مركز تشرين التدريبي.. نقطة بداية لاكتشاف مواهب المبارزة

الاتحاد 2019, آب 10 1853


رياضة المبارزة من الألعاب الأولمبية العريقة وتتضمن عدة مسابقات تبعاً لتنوع أساليبها وبالتالي تعدد ميدالياتها, إضافة إلى أنها لعبة أنيقة ومفيدة لبناء الجسم والعقل كونها لعبة تحتاج لمجهود عضلي كبير وتركيز عقلي وسرعة انتباه كبيرة, هذه اللعبة لم تصل في سورية إلى مستوى الطموح وهي ما زالت في طور التأسيس وبناء القاعدة والذي يعمل عليه اتحاد اللعبة وفق المتاح من الإمكانات من خلال افتتاح مراكز تدريبية.. الاتحاد التقت مدرب مركز دمشق وريف دمشق للمبارزة حسين الرفاعي الذي يقود التدريبات في صالة تشرين الرياضية فقال:

يقول (الرفاعي): المبارزة من الألعاب الجديدة نسبياً لدينا ولم يتح لها بعد تشكيل قاعدة من الممارسين بالشكل الذي يسمح بفرز مواهب كثيرة حيث تمارس في عدد محدود من المراكز في بعض المدن الرئيسية من القطر ولم يمتد نشاطها على كامل الخارطة, كونها تحتاج إلى معدات تخصصية وصالات تدريب غير متوفرة في التجمعات السكانية الصغيرة خاصة أنها مازالت لعبة مجهولة لدى الكثيرين, ومن هذا المنطلق بدأ اتحاد اللعبة بافتتاح بعض المراكز المجانية لاستقطاب اكبر عدد ممكن من اللاعبين لممارستها, ومنها مركز تشرين الذي يتدرب فيه لاعبون من دمشق وريفها بمعدل ثلاثة أيام لكل محافظة ويضم حوالي 20 لاعباً.

وأضاف (الرفاعي): هذا المركز هو خاص للاعبين المبتدئين وتم افتتاحه بداية عطلة الصيف بهدف اكتشاف المواهب التي يمكن أن تستمر باللعبة وتتطور فنياً, ونحن لدينا حالياً في المركز حوالي 7 لاعبين لديهم هذه الموهبة, ومن المتوقع مشاركتهم في الأولمبياد الوطني الرابع للناشئين.

وعن أساليب رياضة المبارزة المعتمدة عالمياً وتمارس في المركز أوضح (الرفاعي): تتضمن المبارزة ثلاثة أنواع هي الآيبيه وتسجيل النقاط فيها يكون من خلال لمس السيف لمنطقة جذع للخصم, والسابر ويتم تسجيل النقاط من خلال لمس الجزء العلوي من الجسم (الجذع والرأس), أما الفلورية فالتسجيل على كامل الجسم.

وعن عدد وكفاءة الكوادر التي تعمل في رياضة المبارزة قال: لدينا نقص في عدد الكوادر وهو أمر طبيعي كون اللعبة لم تبدأ في سورية منذ وقت طويل ولم تخرج حتى الآن أجيال وأبطال اعتزلوا اللعب وانتقلوا إلى التدريب فالجيل الأول الذي مارس اللعبة ما زال يمارسها وهذا الأمر يحتاج لتراكمية معينة فمع اعتزال الأبطال الحاليين وانتقالهم للتدريب يمكن أن يزداد العدد ويصبح لدينا اكتفاء, وحالياً لدينا مدرب خبير من تونس هو الماستر هيثم هباج يقوم بالإشراف على تدريب لاعبي المنتخب إضافة إلى تقديم خبرته على مستوى تأهيل الكوادر الفنية.