تصفيات كأس آسيا لكرة السلة... هل جاء تأجيل النافذة الثالثة في مصلحة منتخبنا وما هي آخر المستجدات

أبي شقير 2021, شباط 20 1398


أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة السلة (الأسبوع الماضي) تأجيل منافسات النافذة الثالثة للمجموعة الخامسة للتصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية والتي تضم منتخبات (إيران والسعودية وقطر وسورية) وكانت مقررة بالفترة ما بين (19 – 21 شباط الحالي) في العاصمة القطرية الدوحة وذلك بسبب الإجراءات المشددة والتي فرضت مؤخراً في قطر تصدياً لفيروس كورونا وسيحدد الاتحاد الآسيوي لاحقاً زمان ومكان مباريات النافذة القادمة والأخيرة.

طلب استضافة سوري

الاتحاد السوري المؤقت توجه مباشرة بطلب رسمي إلى الاتحاد الآسيوي لكرة السلة باستضافة سورية لمنافسات النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات الآسيوية لحساب المجموعة الخامسة، وأكد الاتحاد امتلاك سورية لكل مقومات الاستضافة الناجحة من مختلف الجوانب ولا سيما بعد تجهيز صالة الفيحاء وفق المعايير الدولية والقدرة على تأمين متطلبات الإقامة بأفضل المعايير، وتنفيذ البرتوكول الصحي المطلوب دولياً رغم عدم بلوغ الكورونا درجة الخطورة في سورية، مع طموح كرة السلة السورية لأخذ دورها الفاعل في منظومة كرة السلة الآسيوية.

العودة لقطر

منذ أيام وصلت تسريبات أن الاتحاد الآسيوي يعتزم العودة للدوحة لإستضافة مباريات النافذة الثالثة وتحديداً يوم (4/3 القادم) بإنتظار موافقة الاتحادات الوطنية خصوصاً أن الاتحاد الإيراني تقدم أيضاً بطلب رسمي لاستضافة مباريات المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات سورية والسعودية وقطر وإيران التي تتصدر المجموعة يليه منتخبنا ثم السعودية وتتذيل المجموعة قطر.

مغادرة المدرب

وشهدت الأيام الماضية مغادرة المدرب الأميركي لمنتخبنا الوطني جوزيف ساليرنو ومساعده البلاد إلى الولايات المتحدة بعد قرار تأجيل مباريات النافذة وأكد ساليرنو استعداده العودة مباشرة فور تحديد موعد النافذة لاستكمال خطة تحضير الفريق وأنه سيتابع مباريات مرحلة إياب دوري الرجال لتسجيل ملاحظاته على أداء اللاعبين.

ملف فابيان

أعضاء الاتحاد المؤقت لكرة السلة ما زالوا يعملون على إعداد ملف اللاعب فابيان السعدي بعد أن إعادته من المكتب القانوني في الاتحاد الدولي (الفيبا) بسبب غياب بعض الأوراق التي تثبت إنه حاصل على الجنسية السورية قبل سن السادسة عشرة، وهي الورقة التي لم يحصل عليها اتحاد السلة المؤقت من أجل أن يستكمل ملفه ويصبح كلاعب وطني وليس كمجنس.

تأكيد الجوخجي

أكد رئيس اتحاد السلة الكابتن علاء جوخه جي أن اتحاده ينتظر من الاتحاد الآسيوي الموافقة على طلب القيادة الرياضية حيال إمكانية استضافة مباريات النافذة الثالثة في دمشق، وتحديد موعد جديد لها، وأبدى الجوخه جي استغرابه عن قرار التأجيل لكون موعد مباريات النافذة تزامنت مع موعد إقامة بطولة العالم للأندية بكرة القدم التي استضافتها قطر.

وتابع يقول: نحن نحترم هذا القرار ونأمل أن نستكمل أوراق اللاعبين المغتربين بشكل كامل لأن حضورهم مع المنتخب في هذه النافذة سيشكل دعماً كبيراً وحافزاً معنوياً لباقي اللاعبين نظراً للخبرة التي يتحلون بها من مهارات وفنيـات عاليـة المستوى قد تصب في مصلحة المنتخب سـواء في النافذة أم في النهائيات الآسيوية في حال تأهلنــا أن شاء الله.

آراء خبراء اللعبة

بعد قرار الاتحاد الآسيوي تأجيل منافسات النافذة الثالثة صرح خبراء اللعبة عن رأيهم بالتأجيل:

هلال الدجاني مدرب الثورة: طبعا قرار تأجيل مباريات النافذة سيكون له تأثير سلبي مشترك على جميع المنتخبات، ليس على منتخبنا فقط، لكون هذه المنتخبات استعدت وتحضرت بشكل جيد، وبعضها أوقف الدوري من أجل مشاركة المنتخب، لكن ربما هذا القرار حسب رؤية الجهاز الفني قد يفيدنا من أجل التحضير بوجود اللاعب المجنس (كيل) ولعب مباراة أو مباراتين بفترة التحضير بوجوده، وهنا سيصل المنتخب بكامل لاعبيه لمرحلة متقدمة من التفاهم والانسجام قبل دخوله معترك المرحلة المهمة.

جورج شكر مدرب النواعير: برأيي الشخصي قرار التأجيل قد يكون مخيباً، وخاصة إنه أتى في أواخر معسكر الاستعداد للمنتخب، ولكن رب ضارة نافعة فعلينا البناء على المرحلة السابقة كفترة استعدادية للمرحلة القادمة، والتي يجب خلالها وجود المدرب لمتابعة اللاعبين خلال مباريات الدوري، بالمختصر علينا إيجاد طرق للبناء على المرحلة وليس الإحباط، وهذه ميزة كرة السلة فهي لعبة حياة.

ياسر حاج إبراهيم مدرب الطليعة: أعتقد أن التأجيل يصب في مصلحة منتخبنا لأكثر من سبب، فالمنتخب لم يلعب أي مباراة تجريبية أو ودية في الفترة الماضية، وتحضيره اقتصر على التمارين في معسكر دمشق، ومن ناحية أخرى قد يساعد التأجيل اتحاد كرة السلة والقائمين على المنتخب بالبحث والاتفاق مع لاعبين جدد من أصول سورية ينشطون في دوريات أميركا اللاتينية ويعطي فسحة من الوقت لحل قضية اللاعب فابيان سعدي من أجل المشاركة مع المنتخب في النافذة القادمة.

الأمر السلبي في التأجيل يكمن في توقف الإعداد وقطع البرنامج والخطة التدريبية الموضوعة من المدرب والجهاز الفني للمنتخب قبل اكتمالها، كما أن التأجيل يؤثر في الدوري المحلي وعدم ثبات روزنامته.

هيثم جميل مدرب الوحدة: ظروف تحضير المنتخب في هذه النافذة ليست كما هو مطلوب قياساً إلى تحضيراته في النافذة الثانية، التي كانت قد شملت مباريات ودية جيدة، لكن في هذه النافذة لم يتمكن من لعب أي مباراة قوية بسبب اعتذار بعض المنتخبات عن استقبالنا أو المجيء لسورية، لذلك قد يكون قرار التأجيل إيجابياً ويصب في مصلحة منتخبنا، وقد يكون فرصة له للعب مباريات ودية، وخاصة أن هذا المنتخب دخل عليه لاعبون جدد وهم بحاجة للتأقلم فيما بينهم، وهذا لا يتم سوى بلعب مباريات ودية، إضافة لإمكانية تجهيز الصالة بشكل جيد وبما يتناسب مع طلبات الاتحاد الآسيوي، أتوقع أن يكون القرار فرصة جيدة لمنتخبنا ويتحضر جيداً ويخطف بطاقة التأهل للنهائيات.

خالد أبو طوق مدرب الكرامة: التأثير الذي يتحدث عنه البعض أن كان سلبيا أم إيجابياً لا يحدده سوى الجهاز الفني للمنتخب والقائمين عليه، لكن برأيي التأجيل يمكن أن يكون له فائدة من أجل تصحيح أوضاع اللاعبين المغتربين بشكل جيد وبما يفيد المنتخب، وحسب بعض التصريحات فإن النافذة ممكن أن تكون في لبنان وهذا سيتضح في الأيام القليلة القادمة، أتمنى إبقاء العمل على هذا المنتخب ويكون التأهل للنهائيات حليفنا، لكون فرصتنا أقوى من منتخبي السعودية وقطر.

جاك باشاياني عضو إدارة الجلاء: لا أعرف هل قرار التأجيل جاء من الاتحاد القطري أم الآسيوي، ولا أعرف سبب التأجيل لكون قطر استضافت بطولة العالم للأندية بكرة القدم، المهم هذا القرار قد يكون فرصة مواتية لمنتخبنا من أجل رفع مستوى تحضيراته والاطمئنان على لاعبيه، وخاصة المغتربين منهم بعد سلسلة من المنغصات حيال بعض اللاعبين، وأتمنى من كل قلبي أن يوفق منتخبنا في النافذة القادمة التي ربما ستقام في لبنان حسب بعض التصريحات، ويعود ببطاقة التأهل للنهائيات عن جدارة واستحقاق.