اتحاد كرة اليد الجديد يشخص واقع اللعبة ويحدد أبرز مشكلاتها

صبحي أبو كم 2021, شباط 06 1240


لأن تحديد المشكلة هو نصف الحل فقد بدأ اتحاد كرة اليد الجديد بتشخيص واقع اللعبة ومشكلاتها الحقيقية والمصاعب التي تعاني منها من خلال دراسة شاملة قام بتقديمها لأعضاء الجمعية العمومية للعبة والهدف كما قال وضع الجميع أمام مسؤولياتهم فماذا تضمنت هذه الدراسة وهذا التشخيص لواقع اللعبة الحالي ونتائجها خلال السنوات السابقة.. لنتابع.

كرة اليد والعالم

تعتبر كرة اليد في العالم اليوم من أهم العاب الكرات وتفوقت في بعض الأماكن على كرة السلة في الحضور العالمي والحضور الجماهيري وأضحت في كثير من الدول في المرتبة الثانية بعد كرة القدم, مثل ألمانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية وتونس ومصر التي وصلت فيها اللعبة لمصاف أفضل 4 منتخبات عالميا وحصولهما على بطولات العالم في بالفئات العمرية, إضافة إلى وجود اتحاد دولي يعمل بفاعلية كبيرة على تطوير اللعبة وازدياد جماهيريتها, وكانت المقولة الشهيرة في سورية عن كرة اليد هي اللعبة الاقرب للوصول إلى العالمية من بقية ألعاب الكرات لكن كانت القيادات الرياضية المتعاقبة على هذه اللعبة من اتحادات ومكاتب تنفيذية سابقة تعمل بعكس هذه المقولة والدليل على ذلك أين نحن الآن.

تصنيف

ترتيب أوائل الدول الآسيوية: كورية الشمالية, الكويت, لبنان, قطر, البحرين, الصين, السعودية, الأردن بينما سورية غائبة عن التصنيف والمسابقات التي تقام لدينا, مسابقة واحدة طوال العام، ويوجد ضوابط فنية في المسابقة, ولا يوجد دوري للدرجة الثانية, ولا يوجد هبوط وصعود للأندية, يلعب النادي أكثر من مباراة في اليوم الواحد, وانسحاب من المشاركة خلال البطولة الواحدة, وفوارق كبيرة في نتائج المباريات.

نتائج المشاركات لكافة الفئات

تعتبر النتائج التي حققتها المنتخبات الوطنية لكل الفئات في مشاركاتها الخارجية خير دليل على واقع كرة اليد السورية منها خلال الخمس سنوات الأخيرة: منتخب الرجال المركز الأخير لبطولة آسيا عام 2016, منتخب الشباب المركز قبل الأخير في بطولة آسيا عام 2011, منتخب الناشئين المركز الأخير في بطولة آسيا عام 2018, منتخب الإناث ليس لدينا مشاركات على المستوى الآسيوي.

الكوادر

على مستوى المدربين هناك عدد كبير منهم يملك الرغبة الكبيرة في العمل وكان لهم دور في استمرارية وتواجد اللعبة وبقائها على الصعيد المحلي, وأكثر من 80% من المدربين يعملون بأساليب قديمة تعتمد على الخبرة الذاتية من ممارسة اللعبة وهذا ليس ذنبهم لأنه لم يكن هناك من يعمل على تطوير خبرتهم ويجعلهم يواكبون التطور السريع والرهيب في اللعبة رغم وجود الادوات المتطورة في كل بلدان العالم على مدار العام الواحد.

اللاعبون

بالنسبة للاعبين يوجد لدينا المادة الخام بوفرة كبيرة ولكن بسبب الخلل الحاصل في الفقرات السابقة إضافة لعدم وجود خطط واضحة في المنتخبات الوطنية لم يرتق اللاعبون إلى المستوى المطلوب, وعندما خرج لاعبونا في أعمار الناشئين إلى دول أخرى وتوفرت لهم فرص الإعداد الصحيحة كانوا متواجدين ومؤثرين في منتخبات تلك الدول ووصلوا لنهائيات كأس العالم.

الحكام

الحكام هو المسؤول الأول عن وضعك في الحالة الحقيقية للأداء والأخطاء في أجواء المباريات والبطولات الرسمية وللأسف الشديد هي مشكلة كبرى, وليس لدينا أي طاقم تحكيم على مستوى أسيا, هذه الحقيقة على مدار السنوات السابقة بسبب الفشل وعدم وجود خطة عمل واضحة لعمل الاتحادات المتعاقبة فأصبحنا الرقم صفر على مستوى التحكيم.

الهدف

الهدف المنشود حسب رؤيتنا وطموحاتنا هو النهوض بهذه اللعبة والوصول على مصاف الدول المتقدمة على الصعيد الآسيوي ومن ثم الدولي بكافة مفاصل اللعبة من مدربين وإداريين وحكام ولاعبين وأن يكون تمثيلنا بسمعة بلدنا وبالتالي الهدف مقسم إلى مرحلتين: مرحلة أولى آسيويا ومرحلة ثانية عالميا.

الطريق

إن من أهم الركائز الاساسية لنجاح أي عمل هو في البداية دائما وأبدا الكادر البشري الكفوء والطموح المعني في وضع الخطط والاستراتيجيات وتأدية العمل المناط به لتحقيق الهدف المنشود, وأخيرا هو المهم والأهم قناعة القيادة وإيمانها بتأمين الدعم اللوجستي ودعم تنفيذ الخطط.