في الأسبوع العاشر للدوري الممتاز بكرة القدم... الديربي والكلاسيكو تعادلان والوثبة والجيش يتقدمان

علي شحادة 2019, كانون الأول 28 1716


جاءت مباريات الأسبوع العاشر من الدوري الكروي الممتاز مفيدة لفريقي الوثبة والجيش لأنهما فازا كل في مباراته ولأن التعادلات كانت نتيجة لأصحاب المنافسة على الصدارة وفي المربع الذهبي..

ففي اللاذقية بقي تشرين في القمة متصدراً بتعادله مع جاره حطين في مباراة الديربي الكبير.

التعادل لم يرض الفريقين لأن فيه خسارة لنقطتين لكل واحد منهما في السعي للتقدم أكثر فتشرين كان يريد البقاء متصدراً من جهة ومعززاً لرصيده بثلاث نقاط من جهة ثانية فحقق نصف المعادلة وعجز عن تحقيق النصف الثاني وعزاؤه أنه ما زال في القمة، وحطين كان يريد النقاط كاملة لتعويض ما فاته والعودة إلى ساحة المنافسة المتقدمة لكنه كسب نقطة وأثرها فيما يريد محدود وغير كاف ، الفريقان حاولا الفوز، لكن ذلك لم يتحقق لأن الفرص أضاعها المهاجمون وبالتالي تساوى الفريقان في إضاعة فرص التفوق. ليكون التعادل سيد الأحكام وفسح الطريق لتقدم خطر للوثبة والجيش على التوالي.

في حمص لم يفوت الوثبة الفرصة السانحة فاستغل توهان الساحل وهز شبكته كما شاء وتفوق عليه بالنتيجة والأداء وحصد النقاط الثلاث كاملة ليصبح وصيفاً للمتصدر وعلى مرمى نقطة منه وله مباراة مؤجلة (إذا فاز فيها يعتلي القمة منفرداً).

فوز الوثبة استمرار لما يقدمه منذ بداية الموسم ودليل صحة وعافية وحسن إعداد وسلامة أسلوب وقوة وعزيمة للاعبيه وخسارة الساحل استمرار لحالة ضعف تزداد أسبوعاً تلو أسبوع فمتى يغير من حالته وهل يستطيع ذلك؟؟

في حلب لم يستطع الاتحاد استغلال سلاحي الأرض والجمهور للفوز على الكرامة المتماسك فكان التعادل بينهما نتيجة لم ترض صاحب الأرض وإن كانت بالمحصلة مقنعة للضيف.

يبدو أن الاتحاد عاد إلى سيرة بدايته للدوري ويبدو أيضاً أنه لم يستطع التخلص من آثار مباراته السابقة مع الوحدة بالعاصمة فحمل أعباءها وزادت أمس تلك الأعباء فتأخر مراوحاً بالمكان.

أما الكرامة فما زال خطه البياني في تصاعد وما زال في حالة من التوازن تزداد أسبوعاً تلو أسبوع وتبشر بعودة فريق كان كبيراً إلى أيام العز بفعل مجموعة متجانسة من اللاعبين مخلصة للون قمصانها وفية لجماهيرها المحبة طامحة لقول كلمة فصيحة بعد السكوت لسنوات عدة خلت.

وحين يعود الكرامة لسابق عهده فهذا إثراء لكرة القدم السورية ورفع ل لسوية الفنية للدوري من الاتحاد ينتظر جمهوره ومحبوه قراءة واضحة لأسباب المراوحة من الكرامة ينتظر جمهوره المزيد.

في حمص تابع فريق الجيش حامل اللقب خطواته الواثقة ومسيرة الانتصارات والفوز وهذه المرة على حساب الطليعة.

الجيش يؤكد جهوزيته وعودته إلى الساحة متعافياً وقادراً وقوياً ومصراً على الدفاع عن لقبه بأحسن دفاع وبأداء متوازن وتماسك بالخطوط واستثمار للفرص وهو الآن انتقل إلى مركز متقدم على اللائحة وبات يشكل خطراً على من يسبقه وعودة الجيش إلى السكة الصحيحة يعطي للدوري قوة ويرفع من سويته الفنية.

أما الطليعة فما زال يعيش الدوري على شكل هبات وفي حالة عدم ثبات من مباراة إلى أخرى وحتى في المباراة الواحدة لكنه رغم ذلك تبقى آمال جماهيره معقودة عليه وقد يستفيد كثيراً من توقف الدوري لأكثر من أسبوعين كي يراجع حساباته ويعيد ترتيب أوراقه.

في جبلة لم يستطع الوحدة الفوز على صاحب الأرض والجمهور والضيافة كما لم يستطع المضيف الانتقال إلى حالات الفوز رغم أنه أدى أداء طيباً ومبشراً.

الظروف الجوية أثرت على الأداء وعلى تنفيذ الأفكار من الفريقين وخسارة الوحدة نقطتين يعتبر أمراً غير محبوب له خاصة وأنه طرف في التنافس على القمة وهذا أمر يؤخر مسيرته ويحد من تقدمه.

وخسارة جبلة نقطتين وفوزه في نقطة لا يشفي غليله ولا يفي بما يريد لأنه في دائرة الخطر وهو يبحث عن جمع للنقاط تكون زاداً له في التقدم على سلم الترتيب.

وفي المحصلة التعادل الذي حصل خسارة للفريقين وكل حسب أهدافه وطموحاته وأسبابه.

في العاصمة كان للشرطة موعد مع الفوز على حساب الجزيرة وهو استمرار لما فعله الأسبوع الفائت وتقليده لما فعلته فرق الدوري حين التقت الجزيرة ففاز الشرطة ولم يستطع الجزيرة الثبات وتكرار نتيجة تعادله مع الكرامة.

فوز الشرطة متوقعاً وخسارة الجزيرة كذلك والشرطة استفاد من نقاط كان لابد من حصدها والجزيرة بقي في دائرة الخطر بانتظار القادمات عسى أن تحمل له جديداً.

وفي العاصمة أيضاً حصد الفتوة نقاطاً ثمينة هو في أمس الحاجة لها بعد سلسلة من النتائج المخيبة لآمال جماهيره تركت أكثر من إشارة استفهام حول وضعه على اللائحة لكنها الآن زالت إلى حد ما فكانت نتيجته على النواعير فوزاً وبه عاد للتنفس المريح إلى حين.

أما النواعير فلم يكن في يومه ولم يستطع تخطي صفوف الفتوة فخسر لأن منافسه استفاد وهو لم يستطع أن يترجم ما أراد عملاً وفعلاً وأداء وأهدافاً وفي هذه الحالة فرحة للفتوة وغصة للنواعير