كرة الحرية.. بين دوامة القرارات المتناقضة والتحديات

محمد هاشم إيزا 2020, تشرين الأول 03 1501


عانت كرة الحرية من القرارات الإدارية المتناقضة خلال 12 ساعة يوم الثلاثاء الماضي حين قدم المدرب الكابتن مصطفى حمصي استقالته لعدم رضوخ مجلس الإدارة لطلبه المتمثل برفع راتبه الشهري الى مليون ليرة بدلاً من نصف المليون على أثر نجاحه مع فريق الرجال بالصعود إلى دوري المحترفين.

إدارة النادي اجتمعت واتخذت قراراً بتعيين الكابتن علي الشيخ ديب مدرباً بديلاً للحمصي يساعده محمد كوسا ومضرالأحمد وعلى الفور أعلن عضو مجلس الإدارة المشرف على كرة النادي المحامي صالح الحسين استقالته وتبعه زميله في الإدارة الكابتن محمد دهمان الذي زار فرع الاتحاد الرياضي والتقى رئيس اللجنة التنفيذية معن غنوم لمدة ساعة خرج بعدها معلناً استقالته وعاد مجلس الإدارة في اليوم نفسه للاجتماع وأعاد الحمصي إلى موقعه كمدرب لفريق الرجال براتبه المقرر سابقاً، ويبدو أن الحمصي تراجع عن قراره ومطلبه بعد شيوع خبر تكليف الشيخ ديب.

تحديات مستمرة

بعيداًعن قضية المدرب .. لم يمض أسبوعان على ارتقاء كرة الحرية إلى مصاف الأندية الممتازة حتى اصطدمت بجملة من العوائق والحواجز التي وقفت سداً في وجه أفراحها بعد أن خيم الحزن على أجواء النادي سنوات عديدة.

ويبدو أن إدارة النادي لم تتأهب جيداً لاستحقاق الدوري الممتاز الذي يختلف في شكله و مضمونه عن دوري الدرجة الأولى مالياً التي ينبغي توفيرها لتخديم الناحية الفنية وتغطية نفقاته، فقد وجدت نفسها أمام جملة من التحديات والمصاعب.

أبرز تلك التحديات التي تقف حائلاً أمام التعاقدات مع اللاعبين الصعوبات المالية ومن مفرزاتها انتقال اللاعبين مصطفى تتان ومحمد كيالي إلى نادي الاتحاد، حيث وقعا على كشوفه ورافقاه إلى اللاذقية في دورة تشرين ومدة التوقيع موسم واحد لكليهما، وعودة المدافع الشاب حسن كرم الضامن والمهاجم النشيط إلى ناديهما الأم (الاتحاد) عائدين من الإعارة، فيما لم يعرف بعد مصير عمر حميدي، عبد الملك حلبية، خالد بركات لاعبي نادي الاتحاد المعارين إلى نادي الحرية.

الوضع المالي

أما التحدي الثاني فيتمثل بالوضع المالي المتردي، حيث معاناة النادي الدائمة وبخاصة أن موعد استلام الدفعة الأخيرة من الاستثمارات لم يأت مما اضطر بالإدارة أن تستدين أو تستقرض من المحبين، وفي معلوماتنا أن رئيس النادي الدكتور سمير بيبي اتصل بأحد أعضاء الإدارة السابقين طالباً منه إقراض النادي مبلغ 30 مليون ليرة، لكن الأخير اعتذر بلباقة كما ذكر لنا.

سؤال

السؤال الذي يطرح نفسه: هل تصمد الإدارة الخضراء أمام التحديات وتتدارك الحواجز والموانع التي تقف في وجه طموحاتها وتتغلب على المصاعب ثم تفضل الخلود إلى الراحة وهي التي قدمت الكثير وساهمت في صحوة النادي الأخيرة من الغفلة الطويلة، بمعنى هل كان الصعود إلى الممتازة نعمة أم نقمة؟