سيدات سلة العروبة.. درجة ثانية لموسم جديد؟؟!

محمد هاشم إيزا 2019, حزيران 02 1961



أشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن تستمر سيدات سلة نادي العروبة في الدرجة الثانية لموسم جديد، وهذه حقيقة يعرفها جميع العاملين ضمن أسرة السلة الحلبية الذين سبق أن أبدوا تفاؤلهم وثقتهم بعودة صبايا العروبة إلى موقعهن الطبيعي بين أندية نخبة السلة السورية الناعمة بالدرجة الأولى خاصة أن لاعبات الفريق لم ينقطعن عن التدريب والتزمن في ظروف صعبة جداً، علماً أن هذا النادي المجتهد حصد في الموسم الماضي بطولتي الدوري والكأس على مستوى الناشئات والسؤال ما هي أسباب الإخفاق بالعودة، هل كانت عوائق أمام رغبة وإصرار اللاعبات، وهل تدخل سوء الطالع، ما هي الظروف التي رافقت صبايا العروبة في مسيرة دوري الدرجة الثانية، عن هذه التساؤلات أجابت مدربة الفريق "الكوتش" كارلا مغامز لاعبتنا الدولية السابقة وقائدة فريق نادي الجلاء الذي نشأت ولعبت في صفوفه على مدار أكثر من عشر سنوات فقالـ:

الخبرة

لاعبات فريقنا مازلن بحاجة إلى مزيد من الخبرة، هن صغيرات السن، جميعهن من مواليد 2000-2001 وأغلبهن طالبات في المرحلة الثانوية وتنقصهن خبرة اللعب في المباريات القوية الحساسة ومع ذلك فريقنا تأهل إلى الدور النهائي برفقة فريق الحرية بجدارة واستحقاق وفي مبارايتنا مع الجار "الأخضر" على صدارة المجموعة خسر فريقنا الأولى بفارق نقطة والثانية بفارق نقطتين وتأهلنا للـ"فاينال".

الحظ العاثر

وأوضحت مدربة الفريق أن الحظ العاثر لاحق اللاعبات إلى الفاينال فور عندما خسر الفريق جهود أفضل اللاعبات وهدافة الفريق (آنا أصلانيان) التي تعرضت لإصابة نجمت عن خشونة من الفريق المنافس في مباراتنا مع سلمية أدت إلى تمزق في غضروف الركبة، هذه الخسارة كانت بمثابة الضربة القاصمة التي تلقاها الفريق بالنظر إلى الدور الكبير الذي تمثله وتقوم به (آنا) والتي سبق لها أن مثلت منتخب أرمينيا، واستكمل القدر السيئ مسلسله فقد تعرضت نجمة الفريق الأخرى نتالي نجاريان أيضاً في لقائنا مع سلمية إلى رض في رسغ اليد اليمنى واكتمل مثلث الإصابات الذي لاحق لوسي بوادقيان بالكاحل، تلك الإصابات للاعبات الثلاث قضت بل ودفنت آمال الفريق حيث لم تعد لدينا القدرة على المنافسة والارتقاء نحو الصدارة.

لا.. لليأس

"الكوتش" كارلا وصفت ما جرى للفريق خلال مبارياته بالدور النهائي بسوء الطالع والقدر الذي حرم النادي من تحقيق حلمه بالعودة إلى دوري الدرجة الأولى ولفتت قائلة: فريقنا كان جاهزاً وعلى أهبة الاستعداد لمنافسة الحرية وتشرين على صدارة "الفاينال"، والإدارة لم تقصر معنا فهي دعمت وقدمت كل شيء لتحقيق هذا الهدف، لكن الإصابات المتلاحقة تسببت في تأجيل أحلام الصعود وبالتالي جاء فريقنا بالمركز الثالث بعد الحرية وتشرين.

محبة وامتنان

ولم تنس المدربة أن توجه كلمة إلى لاعباتها بالقول: شكراً جزيلاً لهن جميعاً قدمن ما هو مطلوب منهن بل أكثر، لكن القدر والظروف كانا أكبر منا إن شاء الله الموسم القادم نكون بظروف أفضل ونحقق مع بعضنا الهدف، والشكر أيضاً إلى أهالي اللاعبات على تعاونهم معنا..

بقي أن نشير إلى أن كادر الفريق تألف مم الآنسة ميغريك لكليكيان وخاجيك قلاحيان وجاك حداد ومدير السلة في النادي كريكور حماليان.