الحبال: صعوبات تواجه مشاركة نادي الحرفيين بالدوري

محمد هاشم إيزا 2019, آب 24 1840


وتستمر أزمة نادي الحرفيين لتدخل موسماً جديداً بأبعادها المالية ومنعكساتها الفنية، تلك الأزمة التي كانت إحدى أسباب هبوط كرة الرجال للدرجة الأولى، تاريخ النادي يعود اليوم ليذكرنا بمعاناته الماضية التي تتجدد، وقد تعصف به وتحول دون مشاركته بالدوري القادم من خلال المؤشرات والمعطيات التي تلمسناها مؤخراً بعد عودة رئيس النادي محمد جمال حبال من العاصمة (دمشق) خالي الوفاض بعد اجتماعاته مع المعنيين بالاتحاد العام للحرفيين مع وعود وصفها بالخلبية في مسألة الدعم المادي.

تساؤلات

في أوساط النادي والكرة الحلبية تساؤلات وتوجس.. هل يعقل أن نادياً يستعد للدوري دون أن يلملم صفوفه ويجمع لاعبيه أو من تبقى منهم بعد أن خسر معظمهم لانتهاء فترة إعارتهم؟! ولماذا لا تستطيع الإدارة تكليف جهاز فني لقيادة الفريق، ومتى سيبدأ العمل التدريبي والدوري على الأبواب؟!

ولماذا يصم اللاعبون آذانهم ويشيحون بوجوههم عن القدوم لهذا النادي؟ وما هي الأسباب؟

بالتأكيد هي مالية أولاً وأخيراً، ولعل الكثيرين لا يعلمون أن صندوق النادي الحرفي فارغ لا يملك ليرة واحدة، ورئيس النادي وصل إلى مرحلة لم يعد يستطيع أن يدفع بعد أن قدم على مدار موسمين نحو ثلاثين مليون ليرة في المرحلة السابقة.

عودة للماضي

في الدوري الممتاز الفائت والذي سبقه صارع نادي الحرفيين بإدارتيه وكوادره ولاعبيه وأطلقوا صيحات الاستغاثة وهددوا بالانسحاب ولم يجدوا معيناً لهم سوى الاتحاد الرياضي العام بشخص رئيسه اللواء موفق جمعة رغم أن الجهة المعنية بدعمه ورعايته هي المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات الحرفية كون هذا النادي له صبغة مركزية ويتبع لاتحاده في دمشق تنظيمياً وإدارياً ومالياً.

مدربو النادي ابتعدوا واللاعبون أخلوا الساحة ومازلنا نذكر أن فريق شباب كرة النادي انسحب من إياب الدوري الممتاز وهبط درجتين إلى الثانية مباشرة بعد تخلفه عن مبارياته لأسباب مالية وعدم إمكانية تأمين نفقات الانتقال والسفر والمبيت للاعبين.

احتياجات

نادي الحرفيين بأمس الحاجة إلى مصادر تمويل ثابتة كافية لأن الهبات والتبرعات البسيطة لا تسد رمقه والمثل يقول "الثوب المعار لا يدفئ، وإن أدفأ فإنه لا يدوم" ويبقى الجزء الأكبر من نفقات ومصروفات النادي تحت رعاية جناحي حبال ضمن قائمة ديون مسجلة أصولاً وصلت إلى نحو 60 مليون ليرة حتى اليوم حسب تصريحه عندما قال:

لا توجد مؤشرات إيجابية وللأسف وضعنا اليوم أسوأ من الماضي ولا تلوح بالأفق علامات الانفراج، أوضاعنا مخيبة وأضاف رئيس النادي:

في الأسبوع قبل الماضي سافرت إلى دمشق وقابلت رئيس الاتحاد العام للحرفيين وقدمت له شرحاً كاملاً عن أوضاع النادي ومعاناته واحتياجاته المالية للبدء بالتحضيرات للدوري لكنه طلب مني التريث إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك؟!

ديون وشكاوى

حبال أوضح انه فريق الرجال لم يبدأ الاستعداد والتحضيرات وهو بلا تعاقدات حتى من دون إدارة فاعلة وإن لم يصلنا المال في الوقت المناسب قد نعلق مشاركتنا بدوري الدرجة الأولى، النادي بحاجة إلى 25 مليون ليرة لتسديد ديون وذمم سابقة تجاه لاعبينا الذين تقدموا إلى اتحاد الكرة بشكاوى متعددة للمطالبة بما تبقى لهم من حقوقهم وتصفية الذمم للبدء بمرحلة جديدة والكرة اليوم في ملعب الاتحاد العام للحرفيين لإنقاذ النادي قبل فوات الأوان فهل من مجيب؟!