الدوري الممتاز في أسبوعه الرابع... الفرص مناسبة للتعزيز وللتعويض وزيادة الرصيد

علي شحادة 2020, تشرين الثاني 21 1371


جماهير كرة القدم وعشاق أنديتنا وفرقنا الممتازة على موعد هذا الأسبوع مع استئناف منافسات الدوري الذي توقف كرمى لعيون المنتخب الأول الذي لعب مباراتين وديتين في معسكره التدريبي بالإمارات في أيام (الفيفا) والعودة للدوري تعني المنافسة بالأسبوع الرابع من عمره.

عناوين عريضة وواضحة يمكن أن تكون مقدمة للمباريات المقررة على البرنامج وتتلخص في سعي الفرق المتنافسة للتعزيز رقمياً لما وصلت إليه في أسابيع ثلاثة مضت أو التعويض للبعض والعودة إلى السكة الصحيحة بعد كبوات تمت وبالتالي زيادة الرصيد وتحسين الموقع فمن ينجح؟؟ ومن يعزز؟؟ ومن يعوض؟؟ ومن يراوح في المكان؟؟ أسئلة نجيب عليها في قراءة للمباريات المقررة فهيا نقرأ..

تشرين × الحرية

تشرين بطل الدوري والمتصدر بنقاط كاملة حتى الآن يستقبل الحرية العائد إلى الأضواء وقد حقق تعادلين مع الوثبة والاتحاد وخسر أمام الوحدة في حلب والمباراة يوم الاثنين.

تشرين ما زال جدول المباريات وتسلسلها يخدمه إلى حد كبير وكأنه يختار مبارياته بنفسه حيث الجدول يساعده على قطف النقاط لأن كعبه حتى الآن أعلى من الفرق التي تواجهه داخل أرضه وخارجها فهل يكون الحرية ضحيته الجديدة؟

وهل يستطيع الحرية أن يقاوم اندفاعة تشرين المركزة وصفوفه المتكاملة ويفرمله؟

هي مهمة صعبة جداً لكنه سيخوضها وقد يوفق في مفرداتها لكن المرجح أن تشرين يتقن في ملعبه وأمام جماهيره الدفاع عن مكتسباته كبطل للدوري وكمتصدر للمراحل في الموسم الجديد فيما الحرية يلعب بواقعية وبحدود إمكاناته المتوفرة من اللاعبين فهل هذا السلاح كاف للتصدي لنجوم تشرين المتكاملين والمنسجمين؟

فوز تشرين المرجح يعني زيادة رصيده ويعني أن الحرية سيراوح في المكان وسيكون تعادله إنجاز إن حصل.

الجيش × الفتوة

الجيش في مركز الوصافة يلاقي الفتوة ولكل من الفريقين أهدافه وطموحاته والمباراة يوم الاثنين.

الجيش المتجدد يسير بهدوء وثقة ويقطف نقاطاً من فرق كبيرة إذ فاز على الاتحاد والطليعة وتعادل مع الكرامة المتطور وشريكه في الوصافة فما المانع من فوزه على الفتوة والاستمرار في الخط الذي رسمه مدربه "رأفت محمد" للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب وكبيراً بين الكبار.

المانع من ذلك يمكن أن يحدده الفتوة في سعيه لتعويض الكثير الذي فاته بعد خسارتين من جبلة وتشرين وتعادل مع الشرطة ورصيده نقطة.

الفتوة بقيادة المدرب إياد عبد الكريم يؤدي بثقة وقوة وانسجام لكنه لا يفوز ولا يسجل أهدافاً والجيش يلعب بكفاءة ويفوز ولديه مهاجمين ممتازين يقودهم هداف الدوري (الواكد).

فهل يستمر الجيش في مسلسل انطلاقته القوية؟؟

أم أن للفتوة رأياً آخر في محاولته لوقف النزيف الذي لازمه في ثلاث مراحل؟؟

رغم أرجحية الجيش إلا أن المباراة لن تكون سهلة عليه أمام ما يعرف عن الفتوة من اندفاع.

الكرامة × حطين

الكرامة في موقع الوصافة مع شريكين له في ذلك يستقبل حطين يوم الاثنين في مباراة من العيار الثقيل لأن الكرامة متطور بشكل كبير وبعزيمة قوية وبلاعبين أشداء ومدرب قدير (أحمد عزام) ولأن حطين لا يختلف عن الكرامة كثيراً بل يشاركه بالعزيمة وباللاعبين الممتازين وكفاءة المدرب (حسين عفش) وهو بعد كبوة الافتتاح عاد ليقدم عروضاً جميلة ومنتجه وعاد للسكة المطلوبة كأحد كبار الدوري وترتيب قريب من أصحاب الوصافة وصاحب القمة.

المباراة يجب أن تكون قوية وممتعة وفيها كرة قدم حقيقية وسوف تكون ندية ونتيجتها لا يمكن التنبؤ بها بشكل صحيح كونها مفتوحة على كل الاحتمالات وربما كان التعادل سيد الأحكام وإن حصل فهو خسارة للفريقين إذ سيفتقد كل منهما نقطتين في السباق إلى القمة والسعي للصدارة فوز أحدهما يعني أنه أزال من دربه قوياً وتابع بنجاح الطريق لتحقيق أهدافه ولأنها صعبة ومهمة لابد وأن يقودها طاقم تحكيم يضمن العدالة للطرفين.

جبلة × الوحدة

جبلة يستضيف الوحدة الشريك الثالث في الوصافة والمدجج بالنجوم فكيف سيكون الاستقبال وبأي طريقة؟؟ وذلك يوم الاثنين.

جبلة هذا الموسم "شكل ثاني" بأداء مطمئن وانسجام فعال في خطوطه المتوازنة وبرصيد من النقاط مبشر بالمزيد.

والوحدة أيضاً (شكل ثاني) وهو يعد نفسه للمنافسة على اللقب ودخول البطولة الآسيوية بأحسن حال وأعلى مستوى وهو أيضاً شريك بالوصافة وطموحه يتعدى ذلك ولديه من الأوراق الرابحة الكثير.

وهذا يعني أن المباراة ستكون لاهبة بين صاحب أرض متجدد ومستعد وبين زائر يملك من أسباب التفوق أكثرها والمكسب مع الجمهور الذي لابد وأن ينتظر أداء فنياً من طرفين الآن كبيرين.

الاحتمالات مفتوحة وكل النتائج واردة وقد يكون أكثرها قرباً التعادل فهل يقبل الفريقان ذلك أم أن جبلة يريد التقدم والوحدة يريد التعزيز والتعادل خسارة للاثنين؟؟

الشرطة × الوثبة

الشرطة يواجه الوثبة وهما متشابهان في الطموح.. والمباراة يوم الأحد.

الشرطة يسعى لأول انتصار بعد ثلاثة تعادلات والوثبة يحاول استرجاع الصورة التي تعودت جماهيره عليها وغابت عنه هذا الموسم.

الشرطة في حلة جديدة وخليط من لاعبين بأعمار أغلبها شباباً ونشكل قوة متماسكة وروح عالية وإرادة في زمن المباراة الأمر الذي يجعله قادراً على الإنجاز والعودة إذا تأخر ويقوده المدرب القدير مصعب محمد والوثبة في بناء جديد ومدرب جديد أنس مخلوف  فهل استفاد كل منهما من الاستراحة التي حصلت إن حصل ذلك فالفرصة بينهما متساوية لقطف النقاط وإن لم يكن ذلك بصورة متكافئة فإن أرجحية الأرض تجعل الشرطة أقرب للفوز والتقدم وسيفرض على الوثبة المراوحة التي لا يريدها ولن يرضى بها والتعادل أنسب حل له بينما الفوز في مقدمة أهداف الشرطة والفرصة مناسبة الآن وفق ظروف يعيشها منافسة.

الحرجلة × الساحل

سؤال يردده المعنيون عن فريق الحرجلة وأنصاره ومفاده "هل آن الأوان للفوز وقطف ثلاث نقاط"؟

وسبب هذا السؤال الطموح أن المنافس هو الساحل.. الذي يحل ضيفاً يوم السبت.

والسؤال ذاته يردده المعنيون عن فريق الساحل وأنصاره لأن المنافس هو الحرجلة..

الفريقان في الهم سواء إذ يقدم كل منهما جهداً ويحاول بعزيمة لكنه لا يسجل وبالتالي فالنتائج غير ملبية فهل كانت الاستراحة مناسبة خير لهما وهل استطاع المدربان فك عقدة التسجيل والتخلص من حالة سبات المهاجمين.

الفرصة مناسبة وكبيرة للحرجلة لتحقيق الفوز الأول وهي أيضاً مناسبة للساحل ليقول كلمة لم يقلها حتى الآن فمن منهما يحقق الأهداف المطلوبة منه؟؟

خاصة وأن الظروف قد لا تسمح لكليهما بمناسبة مشابهة لهذه في المدى المنظور القادم.

الاتحاد × الطليعة

من حسن حظ الاتحاد أنه بعد كل الإخفاقات التي عاشها وبعد أن استعان بجهاز فني جديد أنه سيقابل الطليعة وفي حلب وأمام جمهوره يوم الاثنين كي يغير الكثير من أدائه ونتائجه وكي يجد بالفريق الزائر ضالته وسبيله إلى ذلك.

ومن سوء حظ الطليعة أنه سيلعب خارج أرضه وفي الشهباء أمام فارسها الأول وجمهوره العريض والاتحاد يصر على الخلاص.

فهل يكون الاتحاد في الموعد حاضراً للمناسبة والانتصار وهل يسمح الطليعة لمنافسه أن يكون الجسر الذي يمضي من خلاله لمداواة جراحه الكثيرة الاتحاد متحمس والطليعة متحفز والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها وإن كانت تميل بمحصلتها لأصحاب الأرض آخذين بعين الاعتبار أن الضيف قد دخل أجواء الدوري وهو لا يخشى أحداً.