بعد إقالة الحمزاوي.. من يقود دفة كرة الفتوة

مالك الجاسم 2019, تشرين الأول 05 2034


جاءت مشاركة نادي الفتوة في دورة الانتصار التي نظمها نادي تشرين لتظهر عدداً من الحالات التي تطرقنا لها في الكثير من المناسبات وتمحورت حول لياقة اللاعبين وحالة الانسجام داخل المستطيل الأخضر وعدم الجاهزية الكاملة للفريق للدخول في مباريات الدوري الممتاز الذي تقترب ساعة انطلاقه وخسر الفتوة ثلاث مباريات الأولى أمام تشرين بثلاثة أهداف لهدف والثانية مع التضامن بهدف وثالثها مع الشرطة بهدفين وكشفت هذه المباريات حالات الخلل داخل جسم الفريق وبحسب بعضهم فإن الجهاز الفني يتحمل قسماً منها ولا يتحملها كاملة لذلك كانت رياح التغيير حاضرة ومع المباراة الثانية في الدورة أمام التضامن كان قرار الإدارة بحل الجهاز الفني والبحث عن البديل في غضون الأيام القليلة القادمة ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل تجاوزت لأكثر من ذلك وكان قرار الإدارة جريئاً بالنظر في وضع اللاعبين وفسخ عقود عدد منهم.

وبالعودة لموضوع البحث عن مدرب جديد يقود الفتوة في المرحلة القادمة كانت التكهنات حاضرة وكل شخص يغمز من قناته الخاصة عن شخصية المدرب ، وطرح العديد من الأسماء منها: أنور عبد القادر وهشام الشربيني وأحمد الصالح وأحمد الشعار وأحمد عزام ، وبعضهم أكد أن الإدارة تتجه لتسمية إسماعيل السهو لقيادة المركب وبقيت كل هذه الأمور أحاديثاً تتبادل هنا وهناك بانتظار الإعلان الرسمي من إدارة الفتوة عن اسم المدرب الجديد.

أما فيما يخص الموضوع المالي الذي لا يزال يؤرق الإدارة فقد أعلنت إدارة الفتوة عن حجم صرفياتها والتي وصلت إلى 45 مليون ليرة سورية شملت: التعاقد مع مجموعة من اللاعبين والكادر التدريبي وتكاليف الفريق وتجهيزات التمارين اليومية من حيث اللباس والأدوات المساعدة والمباريات الودية ومعسكر الاستعداد والمشاركة في دورة الانتصار.

وتؤكد الإدارة الزرقاء أن الرواتب الشهرية تزيد كتلتها عن الخمسة ملايين ليرة من مستحقات اللاعبين، يضاف لها تكاليف الدوري والسفر للعب خارج أرضه وأجور الحكام ومتطلبات اللاعبين وإقامتهم.

الفترة باتت قصيرة وهي تحتاج لمضاعفة العمل وما هو مطلوب الآن من الإدارة ترتيب الأمور بالسرعة القصوى والخيارات مفتوحة وواسعة لهذا الأمر وجاهزية الفريق البدنية يجب أن تضاهي جاهزية بقية الفرق، ولا نتحدث عن الأمور المادية بل على صعيد التحضير.

والمخاوف ما تزال حاضرة لدى الكثير في الشارع الرياضي، وقبل انطلاق الدوري يجب أن تأخذ إدارة الفتوة بكل الملاحظات التي تطرح، والعمل ببعضها إن أمكن والفتوة يضم لاعبين مزيج بين الخبرة والشباب لكن بقيت المشكلة حاضرة في بعض المراكز ويمكن أن نأخذ مباريات الفتوة في دورة الانتصار مثالاً على ذلك، حيث تلقى أربعة أهداف وسجل هدفاً، ومن قبلها كانت مباراة الوثبة في حمص والتي خسرها بأربعة أهداف، إذاً هناك مشكلة حقيقية في جسم الفريق، ويمكن الوصول لها وحلها من خلال المدرب الجديد.

مسؤول الإعلام في إدارة نادي الفتوة محمد العرسان قال: ندرس خيارات تعيين كادر تدريبي متكامل للنهوض بواقع الفريق بعد المشاركة في دورة الانتصار وظهور بعض الثغرات الفردية والجماعية، ونعمل على إيجاد حلول فنية وإدارية لفرض حالة الانضباط في صفوف الفريق.

الفترة القادمة ستشهد فسخ عقود لبعض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى الفني المطلوب، وتدعيم المراكز بلاعبين جدد قادرين على تقديم الصورة والأداء الذي يليق بسمعة نادي الفتوة.

ويضيف العرسان: إدارياً نعاني صعوبات كثيرة أهمها قلة الإمكانات المادية في ظل غياب الداعمين، وعدم وجود استثمارات، ونعتمد على أنفسنا في توفير ذلك حيث قدم رئيس النادي بسام العرسان ما يقارب 16 مليوناً، وقدم عضو الإدارة صالح العاني أربعة ملايين وهذه الأرقام قابلة للزيادة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعيشها نادي الفتوة.