محمد نور العلي: جادون في تنفيذ خطتنا لتطوير كافة جوانب العمل

خطوات متقدمة وسريعة للمصارعة ترفع سقف الطموحات

أنور البكر 2020, تشرين الأول 03 1671



قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن تقييم عمل اتحاد المصارعة الحالي الذي تسلُّم مهامه منذ عدة شهور قليلة تخلل معظمها توقيف كلي للنشاط بسبب جائحة كورونا..، لكن الخطوات المتقدمة والسريعة التي قام بها الاتحاد خلال هذه الفترة تعطي مؤشرات ايجابية مهمة لناحية وجود إرادة طيبة لتحريك المياه الراكدة في اللعبة بحثاً عن واقع أفضل يتيح للعبة استعادة شيء من تاريخها العريق كواحدة من ألعابنا الوطنية التي يشار لها بالبنان بالنظر لانجازاتها على كافة الأصعدة الدولية والعربية.

أولى الخطوات التي قام بها الاتحاد هو السعي للم شمل أبناء اللعبة من خلال اجتماع موسع لكافة الخبرات التي كانت حاضرة أو مبتعدة عن ساحة العمل، جرى خلاله مناقشة واقع اللعبة ووضع المقترحات الكفيلة بتطوير العمل وتحسين الأداء في كافة المجالات الإدارية والتنظيمية والفنية، واختتم بتكريم اتحاد اللعبة للقامات والخبرات التي كان لها اسم ودور في تاريخ المصارعة، وهو ما ترك انطباعات طيبة لدى الجميع.

الخطوة الثانية تمثلت بتشكيل كافة اللجان الرئيسية والفرعية المنبثقة عن الاتحاد وفق رؤية توظيف كافة الكفاءات الموجودة ضمن اختصاصاتها وخبراتها وبما يكفل رفع جودة الأداء والاستفادة من جهود كل من لديه الرغبة والمقدرة على العطاء والمساهمة بتطوير جوانب العمل في الاتحاد.  

الخطوة الثالثة كانت باستقدام مدرب أجنبي  ذي كفاءة كبيرة ومعتمد من الاتحاد الدولي كواحد من خبراء اللعبة، هو المدرب البيلاروسي الكسندر دبروفيسكي الذي سبق له تدريب المنتخبات الوطنية للرجال في كل من بيلاروسيا وجوروجيا وقطر وسورية التي أقام فيها بالفترة من عام 1995 وحتى عام 2001، وساهم خلالها بإيصال عدد من المصارعين السوريين من الجيل الذهبي إلى المنصات العربية والآسيوية والدولية أمثال محمد الحايك وزكريا الناشد ونادر السباعي ومحمد الكن وحسن رمضون وياسر الصالح وغيرهم.

الخطوة الرابعة تمثلت باعتماد معسكر دائم لمنتخباتنا الوطنية في مدينة الفيحاء الرياضية بإشراف المدرب الأجنبي وبمساعدة نخبة من المدربين الوطنيين، والعمل على إقامة معسكرات تدريبية للمنتخب في المحافظات السورية التي تتوفر فيها بعض الخامات والمواهب المهمة وإمكانية ضمها لجسم المنتخب في معسكره الدائم وقد بدأت هذه المعسكرات اعتبارا من الشهر الحالي في اللاذقية ولمدة أسبوعين سيجري الاتحاد في نهايته تقييماً فنياً يتم بناء عليه اتخاذ قرار تكرار التجربة في محافظات أخرى مثل حمص وحلب.

الخطوة الخامسة... إقامة اجتماع موسع لأسرة المصارعة خلال هذا الأسبوع يضم اتحاد اللعبة واللجان الرئيسية بالاتحاد واللجان الفنية بالمحافظات الهدف منه مناقشة النظام الداخلي للاتحاد لإغنائه ببعض البنود وتلافي بعض الثغرات الموجودة فيه ووضع نظام مالي للاتحاد يتضمن آليات تساعد على سرعة العمل وتلبية الاحتياجات المطلوبة للعبة وتضمن حقوق الكوادر واللاعبين وبما يتناسب مع الوظائف المكلفين فيها والأعمال التي يقومون بها.

 

الأولوية للمنتخبات

رئيس اتحاد المصارعة محمد نور العلي أكد أن اتحاده ماض في تنفيذ خطة عمله التي تهدف لإعادة اللعبة إلى ألقها من خلال تطوير كافة جوانب العمل، وهناك أولوية خاصة  للمنتخبات الوطنية كونها واجهة اللعبة ومؤشر النجاح الأساسي للعمل خاصة بعد ارتفاع سقف الطموحات باستقدام مدرب أجنبي خبير هو الكسندر دبروفسكي، مع إعطاء الجوانب الأخرى الاهتمام المناسب لها وفي هذا الإطار كشف رئيس الاتحاد عن إقامة دورتين على مستوى عال خلال الفترة القليلة القادمة دورة للمدربين وأخرى للحكام بإشراف عدد من الكوادر الأكاديمية الوطنية العاملين في كليات ومعاهد القطر بالإضافة للمدرب الأجنبي الذي سيكون دوره أساسي خاصة بدورة المدربين.

العلي أكد على وجود أجواء تفاؤل في أوساط اللعبة تمثلت باندفاع جميع أبنائها للعمل والمساهمة بإحيائها من جديد، إضافة لوجود البطل محمد الحايك كرئيس لمكتب العاب القوة والذي يتابع عمل الاتحاد ويقدم المشورة والمساعدة والدعم، أما بالنسبة للمكتب التنفيذي فهو متجاوب لأبعد الحدود مع كل ما نطرحه من أفكار وما يتطلبه العمل من إمكانات.