كرة الفتوة بين جدل النتائج والبحث عن الحلول

مالك الجاسم 2019, تشرين الثاني 30 2061


حالة من الاستنفار كانت حاضرة داخل كرة الفتوة بعد ست جولات من عمر الدوري اتضحت به صورة الفريق على حقيقتها وبات من الواضح أن هناك فجوات كبيرة ظهرت إن كان داخل الملعب أو خارجه أولها تلك الحالة الموجودة المتمثلة بالبطاقات المجانية التي ينالها اللاعب وتطورت الأمور لتلقي البطاقات الحمراء كان آخرها لحارس المرمى هذا من طرف أما من طرف آخر فيكمن في غياب حالة الانسجام داخل المستطيل الأخضر فبدا الفريق تائهاً لا يطبق خطة معينة تكثر خلال المباراة التمريرات الخاطئة والتشتيت غير المبرر وضعف في الهجوم برغم أن المباراة الأولى فاز بها الفتوة على الساحل ومن ثم كان التعادل السلبي حاضراً مع الشرطة ومن بعده الجزيرة لكن مؤشر الأداء والنتيجة انخفض وتلقى الفتوة ثلاث هزائم أمام الوثبة ومن ثم حطين ومن بعدها أمام الطليعة وهنا كان لا بد من تدخل سريع وإسعافي لحال الفتوة التي بات في مأزق نتيجة التزمير والتطبيل الذي يسبق كل مباراة وتوصلت إدارة الأزرق إلى الاعتماد على كادر تدريبي من أبناء النادي في مقدمتهم وليد عواد ومدرب فريق الشباب إسماعيل السهو كمدربين للفريق خلفاً للمدرب حسان إبراهيم الذي لم يقدم أي شيء جديد للفتوة وقامت الإدارة بتسمية الخبرة الكروية عبد الفتاح الفراس مديراً فنياً للفريق ونافع عبد القادر مدرباً للحراس ولم تقف الإدارة مكتوفة الأيدي ولم تحصر الأمور بالجهاز التدريبي لكنها توجهت للاعبين حيث قررت تعليق مستحقاتهم حتى تطوير مستواهم وربما تكون هذه الخطوة لا تجدي نفعاً في الوقت الحالي لأن الفتوة بانتظاره مباريات بمحصلتها لن تكون سهلة وحسب توقعات البعض ستكون نتيجتها محسومة لمصلحة الخصم إلا إذا أراد اللاعبون إثبات العكس ويتفوقون على أنفسهم وخصمهم ويحققون المطلوب على أفل تقدير الخروج بأقل الخسائر وكسب نقطة التعادل وهذا الأمر لا يبدو صعباً.

أما الأمر الآخر فكان الحديث حاضراً في الكثير من الجلسات لمستوى بعض اللاعبين في خط الهجوم والذي لم يرتق مع المبالغ المسجلة على عقود التوقيع وما دام الحديث عن الأمور المالية فشدنا حديث عضو إدارة نادي الفتوة نصر حميدي خلال اجتماع عقد في مقر اللجنة التنفيذية حيث ذكر أن الفتوة صرف حتى الآن ما يقارب 60 مليون ليرة القسم الأكبر منها على فريق كرة القدم والقسم اليسير على بعض الألعاب الأخرى.

وختاماً نقول إن الفتوة يمر بحالة عدم استقرار حتى الآن ولم يظهر بالصورة المطلوب التي صورت لنا قبل انطلاقة الدوري وكان التزمير والتطبيل حاضراً يسبق كل مباراة لكنها خفت خلال المباريات الثلاث الأخيرة لأن الفريق ظهر بصورته الحقيقية وما نريد أن نختم به أن الفتوة بحاجة لفريق يحقق الأداء والنتيجة حتى يبتعد عن حسابات الهبوط.