الدوري الكروي الممتاز في الأسبوع 12... الكرامة يدافع عن الصدارة.. وكلاسيكو كبير بين الاتحاد والوحدة

علي شحادة 2021, كانون الثاني 16 1278


وصل الدوري الممتاز لكرة القدم إلى محطته الثانية عشرة التي ستبدأ منافساتها اليوم السبت وتنتهي في اليوم ذاته وتدخل الفرق الامتحان بطموحات مختلفة وأهداف متفاوتة ومواقف على جدول الترتيب متباينة..

فأهل القمة (المقدمة) على استعداد وأهل السفح أكثر حرصاً في سعيهم للوصول إلى شيء من الأمان والاطمئنان ومنهما إلى راحة البال مستقبلاً.

والكرامة المتصدر (مواله) مختلف ولقاء من العيار الجماهيري الكبير بين الاتحاد والوحدة وتشرين (حامل اللقب) والمطارد الأقرب للكرامة ضيف عزيز وظله ثقيل على الطليعة وحطين في لقاء صعب أمام الشرطة والجيش يلتقي الحرجلة الوافد الجديد والفتوة في منعطف كبير أمام الوثبة وكذلك الساحل مع ضيفه الحرية.. فهيا إلى التفاصيل..

الكرامة × جبلة

فريق الكرامة المتصدر وبدعم كبير من جمهوره العريض يستقبل فريق جبلة في مباراة يريدها صاحب الأرض استمراراً لحالة توهج والسير في المقدمة بلا خسارة والعودة إلى الفوز الذي اعتاد عليه بعد تعادل مع الجار الوثبة في ديربي المدينة بالأسبوع الفائت ويريدها جبلة استمراراً لحالة طيبة يمر بها هذا الموسم وتأكيداً على تطور مستواه وترسيخاً لنتائج ملفتة حققها حتى الآن وبالتالي أهداف الفريقين معلنة وفي مقدمتها الفوز وعدم القسمة على اثنين لأن في ذلك خسارة للفريقين.

الفريقان يملكان من الأوراق ما يؤهلهما لتحقيق المراد.

الكرامة بأسلوب الكرة الشاملة والدفاع القوي واللدغ في الوقت المناسب.

وجبلة بهجوم فعال يقوده هداف الدوري (البحر) فوز الكرامة يعني استمراره بالصدارة وبقوة وفوز جبلة يدفع به إلى الأمام بالكثير من الاطمئنان والتعادل خسارة للفريقين وإن كان يرضي الضيف وبلا شك يزعج المضيف.

وبالمحصلة وموازين القوى تبدو كفة الكرامة أرجح وفرصة فوزه أوفر.

الطليعة × تشرين فريق تشرين (حامل اللقب) ووصيف المتصدر يتوجه إلى حماة لملاقاة فارسها الطليعة في مباراة ليست مضمونة النتائج بالنسبة للضيف والمضيف معاً فالقوة التي يملكها تشرين وهي لا تحتاج إلى أدلة وبراهين يوازيها قوة الطليعة بين أرضه وجماهيره وهذا ظاهر للعيان.

طموح تشرين قوي ورغبته في الدفاع عن اللقب والاستمرار في مطاردة الكرامة على الصدارة حالة معلنة وطموح الطليعة كبير وحصد النقاط ضمن هواياته وقدراته والتقدم على اللائحة من بين رغباته وبالتالي فالمباراة فرصة لكل فريق كي يقول كلمته بفصاحة وصراحة على الورق تشرين مدجج بالنجوم وعلى الأرض قد تختلف الأمور باختلاف الأداء وإن كان تشرين دائماً في جهوزية فالسؤال: كيف سيكون الطليعة في هذا اللقاء؟؟

إن كان في صحوته فالأمور صعبة على تشرين كثيراً وإن لم يكن فإن رحلة تشرين ستكون مريحة ويستحق الأهداف التي يريدها وغير ذلك فالتعادل قد يكون سيد الموقف.

الجيش × الحرجلة

كثيرون يعتقدون أن لقاء الجيش ثالث الترتيب والساعي للوصول إلى الصدارة مع فريق الحرجلة الضيف الجديد بالدوري محسوم للجيش بالأداء والنتيجة، لكن الأمور ليست كذلك على الإطلاق.

صحيح أن الجيش مرشح للبطولة ونتائجه تؤيد هذا الطرح وأداؤه كذلك إلا أن المنافس الذي دخل المنافسة خجولاً ومتردداً وخائفاً أصبح الآن واثقاً وقوياً ومتماسكاً وقادراً على مقارعة الكبار، ولم يعد صيداً سهلاً على الإطلاق ويؤدي بشكل جماعي متناسق وفعال دفاعاً وهجوماً.

من هنا نرى أن المباراة صعبة على الفريقين إن استمر الحرجلة في صحوته وإن بقي الجيش بعيداً عن حماسته.

أما إن نظر الجيش للموضوع بالنظرة الواقعية وأدى بالأسلوب الهادف والفعال فالكفة تميل له دون شك فمن منهما يكون على الموعد بالأداء والتماسك والانسجام الجيش بتاريخه وإنجازاته أم الحرجلة بحضوره وحماسته واندفاعه وتماسكه؟؟

حطين × الشرطة

حطين من أهل القمة ومن دائرة الكبار ولا يزال يقدم نفسه قوياً ومقتدراً وصاحب خطوات واثقة لتحقيق الطموح الكبير الذي يسعى إليه ويملك أسلحة تمكنه من ذلك وهو يسير على الطريق الصحيح بثبات ويستمد قوة إضافية من جمهور عاشق وكبير.

حطين يستقبل فريق الشرطة تحت عنوان واحد (الفوز) ولا شيء غيره لأنه طريقه الأسلم للوصول إلى غاياته.

والشرطة يحل ضيفاً على حطين على أمل العودة بأقل الأضرار.

بدايته الشرطة كانت قوية وملفتة لكن خط بيانه هبط كثيراً والأسبوع الفائت قارع الجيش بقوة فكيف سيكون الآن؟؟

إن كان متردداً فهو أمام خسارة وحطين سيفوز وإن كان صاحياً فقد يكون صعباً ولن يكون صيداً سهلاً على الإطلاق رغم أن الترجيحات تصب في خانة أصحاب الأرض.

الاتحاد × الوحدة

لقاء جماهيري بامتياز ذلك الذي يجمع في الشهباء الاتحاد مع ضيفه الوحدة في مباراة يفوح منها عبق الزمن الجميل في حدوده الدنيا الآن.

لأن الاتحاد ليس كما كان والوحدة متردداً كثيراً، الاتحاد استعاد بعضاً من عافيته بعد نتائج صعبة وأداء غير متوازن والوحدة مرة فوق ومرة تحت وبالتالي لا ثبات بالمستوى ولا بالنتائج بالعموم أحوال الوحدة أفضل وعناصر فريق أقوى وأبرع من الاتحاد الذي لم يصل بعد إلى ما يتمنى أنصاره وليس في صفوفه اللاعبون الذين يصنعون فارقاً في المباريات الكبرى وهذه منها لكنه يعوض بجمهوره وأرضه وهما سلاحان فاعلان.

وإذا كان الفريقان صاحيان فنحن أمام مباراة ساخنة فنياً ورائعة من الطرفين.

ليس غريباً أن يفوز أحدهما على الآخر إذا لا أفضلية مطلقة وقد يكون التعادل سيد الأحكام.

الفتوة × الوثبة

فرصة مناسبة للفتوة كي يقول كلمته ويحقق نتيجة ترضي عشاقه حين يستقبل الوثبة بعد أن طال انتظاره وانتظارهم وثلاث نقاط إن أحرزها ستكون بقيمة الذهب وخطوة إلى الأمام قد تكون له بداية لطريق الخلاص.

فهل يرضى الوثبة أن يكون جسراً يمر منه الفتوة.

والوثبة لا مستوى ثابت ورغم ذلك فهو الأقوى وهو المرشح للفوز فهل يفعل ذلك؟؟

الفتوة ورغم التبديلات والتغييرات إلا أن نتائجه غير مريحة له ولجمهوره.

والوثبة في أمان أكثر وطمأنينة وبلا ضغوط فمن يتفوق؟؟ الفتوة المحتاج والمتحمس أم الوثبة الواثق والمطمئن.

الساحل × الحرية

الساحل أمام مهمة قد لا تأتيه مثلها مستقبلاً وفرصته كبيرة كي يحصد ما يبحث عنه ويرضي به طموحاته في مباراة النقاط المضاعفة.

إذاً ليس له أسهل من الحرية القريب منه على اللائحة كي يحقق أحد أهدافه ويفوز بعد طول انتظار والحرية يدرك أبعاد اللقاء والخطر منه والخطر الأكبر الذي ينتظره إن لم يفز أو يتعادل.

فمن يداوي جراحه على حساب الآخر ومن يعبر إلى شيء من الاطمئنان على حساب الآخر ومن ستزيد همومه لننتظر.