عماد خانكان: كرتنا قادرة على صنع إنجاز لها.. ونتمنى مستوى أفضل للكرامة المتصدر

الاتحاد 2021, كانون الثاني 23 1267


حط المدرب الوطني عماد خانكان رحاله في حمص بزيارة خاطفه بعد فترة غياب كان معظم عمله خلالها مدرباً لعدة أندية أردنية وهي ذات رأس والرمثا والأهلي والبقعة ومعان (أفضل مدرب لثلاثة مواسم بالأردن).

"الاتحاد" التقت المدرب الحاصل على شهادة (برو) وكان الحوار التالي.

- ما هي إنجازاتك مع الأندية التي دربتها؟

-حققت مع ذات رأس الصاعد حديثا لأضواء المحترفين نجاحاً مبهراً فنلت بطولة كأس الأردن متجاوزا أندية كبيرة كالوحدات والفيصلي وشباب الأردن والرمثا ووصلت به لربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي والمركز الثالث بالدوري وكان هذا غريبا حيث سجل النادي انجازاً

بعدم خسارته أي مباراة من 2014/7/15 حتى 2014/4/1 على الصعيدين الآسيوي والمحلي

ومع فريق البقعة حققت انجازا حيث كان برصيده نقطة واحدة عندما تسلمته في الإياب واستطعنا أن نحرز بطولة الإياب.. وكذلك نادي الأهلي الأردني حصل معه ما حصل مع البقعة لكن بشكل أفضل حيث استلمته في الإياب فوصلت به لمنطقة الأمان وبنيت لهم فريقا مازال للان يقطف الثمار ونلت لقب أفضل مدرب ثلاثة مواسم ونلت جائزة سمو الأمير علي.

كما دربت بعمان في مسقط بنادي سحم ونادي النصر وحققت بطولة صلالة وكأس الكؤوس.

- لماذا لم تقترب من الأندية الكبيرة كالوحدات والفيصلي؟

لقد دربت الوحدات ولم استمر معهم بسبب صراعات عنيفة داخل النادي وهذه الصراعات تقع برأس المدرب فآثرت الابتعاد فتركته متصدرا للدوري.

- حدثنا عن شهاداتك التدريبية

إضافة لدورة البرو حصلت على لقب محاضر من الفيفا والاتحاد الآسيوي، والبرو خضتها مدة عام وثمانية أشهر على ست مراحل بالأردن وهي من أصعب الدورات التدريبية.. صعبة جداً فيها مشقة واستنفذت مني جهداً كبيراً في ساعاتها ومحاضراتها وأنجزتها بنجاح، بعكس أيام الكورونا التي مرت على العالم فقد تقلص وقت الدورة ودمجت المراحل بمرحلة واحدة تقام بشهر ونصف.

- ماذا طبقت من هذه الدورة على الفرق التي دربتها

كرة القدم يوم بعد آخر تزداد حداثة وتغييراً بالأفكار التي كانت متبعه سابقا.. وأصبحت اليوم علما بحد ذاته، وكل جديد يجب أن نعطيه للاعبين.

- حدثنا عن مسيرتك قبل المغادرة للاحتراف التدريبي الخارجي؟

- قبل مغادرة الوطن كانت آخر محطة لي تدريب المنتخب الأولمبي وحققت نتائج جيدة معه حيث استلمت المنتخب بظروف صعبه ببداية الأزمة بعد أن ترك المدرب الأجنبي ارميدا وتشتت الفريق وحققنا نتائج مبهرة للمنتخب ففزنا على البحرين خارج أرضنا 0/3 وفزنا على ماليزيا 0/2 بكوالالمبور وبطوكيو خسرنا بآخر دقيقه 1/2 بخطأ ساذج آنذاك واستمرارا لنتائج المنتخب فوزه على اليابان بالأردن وبالمحصلة وصول المنتخب للملحق المؤهل لاولمبياد لندن كانت محطه جيدة بالنسبة لي كمدرب إضافة للأندية التي دربتها بسورية الجيش والطليعة والكرامة.

- كيف تقارن بين كرة القدم في بلدنا وفي الأردن؟

الكرة الأردنية أكثر تنظيما ومواكبة للعصر والظروف التي هيأت للكرة الأردنية مختلفة عن ظروف كرتنا التي تعرضت لأزمة حرب عشر سنوات أرخت بظلالها على مسيرة التطور، الكرة الأردنية لديها استقرار إداري واستقراراً بالبنية التحية واستفادوا من تنظيم كأس العالم للسيدات وأصبح لديها منشآت كافيه لإجراء الحصص التدريبية والمباريات الودية عكس الكرة السورية.

- لكنا شهدنا تغييراً بأبطال الكرة المحلية؟

نعم دخل تشرين ونال البطولة والوثبة الوصافة والوحدة كأس الجمهورية وكأس السوبر، كرة الأندية تتطور ولكن تتحسن بشكل بطيء وما يثلج الصدر جمهور الأندية العظيم الذي يزين الملاعب ولكن مازلنا نفتقد للجوانب الحديثة بكرة القدم والأداء غير مقنع باستثناءات بسيطة.

- هل يمكن الوصول لكأس العالم؟

- الكرة السورية زاخرة بالمواهب والكوادر الفنية وإذا تم العمل بشكل صحيح قادرون أن نصنع إنجازاً بجميع الفئات حتى المنتخب الأول ونصل لمراحل متقدمة.

- أين أنت من تدريب نادي الكرامة؟

تم الحديث معي قبل استلام المدرب الحالي والموضوع أخذ أكثر من حده وعندما درست الشيء المتاح لم أر هناك أي وسيلة للنجاح فقد عرضوا علي مبلغاً للكادر الفني واللاعبين والإداريين والمعسكرات والتجهيزات والتنقلات والطبابة ولما رأوا أن المبلغ قليل قالوا يمكن أن يرتفع أكثر وهذا برأيي كان شيئاً مستحيلاً، وأرى الآن بعد مضي ذهاب كامل ومع انتهاء الدوري أن المبلغ يتجاوز السابق بكثير.. هذا هو الموقف الذي حدث، ولا اعلم هل هو موقف عن حسن نية وسوء تقدير أو موقف تعجيزي لا يريدون عماد خانكان علما إنه تربطني علاقة جيدة ومحترمه مع الدكتور غسان القصير رئيس النادي والذي أراه يقدم الغالي والنفيس لإسعاد جماهير الكرامة بالإضافة للدكتور فراس صنوفي.

- كيف ترى صدارة الفريق الحالية؟

لنكن واقعيين ومن باب المحبة العميقة جداً، المدرب أحمد عزام مدرب شاب وطموح وأمامه مستقبل كبير ويجب أن يكون الفريق بمستوى أفضل كما كنا نأمل، فقد تأمنت له.

جميع المتطلبات وأولها أن لديه حوالي أحد عشر لاعباً محترفاً اختارهم المدرب كأفضل ما أتيح له من خلال لاعبي المنتخب الوطني مصعب بلحوس وتامر حج محمد والأخوين عمرو وعبد الله جنيات ونصوح النكدلي وحيان الحموي وأخيراً شقيقه شادي وبالتالي الصدارة أمر طبيعي ولكن بصراحة الشيء المزعج والملفت للانتباه الأداء المتواضع للفريق.

* محمد خير الكيلاني