بطولة كأس الجمهورية كانت ناجحة ومتميزة وقدمت لنا مؤشرات مهمة لعملية التقييم

رئيس اتحاد كرة الطاولة بسام خليل لـ (الاتحاد): إعادة تشكيل اللجان الرئيسية فرضته الوقائع على الأرض وتغيير مدرب المنتخب ضرورة فنية

أنور البكر 2021, أيار 01 933



تباينت الآراء حول القرارات الأخيرة التي اتخذها اتحاد كرة الطاولة والمتعلقة بإعادة تشكيل اللجان الرئيسية وتغيير مدرب البطلة هند ظاظا وبعض العقوبات المتخذة.. الاتحاد التقت رئيس اتحاد كرة الطاولة السيد بسام خليل لتوضيح الأسباب التي دعت لهذه القرارات التي وصفت بالجريئة.

- ما هو جدول أعمال الاجتماع الأخير للاتحاد؟

= الاجتماع الأخير للاتحاد كان مهم جدا حيث تم تضمن تقييم عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية وعمل اللجان الرئيسية وكافة مفاصل الاتحاد بناء على فاعليتها خلال البطولات المركزية التي نفذت خلال الشهرين الأخيرين وشملت بطولات الواعدين والأشبال والناشئين وبطولة تجارب انتقاء المنتخب وأخرها بطولة كأس السيد رئيس الجمهورية للرجال والسيدات وهي الحدث الأهم كونه تم تنظيمها بشكل احترافي واحتاجت الكثير من العمل والجهد والمبادرة من الجميع وقد فرزت هذه البطولة بشكل واضح المفاصل الفاعلة بعمل الاتحاد عن تلك غير الفاعلة وقمت لنا مؤشرات مهمة للتقييم.

- إلى ماذا توصلتم كاتحاد من خلال هذا التقييم؟

= عملية التقييم أشارت إلى النجاح الكبير لفعاليات البطولة من كافة النواحي، والذي جاء بجهود كافة الكوادر العاملة، والتي أظهرت رغبة وإخلاص كبيرين بالعمل وهناك بعض الكوادر التي وصلت الليل بالنهار لانجاز كافة التحضيرات المطلوبة ولا أريد أن اسمي أحداً من هؤلاء فكل شخص يعرف نفسه ويعرف ماذا قدم على مدى أكثر من ثلاث أسابيع من العمل خلال فترة التحضير وأيام تنفيذ البطولة، حيث لم نترك شيئاً للمصادفة، وهو ما تأكد من خلال النجاح المتميز للبطولة والأصداء الطيبة التي تركتها لدى كوادر اللعبة والمتابعين ووسائل الإعلام.

- البعض انتقد المستوى الفني لبطولة كأس الجمهورية ورأى إنه لم يكن يوازي مستوى التنظيم؟

= بداية أود أن أوضح أن البطولة أقيمت بمناسبة الاستحقاق الرئاسي وعيد الرياضة وإضافة إلى الهدف التنافسي للبطولة كان لدينا هدف جمع اللاعبين واللاعبات من كافة المحافظات تحت مظلة هذه البطولة ورمزيتها، لذلك قررنا أن تكون بطولة مفتوحة وسمحنا بمشاركة كافة الأعمار مع قناعتنا أن المستوى الفني لن يكون بمستوى الطموح ولهذا أسباب موضوعية يمكن إيجازها بعدد من النقاط وهي أن عمر الاتحاد الحالي حوالي العام فقط، وتطوير الجانب الفني بشكل خاص يحتاج لوقت طويل كما هو معروف لدى الجميع، وأي اتحاد إذا اجتهد وعمل وتوفرت له الامكانات يستطيع أن يقوم بنقلة نوعية في كافة جوانب عمله خلال وقت قصير, عدا الجانب الفني لأنه يحتاج لوقت أطول كما أسلفنا, أما بالنسبة للبطولة وبحسب تقييمنا كاتحاد فالمستوى الفني كان جيدا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار غياب أربع لاعبات من المنتخب بسبب وجودهن خارج القطر في معسكرات تحضيرية للمشاركات الخارجية وكذلك الأمر بالنسبة للاعب المصنف كأفضل لاعب حاليا وهو عبيدة ظاظا الموجود في معسكر تدريبي في روسيا..، وهنا اريد أن انوه لمسألة مهمة وهي أن البطولة كانت للاعبي ولاعبات منتخبات المحافظات ومسؤولية تطوير المستوى الفني لهؤلاء يقع على عاتق الأندية واللجان الفنية والفروع وليس مسؤولية الاتحاد.

- إذا في الجانب الفني أين تكون مسؤولية الاتحاد..؟

= مسؤولية الاتحاد هي رعاية لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية وتحقيق نتائج ملبية في المشاركات الخارجية، وإذا أجرينا تقييم لنتائجنا الخارجية خلال عام من تسلمنا مهام الاتحاد فهي أكثر من جيدة حيث توج منتخبنا في كافة مشاركاته الخارجية وأبرزها تحقيق انجاز غير مسبوق من خلال تأهل لاعبتنا هند ظاظا إلى اولمبياد طوكيو وهو اول تأهيل (مباشر) بتاريخ الطاولة السورية.. أما بالنسبة لرعاية المنتخبات فهي بأعلى مستوى بفضل دعم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام برئاسة الأستاذ فراس معلا الذي سعى شخصيا لتوفير معسكرات خارجية طويلة الأمد للمنتخب وخصص له صالة خاصة بمواصفات دولية للمعسكرات الداخلية إضافة لمتابعته المستمرة لكل شؤون لاعبي ولاعبات المنتخب.

- وماذا عن دعم اللعبة في المحافظات للمساعدة بتطويرها وتوسيع ساحة انتشارها؟.

= من خلال الزيارات الميدانية للمحافظات والأندية وإشرافنا المباشر على البطولات المركزية تم وضع تصور واضح لجوانب الدعم المطلوبة وقد قدمنا بالفعل المساعدة المطلوبة في أكثر من مكان وفق الإمكانات المتوفرة لدى الاتحاد إضافة إلى بعض المساعدات بالتجهيزات وأدوات التدريب التي قمت بتأمينها بشكل شخصي كما أن الاتحاد يقوم بشكل دوري بعملية تقييم لأداء اللجان الفنية ونعمل على تفعيلها وربما إعادة تشكيلها بالتنسيق مع فروع الاتحاد الرياضي، بناء على فاعليتها في البطولات المحلية التي أقمناها والتي أظهرت أن اللعبة تستعيد شيئاً من عافيتها من ناحية التوسع الأفقي والعودة للفاعلية في عدد من المعاقل التي تأثرت بظروف الحرب على بلدنا وخلقت فجوة في قاعدة اللعبة نحاول ترميمها بالتعاون مع الجميع.

- ما هي أسباب إعادة تشكيل اللجان الرئيسية بالاتحاد رغم عدم مرور وقت طويل على تغييرها؟.

= بعد قرار إعادة تشكيل الاتحاد من قبل القيادة الرياضية من الطبيعي إعادة تشكيل اللجان الرئيسية هذا أولاً..، ثانياً عندما اجرينا التغيير قبل عدة أشهر كان هدفنا تفعيل عمل هذه اللجان واظهر الجميع حينها تفهما لطموحاتنا بترتيب البيت الداخلي للعبة وتفعيل مفاصل العمل وفق رؤية علمية واضحة وخطة طموحة تتيح الانطلاق باللعبة نحو آفاق أفضل، إلا أن هذا الأمر لم يرى النور على ارض الواقع ويبدو أن البعض اعتاد على طريقة عمل معينة لم يستطع التخلي عنها، وبالتالي إعادة التشكيل فرضته الوقائع على الأرض التي أشارت إلى أن التغيير بات واجبا وضروريا بحسب قناعة الاتحاد، والأسماء التي تم استقطابها لها ثقلها وتاريخها في اللعبة والأهم أنها أبدت ايجابية وتفاعل مع عمل الاتحاد وكنا نتابعها كيف تعمل بصمت وتبادر وتقدم الكثير من الجهد والعمل المفيد للعبة في محافظتها أو ناديها، تم تغيير لجنة الحكام لأنها لم تبدي تعاوناً خلال البطولة وتم تكليف الحكم الدولي مصطفى الولي المعروف كخبرة كبيرة في اللعبة، وتم تعديل لجنة المنتخبات بسبب استقالة رئيس اللجنة وتم تكليف البطل المعروف بهاء عباسي الذي كانت جهوده واضحة في البطولة الأخيرة، فيما يعتقد البعض الأخر أن اسمه وشهادته تكفي ليحتكر لنفسه أي لجنة سواء عمل أو لم يعمل، وفي النهاية الاتحاد اجتهد وقام بما يعتقد إنه ضروري ومفيد ونترك الحكم على عملنا وخياراتنا للأيام القادمة.

- ماذا عن قرار الاتحاد بتغيير مدرب اللاعبة هند ظاظا وأين دور لجنة المنتخبات في هذا الأمر؟.

= مدرب اللاعبة هند ظاظا منذ أكثر من عام هو المدرب الوطني طوني ابو عسلي وللأمانة قدم المدرب خلالها جهود طيبة ومشكورة لا ننكرها ولكن بحسب قناعتنا في الاتحاد وقناعة اللاعبة أن المدرب قدم كل ما لديه خلال تلك الفترة واللاعبة باتت بحاجة للتنويع أكثر بالتدريبات بحيث تتقن اكبر عدد من المهارات التي تستطيع من خلالها مجاراة اساليب اللعب للمنافسين الذين قد يواجهونها في الاستحقاقات القادمة فكان قرار الاتحاد تكليف يامن دندل بهذه المهمة وهو مدرب حاصل على اعلى شهادة تدريب في سورية ويعد من ابرز الاسماء التي لعبت لمنتخبنا الوطني واحتكر القاب بطولة الجمهورية للرجال لأكثر من عقد من الزمن، وهناك من انتقد تكليفه بهذه المهمة لمجرد إنه شارك في البطولة الأخيرة، ونحن نرى أن هذا الامر هو مشجع لتكليفه وليس العكس، خاصة إنه نجح بالحصول على المركز الاول وهذا يعني إنه افضل من يستطيع القيام بالتدريب العملي مع اللاعبة التي تحتاج لمنافس على مستوى عالي اثناء التمرين، وبالعموم تدريب المنتخب ليس حكراً على احد وطموحنا خلال الفترة القادمة تأمين مدرب اجنبي عالي المستوى للبطلة هند ظاظا وللمنتخب...، أما بالنسبة للجنة المنتخبات فقد كانت في طور الحل وإعادة التشكيل اثناء اتخاذ القرار والاهم أن أمين سر اللجنة هو نفسه المدرب طوني ابو عسلي وبالتالي من غير المنطقي تكليف اللجنة بتقييم عمل المدرب الذي هو بنفس الوقت أمين سر اللجنة.

- ماذا عن العقوبات التي تم اتخاذها بحق مدرب واثنين من اللاعبين؟.

= نحن نعمل ضمن منظمة تربوية وهناك توجيهات من القيادة الرياضية ممثلة بالأستاذ فراس معلا تؤكد دائما على الاهتمام بالجانب الأخلاقي في عمل المؤسسات الرياضية، والهدف بالنهاية من العقوبات هو انضباطي وللحفاظ على سير العمل في هذه المؤسسة، اللاعب الذي تمت معاقبته ستة اشهر قام بالإساءة للحكم العام في البطولة امام أعين الجميع وتم التعامل مع هذه المخالفة بحسب بنود القانون، اللاعب الآخر أراد الانسحاب من أحد المباريات بإيعاز من أحد المدربين، ولكن تم العدول عن الانسحاب وعاد وأكمل المباراة فاكتفينا بتوجيه انذار له، أما بالنسبة للمدرب فقد تم توجيه انذار نهائي له سابقا بعد تكرار المخالفات وهذا يعني اننا لم نكن نرغب بمعاقبته ولكن يبدو إنه هو من كان مصراً على ذلك أو إنه كان يتصور أن الاتحاد اضعف من أن يتخذ عقوبة بحقه مهما فعل، وهو بالفعل سبق وان تحدى أن يكون الاتحاد قادرا على معاقبته وتغاضينا عن كلامه حينها..، في البطولة الأخيرة فرض نفسه على بعثة محافظته في الإقامة والإطعام والمواصلات رغم عدم وجود اسمه ضمن البعثة، وقام بافتعال عدة مشاكل في مكان الإقامة وأثناء سير المباريات للتشويش على البطولة كما قام بالإساءة للكوادر واتحاد اللعبة ولاسم البطولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي بحيث لم يترك لنا أي فرصة للتغاضي عن هذا التحدي السافر، فكان قرار العقوبة بحسب بنود القانون والصلاحيات الممنوحة للاتحاد.