بعد فوزهم ببطولة دوري الشباب لكرة القدم

معن الراشد: الاتحاد مدرسة لا تتوقف عن تفريخ المواهب والنجوم

محمد هاشم إيزا 2021, أيار 08 1200


ما عجز عنه رجال الكرة الاتحادية منذ عدة مواسم، حققه شبابهم هذا الموسم بجدارة واقتدار حين زرعوا الفرح على الوجوه البائسة والجباه الغائرة لجماهير النادي المتعطشة للانتصارات..

وأن يفوز نادي الاتحاد ببطولة الدوري فذلك أمر طبيعي ينسجم ويتلاءم مع تاريخ هذا النادي وبطولاته وسمعته وعراقته وألقابه، لكن أن تنتزع البطولة وتنهي الموسم رسمياً من دون أية خسارة وسط ذلك "الكم" الهائل من الانتصارات فذلك إنجاز كبير يحسب لمدربه الخلوق والمتواضع والمجتهد والمحبوب من أسرة النادي.

"الاتحاد" حاورت المدرب الاستثنائي للفريق الاستثنائي اللاعب الدولي السابق ونجم الكرة الاتحادية المدرب الوطني معن الراشد نجل اللاعب الدولي السابق والمنتخب الوطني جمعة الراشد الذي تحدث عن هذا الإنجاز فقال:

عوامل مشتركة

ما هي الأسباب والعوالم التي ساعدتك على إحراز بطولة الدوري؟ هل هي إمكانيات اللاعبين أم العمل الفني؟

أهم شيء ساعدنا على تحقيق اللقب هو الالتزام والانضباط من كافة أسرة الفريق اللاعبين والكادر وما ميزنا هو الأجواء التي سادت بيننا وأهمها روح العائلة الواحدة إضافة لجهودنا وإمكانيات اللاعبين وامتلاكهم روح المنافسة والفوز والرغبة في إثبات الذات والوجود إضافة إلى كونهم يمثلون نادياً كبيراً هو نادي الاتحاد، بالمحصلة هي جملة عوامل مشتركة ساهمت في إحراز البطولة.

المستوى والأميز

رأيك بالمستوى الفني لدوري الشباب، ما هي أبرز الفرق:

توقعاتي أن دوري الموسم الحالي هو أقوى الدوريات منذ ثلاثة مواسم، وظهر فنياً بمستوى مقبول، وهناك مباريات فاقت بمستواها مباريات دوري الرجال وكانت حديث الشارع ومع ذلك أقول:

إن أعمار هذه الفئة بحاجة إلى مباريات أكثر، و26 مباراة لا تكفي لتهيئة لاعبين يكونون نواة المنتخب الوطني، هم بحاجة إلى 50- 60 مباراة في موسم يمتد إلى تسعة أشهر، وهناك فرق جيدة مثل تشرين، الكرامة، الطليعة، المحافظة.

علامة فارقة

ما قولك في إنجاز تاريخي تحقق بعد إنجاز 1976 حين فاز شباب الاتحاد بدوري الكرة أيام المدرب الكابتن نائل برغل من دون خسارة وتعادلين فقط؟

هو إنجاز يحسب للنادي وباسمه يضاف إلى سلسلة ألقابه وبطولاته وتاريخه المشرف وهو في نفس الوقت طبيعي جداً وإثبات أن نادي الاتحاد "مدرسة" لا تتوقف عن الإنجاز وتفريخ المواهب والنجوم وأكاديمية لرفد المنتخبات الوطنية باللاعبين في كافة الفئات.

أجواء طيبة

هل كنت مرتاحاً في عملك، هل ساندتك الإدارة؟

أي عمل فيه صعوبات بما يكتنف من إيجابيات وسلبيات، وبصراحة أكون مرتاحاً عندما أمثل نادي الاتحاد وأعيش أفراحه وأشعر بأنني حققت له بطولة، على كل حال، النتائج الإيجابية تركتنا ننسى السلبيات، أما ما هو موقف الإدارة فأقول:

نحن من أبناء إدارة النادي هي من كلفتنا بالمهمة، لها ثقة بفريق العمل وقفت معنا لكن ظروف النادي انعكست علينا س لباً، تركتنا نلعب تحت الضغط.. نتائج فريق الرجال من جانب والأحوال المادية السيئة للنادي من جانب آخر، مع ذلك الإدارة لم تقصر معنا.

الاستمرار

هل في نيتك الاستمرار؟

أي مدرب يتمنى أن يكون ضمن كوادر النادي لرد شيء من الجميل له، أساس وجودنا وشهرتنا هو النادي: ولولاه لما عرفنا أحد، والوفاء للنادي أمر مطلوب ومسألة الاستمرار أمر يخص الإدارة قط.

هل في نية النادي التجديد لك وتحسين شروط العمل للاستمرار مع الشباب؟

القرارات الإدارية تنتهي مع نهاية الموسم وأنا أتشرف بالعمل في النادي ومع فريق الشباب تحديداً لرفد الرجال بالنجوم والانتهاء من ظاهرة استقطاب اللاعبين من خارج النادي، لأن نادينا (مفرخة) للاعبين وليس بحاجة لمن هم من خارج النادي والدليل الحسي موجود، معظم أندية الدوري السوري يوجد فيها لاعبون من أصول اتحادية.

يقال إنك ترغب بتدريب الفائت العمرية، ويحكى عن انتقالك لدمشق كمدرب مساعد للمنتخب الوطني، ماذا عن الأمر؟

لي الشرف أن أعمل في أي فئة لكن يجب أن تكون لديّ المقدرة للعمل معها حتى أحقق النجاح المطلوب، وكذلك أتشرف بالعمل مع المنتخبات الوطنية والانتقال لدمشق لأكون ضمن كوادرها، وبالتأكيد إذا تم تكليفي مع منتخب الشباب فإنني سأوافق.

الاستقرار

ألا ترى معي أنه من الأفضل أن تستمر في الفئة التي عملت معها ونجحت بها؟

المحافظة على أية بطولة أصعب من الوصول إليها، أتمنى أن أكون في خدمة النادي وخاصة مع هذه المجموعة التي سيكون لها شأن في المستقبل واستمراري مرهون بمدى حاجة النادي لخدمته.

من القلب

بماذا تح أن نختم الحوار؟

الشكر للكادر الذي عمل معي واللاعبين والداعمين ولجماهير النادي الوفية التي وقفت إلى جانبنا ولإدارة نادينا، وأحب أن ألفت إلى مسألة هامة:

أعمار اللاعبين في هذه المرحلة يلزمها إستراتيجية للتطور تقوم على عدة أمور في طليتها كثرة المباريات أما إذا كانت استراتيجية لنلادي تقوم على إحراز بطولات فهذه مرحلة فقط، لكن الديمومة تتطلب خطة عمل واضحة طويلة الأمد.

الكتيبة الحمراء

ضمت الكتيبة الاتحادية الحمراء اللاعبين:

محمد حسولي، غيث الخير رسول، محمد مطر، حميد جابر، محمود قلعه جي، بلال كلاسي، بشر الشهابي، عبد الكريم حلي، علي الرينة، محمد طاهر شحرور، عمر جبارة، محمد حمصي، عامر فياض، أحمد خياط، صلاح بوشي، حسن دهان، إبراهيم عثمان، محمود النايف، عمر الصوري، فاضل شوا، محمد سواس، عمر بهلوان، أيهم فار، حمزة سواس، عامر زيدان، مجد الدين كيالي، زكريا الرمضان، أحمد كالو، مظهر حموي، أيمن بهنسلي، علي كشر، حسن حسين، حمزة حاج ديبو، أحمد سخانة.

الكادر

المدرب: معن الراشد، مساعد المدرب: يحيى الراشد، مساعد المدرب: عليم شون، مدرب حراس المرمى: بسام هندي، إداري: عبد الملك عزيزي، المعالج: أنس بهلوان، مرافق وتجهيزات: محمد جابر ختام.