بالتخصص.. وبجدارة واستحقاق وتفوق

ناعمات نادي الثورة بطلات محترفات دوري السلة في شكله الجديد

الاتحاد 2022, حزيران 04 768


توج فريق سيدات الثورة بطلاً  لدوري الدرجة الأولى بكرة السلة لموسم 2021- 2022 بفوزه على فريق سيدات تشرين  في سلسلة الدور النهائي (2/ 0)، وشهدت صالة المدينة الرياضية باللاذقية مباراة الحسم وتتويج سيدات الثورة بكأس البطولة  بحضور الرفيقة تهاني فليحة عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية  رئيس مكتب الشباب والسيد ايمن احمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والسيد طريف قوطرش رئيس اتحاد كرة السلة والانسة رشا الشمالي رئيس اللجنة التنفيذية باللاذقية  والكابتن  زينة النصار عضو اتحاد كرة السلة والسيد ايمن كحيلة مدير المدينة الرياضية باللاذقية.

وكما كانت خطواتهن واثقة في الدوريات السابقة لكرة السلة "الأنثوية" كانت ناعمات نادي الثورة على العهد والوعد هذا الموسم في دوري موسم 2021- 2022 بشكله الجديد الذي تمثل بدخول اللاعبة المحترفة إلى الساحة في الدور نصف النهائي أي في دور الأربعة دور المربع الذهبي الأمر الذي أعطى الفرق المتأهلة جرعة قوة جديدة وقدرة على المواجهة ومع ذلك كان لفريق الثورة بناعماته الخبيرات والواعدات والمحترفة القول الفصل والحسم المتفوق والتتويج والجلوس على القمة كنتاج طبيعي لعمل خلاق في موسم كان التنافس فيه شديد ولا مكان في السباق إلا للأقوياء ولا تتويج إلا للمستحق والثورة كان البطل بجدارة واستحقاق وتفوق و"بالتخصص" الذي أصبح من سمات هذا النادي ومن ميزات أميراته اللاعبات الخبيرات والموهوبات وهو أحد أهداف إدارته الحكيمة الواعية ورئيسة مجلسها المهندسة الخبيرة والقديرة الإدارية والفنية القامة الوطنية والاجتماعية والإنسانية والرياضية سلام علاوي التي تنفرد عن الجميع كونها توجت مع منتخبنا بلقب أفضل لاعبة عربية، فلا عجب حين تكون ناعمات الثورة بطلات وحاضرات للألقاب والغريب إذا لم تكن الصبايا كذلك!!

الطريق إلى القمة

رحلة الفريق إلى القمة لم تكن هذا الموسم سهلة ولم يكن الدرب مفروشاً بالورود بل كانت هناك صعوبات في الدور الأول المؤهل إلى المربع الذهبي حيث في هذا الدور تختلف المنافسة وحدتها وطبيعتها وشكلها وأثرها وتأثيرها.

منغصات الدور الأول تمت السيطرة عليها وتجاوزها من خلال التقويم الذاتي لأداء الفريق ونتائجه أفراداً ومجموعة وجهازاً فنياً وغيابات بعض     اللاعبات لأسباب أهمها "الإصابات" تم التحكم به وقدم لهن العلاج المناسب فعاد للفريق تجانسه وتناغمه وعمدته الموحدة والمتكاتفة، فكان أن تصدر الدوري بكل جدارة وتأهل بذلك إلى المربع الذهبي لتكون هناك رحلة جديدة بمشاركة لاعبة محترفة في كل فريق من الفرق المتأهلة حسب النظام المعمول به والمقرر من اتحاد اللعبة وقد تأهل الثورة يليه تشرين وقاسيون والوحدة.

الثورة "المتصدر" الذي عزز صفوفه بلاعبة تونسية سلمى أمناصرية وقد أحسن الاختيار فنياً وقدمت إضافة رائعة، كان عليه أن يلتقي مع فريق الوحدة رابع الترتيب الباحث هو الآخر عن الظهور بصورة طيبة والمعزز بجمهور كبير جداً وبلاعبة أمريكية ذات قدرات فنية وبدنية كبيرة أما تشرين الوصيف فيلاقي فريق قاسيون ثالث الترتيب.

موقعتان حاسمتان

التقى فريق الثورة مع الوحدة في موقعتين كانتا كافيتين لتأهله إلى الدور النهائي ولم تكن هناك حاجة لمباراة فاصلة لأن الفريق (البطل) دافع عن لقبه خير دفاع وحقق الفوز مرتين متتاليتين وهكذا أصبح طرفاً في المباراة النهائية واقترب من التتويج والاحتفاظ باللقب.

ثلاث مباريات

على الطرف الأخير احتاج تشرين إلى اللعب ثلاث مباريات ليكون طرفاً بالمباراة النهائية ففاز على قاسيون في اللاذقية وخسر معه بالعاصمة وأكد فوزه في الفاصلة باللاذقية، وإذا كان فريق قاسيون له حضور مؤثر في دوريات كثيرة لسنوات مضت إلا أن تشرين كان بسمة ومفاجأة سارة مع هذا الموسم حيث قلب الكثير من الموازين ودخل ساحة الأقوياء وحقق في مسيرته ما يبشر بأنه يسعى لموقع على خارطة كرة السلة للسيدات في بلدنا وهذا مكسب للعبة وقدم نفسه كأفراد ومجموعة بحلة بهية.

الاحتفاظ باللقب

أولى مباريات الاحتفاظ باللقب وعلى طريق التتويج جرت في دمشق وفيها استقبل الثورة فريق تشرين وغلبه بفارق 18 نقطة 65 /47، وكان تفوق الثورة واضحاً وبسط سيطرته على المجريات ولم يترك لمنافسه فرصة الشروع بمفاجأة.

وكان على الثورة أن يلعب مباراة الرد في اللاذقية فإن فاز يتم تتويجه وإن لم يفعل يحتكم الفريق إلى الفاصلة في العاصمة.

وحسماً للمفاجآت ومنعاً لحصول ظروف استثنائية وحسماً للقيل والقال، أعلن الفريق عن نفسه ودخل المباراة بشخصية البطل وأسلوبه وطريقة أدائه دفاعاً وهجوماً منفذاً تعليمات كادره الفني الخبير والقدير فجاء أداؤه بإحساس عالٍ بالمسؤولية وتناغم وانسجام بين لاعباته الواثقات.

ومع نهاية الربع الثالث كانت النتيجة تشير إلى تفوق بفارق 20 نقطة والأرباع (17 /8، 14/ 11، 22 /14) والنتيجة 53 /33 نقطة في الربع الرابع كان لتشرين حركة وبركة وللبطلات الهدوء والثقة استناداً إلى فارق من النقاط هو اساس للفوز وهو حاسم له وهكذا كان، تشرين اجتهد كثيراً لكنه لم يصل إلا إلى الحد الذي سمح له فريق الثورة به والذي أبقاه وصيفاً فيما تربع الفائز على القمة بطلاً للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه، حيث أشارت النتيجة إلى فوز البطلات 72 /67.

أرقام وتتويج

- سجل للفريق البطل (الثورة): نورا بشارة 20 نقطة وإليسيا مكاريان 19 نقطة وسيدره سليمان 19 نقطة وسلمى أمناصرية 11 نقطة ولمعة محمود نقطتين وزينة يازجي نقطة واحدة.

- سجل لتشرين الوصيف: سناء جلبي 19 نقطة ويارا بركات 17 نقطة و دارينا ميرونينكو (المحترفة) 14 نقطة وسلاف خليل 9 نقاط وماري عبد الله 6 نقاط وجيهان مملوك نقطتين.

سجل البطولة

- في دائرة الضوء لهذا الموسم حيث الكوكبة التي حققت الإنجاز تكونت من:

عبد الله كمونة (المدرب) وطاهر مهنا مساعد مدرب.

رولا جبري (إدارية)، لقاء واكيم (إحصائية).

حسان إبراهيم (معالج فيزيائي).

اللاعبات: ماريا دعيبس (كابتن)، زينة يازجي (كابتن) إليسيا مكاريان، جيسيكا حكيمة، سيدرا سليمان، نورا بشارة محمود، إيلسيا دبل، سارة إلياس، سارة مهنا، نوال ماروه، سلمى امناصريه.