصل إليه الموسم الماضي من مراحل متقدمة بانتظار رحلة إيابه، وحقق الفريق انتصارين وثلاثة تعادلات ولم يتلق أي هزيمة سجل خلالها 12 هدفاً وتلقى 4 ولديه من الإمكانيات الفنية ودعم جماهيري للاستمرار والتأهل للتجمع النهائي عن هذه المجموعة.

ويتقدم الفريق بفارق الأهداف فقط عن حرجلة الذي يمتلك 9 نقاط أيضاً لكنه مركز قد لا يرضي طموح إدارته بعد كل تلك التعزيزات بصفوفه وحتى الآن الفريق غير مدرك أن فرق الدرجة الأولى مزعجة جداً وليست سهلة كما يظن البعض ولديها من الشحن الكافي قبل أي مباراة لامتلاك نقاطها ولذلك فإن التأهل يتطلب العمل بواقعية واستغلال الإمكانيات التي تقدم بشكل منظم علماً أنه في نهاية رحلة الذهاب ورغم فوز الفريق قدم مدربه ياسر مصطفى اعتذاره عن متابعة المهمة ولقي اهتمام وشكر إدارة النادي ليتعاقد الأخير مع المدرب محمد شديد لمتابعة المهمة، ووصول حرجلة للتجمع النهائي على أقل تقدير هو أمر متوقع ولن يكون مفاجئاً للاعتبارات التي ذكرناها أعلاه.

تجدد وصحوة

فريق النضال جدد جلده هذا الموسم بعد فترة تعثر كاد أن يهوي بها للدرجة الأدنى فاستقدم لاعبين جيدين واستعاد بعض أبنائه ونظم تدريباته بقيادة مدربه بشار بيازيد الذي يخوض تجربة التدريب على اعتباره أنه مدرب حراس مرمى ونجح نوعاً ما بخلق صورة جديدة لرجال النادي وهم منافسون حتى الآن بنقاطهم السبع احتلوا بها المركز الرابع على بعد 3 نقاط من المتصدر ونقطتين من الفريقين الوصيفين ويلقى الفريق من الاهتمام الذي يؤهله لمتابعة مشواره الجيد.

فريق العربي فاجأ الجميع هذا الموسم.. حيث اعتاد أن يبدأ بشكل جيد وروح عالية خاصة على أرضه بمؤازرة جماهيره لكن هذا الموسم مختلف وتلقى في 5 مباريات 3 خسارات تنبه حيال ذلك للخطر، ونتيجة التفاف المحبين وجلسة المصارحة حقق الفريق الصحوة والمطلوب منه وجمع 4 نقاط أعطته من الدفع الكثير ليبدأ إيابه كما أنهى ذهابه وكله مرهون بأرض الملعب وإصرار لاعبيه على تغيير الصورة والهروب لعمق الترتيب.

فريق جيرود يتذيل جدول الترتيب وتعثر الفريق بجميع مباريات الذهاب ليتلقى 5 هزائم في ظل قلة إمكانيات قد تودي به للدرجة الأدنى.