بين التعزيز والتعويض.. عودة الهدير لدوري كرة المحترفين

ربيع حمامة 2022, كانون الثاني 08 637

يعود هدير دوري المحترفين لكرة القدم من جديد بعد فترة توقف قسرية كرمى لعين المنتخب الأول لكن الأخير لم تفلح محاولات إتمامه بمعسكر خارجي واكتفى بتجمع محلي بحلب على أن يعود الدوري في 14 و18 الجاري ومن ثم يتوقف لما بعد المواجهتين القادمتين ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

فترة التوقف عادة ما تكون مفيدة حيث تلملم فيها الأندية أوراقها قبل إعادة فردها على مسرح الدوري من جهته كما أنها تلتقط أنفاسها من جهة أخرى.. ولكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً؟

لازلنا اليوم مع بداية العام الجديد في المرحلة التاسعة؟!

وثم فتح باب الانتقالات الشتوية ولا زال الدوري ببداياته الأمر الذي أطلق عنان الرحيل لأغلبية اللاعبين باتجاه الأندية العربية، ومن هنا فقد أرهق هذا التوقف الأندية الى جانب ما تكلفت من مال ورواتب وأجور إضافية أعلن حيالها البعض إفلاسه.

وبالعودة للمنافسات وتنطلق الجولة القادمة الخميس وتختتم الجمعة ونبقى مع ملامح المرحلة القادمة التي تندرج تحت عناوين عريضة أبرزها التعويض والتعزيز.

السهل الممتنع

توجه مباراة سهلة في دورينا حيث غالباً ما فعل المفاجآت وكذلك تنتفض الأندية بشكل مفاجئ وعلى النقيض تهوي بالأيام ببعضها وتتراجع على مستوى الأداء والنتيجة.

البداية مع لقاء يوم الخميس القادم الافتتاحي.. وفيه على النواعير ضيفاً على الوحدة في ملعب الجلاء بدمشق.

صاحب الأرض يبتعد بفارق 6 نقاط عن المتصدرين ويدرك أن ضياع نقاط إضافية ستبعده عن المنافسة عملياً وهو الذي حقق في مبارياته الـ9 السابقة 4 انتصارات وخسر 3 وتعادل مرتين.

من جهته يبحث النواعير عن نقاط المباراة رغم صعوبة الأمر كونه تقع بمركز خطر على لائحة الترتيب (قبل الأخير) وهو يغرق شيئاً فشيئاً لأن عدد الهابطين هذا الموسم 4 أندية وعليه فإنه بموقع لا يحسد عليه.

نال الضيف حتى الآن 6 نقاط فقط من هذا الدوري بانتصار وحيد و3 تعادلات وخسر في 5 مباريات.

إلى مباريات الجمعة وتظل مواجهة حطين والوثبة.. الوية والهامة والحساسة أيضاً لأن حطين بالمركز الحادي عشر وبفارق 3 نقاط عن أقرب الأندية إليه في عمق الترتيب ولذلك فإن نزيف جديد للنقاط يعني أنه دخل النفق المظلم، له حالاً 7 نقاط تضعه بالمركز 11 بعد انتصارين وتعادل و5 خسارات!

على النقيض فإن الوثبة الضيف يتصدر بفارق التسجيل عن تشرين وكلاهما يمتلك 20 نقطة إنما تبقى لتشرين مباراة مؤجلة.

الوثبة فاز في 6 مباريات حتى الآن وتعادل مرتين وخسر في مباراة جيدة.

رجال البحارة ينطلقون يوم الجمعة الاقدم لدمشق لمواجهة الحرجلة المتجدد والجيد هذا الموسم مقارنة مع انطلاقة الموسم الماضي.

ولصاحب الأرض 12 نقطة تضعه بالمركز الثامن على لائحة الترتيب ويشترك بالنقاط مع جبلة والفتوة كما أنه قريب بفارق 3 نقاط فقط من صاحب المركز الثالث.. ومن هنا فإن أي انتصار قد يدفع به عالياً ويعتبر بشكل جذري الترتيب وهو ما ينطبق بالتأكيد على الأندية الأخرى لاقترابها من بعضها البعض.

تشرين يريد الاستمرار بنتائجه الجيدة في حملة الدفاع عن اللقب.

للفريق كما تقدم له 20 نقطة من 8 مباريات بعد 6 انتصارات وتعادلين وهو لم يخسر هذا الموسم ويشترك بذلك مع جبلة.

تعويض وتعزيز

يحل فريق الجيش يوم الجمعة القادمة ضيفاً على الطليعة الفريقان همومهما متناقضة وإن كان صاحب الأرض مرتاحاً بنقاطه حتى الآن.

الضيف يمتلك 15 نقطة تضعه بالمركز الثالث على اللائحة بفارق 5 نقاط عن كل من تشرين والوثبة ويدرك أن هدر نقاط جديدة أمر ممنوع إذا ما أراد البقاء في دائرة التنافس.

فاز الجيش بـ 4 مباريات وتعادل بـ3 وخسر مباراتين.

أما الطليعة صاحب الضيافة له 10 نقاط حتى الآن تضعه بالمركز العاشر ويبحث عن نقاط أكثر ليدخل عمق الترتيب ولمنطقة دافئة تعينه فيما تبقى من منافسات.

وحقق الفرق انتصاران حتى ما قبل انطلاقة عاشر الجولات مقابل 4 تعادلات و3 خسارات.

في ملعب الباسل بحمص يلتقي الكرامة بضيفه الفتوة.. صاحب الأرض بإدارة فنية جديدة بقيادة أيمن حكيم الذي استلم المهمة قبل أقل من أسبوعين عن المباراة مع كادر جديد، يحتل الأزرق الحمصي المركز الخامس بـ13 نقطة مستقدماً على الاتحاد السادس بفارق التسجيل فقط.

فاز الكرامة بـ3 مباريات وتعادل 4 وخسر مرتين قبل استقالة مدربه أحمد عزام.

من جانبه دخل الفتوة بمرحلة متوازنة بعد عدة عثرات حصد بها 12 نقطة بالمركز التاسع مشاركة مع الحرجلة وما يمتلكه هذا الفريق من إمكانيات فنية تؤهله ليكون طرفاً صعباً في كل مباراة ليكمل صحوته وانطلاقته المتجددة.

النقاط المضاعفة

في جبلة يلتقي فريقه يوم الجمعة القادم مع الاتحاد أحدهما يعني نيل النقاط المضاعفة، ف ريق الاتحاد سادس اللائحة يتقدم بفارق نقطة فقط عن جبلة السابع.

الاتحاد جمع 13 نقطة حتى الآن بعد بداية هي الأسوأ له بالسنوات الأخيرة فاز بـ3 مواجهات وتعادل بـ4 وخسر باثنتين.

أما جبلة ففاز في مباراتين وتعادل بـ6 مباريات.. ولم يخسر بعد أن لعب 8 مباريات وله مباراة مؤجلة.

آخر المباريات ستكون بحلب الحمدانية في حلب الجريحان عفرين والشرطة وجهاً لوجه في قمة القاع بمهمة صعبة على الطرفين بالتأكيد.

حال عفرين لا يسر أحد من مشجعيه وعلى القائمين عليه حيث له نقطتين فقط بـ9 مباريات سابقة، ويدخل بكادر فني جديد بقيادة عبد القادر الرفاعي عل وعسى ينقد ما يمكن إنقاذه.. من جهته الشطرة أيضاً يعاني ويعاني بعد 4 خسارات و3 تعادلات وتذوق طعم الفوز مرة واحدة حتى ما قبل انطلاقة الجولة العاشرة على العموم وكما قلنا بالبداية فإن جميع الاحتمالات مفتوحة لأن دورينا المحلي عودنا أن يحمل بطياته الكثير.. وسننتظر.

المرحلة العاشرة