العرسان: الاعتماد على القواعد ويدنا ممدودة للجميع

إدارة نادي الفتوة تبصر النور بعد عناء ومهام كبيرة تنتظرها

مالك الجاسم 2019, تموز 06 1914



بعد سلسلة من المشاورات والاتصالات من قبل اللجنة التنفيذية بدير الزور ومصادقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام, أبصرت إدارة نادي الفتوة النور لتغلق أولى الصفحات لجهة الفراغ الإداري ولتبدأ مرحلة جديدة من العمل بما يخص أزرق الدير الذي راهن الكثيرون على عدم قدرة التنفيذية على تشكيل إدارة جديدة في ظل الظروف الصعبة التي عصفت بالفتوة في الفترة الأخيرة في وقت فضلت الإدارة السابقة الاستقالة لظروف خاصة, والمهم في هذا الأمر أن هذا التعاطي السريع مع هذا الأمر من قبل تنفيذية دير الزور اعتبره الكثيرون إنجازاً يسجل لها برغم ان الأمور المالية يعتبرها بعضهم بغاية الصعوبة وكذلك وضع اللاعبين الذين ينتظرون من يفتح معهم موضوع تجديد العقود.

الإدارة الجديدة

الإدارة الجديدة ضمت بسام العرسان رئيساً وعضوية كل من صالح العاني وجهاد ديواني ومحمد العرسان ومهند السالم ونصر حميدي وخالد عبد الحميد, وفي استعراض سريع لمجمل الأسماء في الإدارة الجديدة يمكن ملاحظة أن التنفيذية اعتمدت هذه المرة أسلوباً جديداً في التشكيل يختلف كلياً عما كانت تعتمده في السابق فالإدارة المشكلة تضم ثلاث شخصيات داعمة وأعلنت في أول لقاء لها أنها جاهزة لتقديم كل الدعم المادي حتى يستطيع الفتوة العودة إلى مساره الصحيح هذا من طرف أما من طرف آخر فالإدارة تضم خبرات فنية لكرة القدم واليد إضافة لوجود حكم وإعلامي وهذا بالفعل يسجل للجنة التنفيذية وبعيداً عن المجاملات فإن هناك مراهنات على عدم قدرة الإدارة الحالية على الاستمرار لكن حديث رئيس النادي الجديد كان له وقعه الإيجابي في الأوساط الرياضية والعرسان شخصية حازمة بقرارها ويعتمد أسلوب التعاون والعمل الجماعي وهو لا يرضى أن يتحدث بشخصية رئيس النادي إلا بلسان حال الإدارة مجتمعة يضاف إلى كل ما ذكرت هو داعم حقيقي للفتوة وقبل بالمهمة لأنه يعتبر أن الفترة الحالية تحتاج لتعاون الجميع لان الفتوة كبير باسمه ويحتاج محبة أبنائه ودعمهم.

مهام صعبة

أمام الإدارة الجديدة مهام كبيرة وصعبة لكن بالعمل الجاد يمكن أن نتغلب على الصعوبة وهذا ما كان ومع أول يوم لصدور قرار تشكيل الإدارة كانت الاتصالات حاضرة لتشكيل جهاز فني جديد وتسمية مدرب ليتسلم أمور اختيار اللاعبين لتجديد عقودهم وحتى مساعد المدرب سيكون من اختيار المدرب الذي سيتم تسميته.

أجواء إيجابية لفت الشارع الرياضي بدير الزور الذي نام قرير العين وهو يطمئن أن أمور ناديهم باتت تسير بالاتجاه الصحيح والوقت يداهمه وهناك فترة ليست بالطويلة للدخول في أجواء الدوري التي باتت قريبة وتحتاج إلى إعادة ترتيب من جديد.

يدنا ممدودة للجميع

بدأت إدارة الفتوة الجديدة العمل بشكل مباشر عملها مع الساعات الأولى لصدور القرار في سعي منها لاستثمار الوقت والإسراع بترتيب البيت الداخلي لأزرق الدير وفي أول لقاء لرئيس النادي بسام العرسان وجه الشكر لجماهير الفتوة وأبناء المحافظة والقيادة الرياضية والسياسية على هذه الثقة وقال: هذا يضعنا أمام مسؤوليات جديدة ونحن مستعدون لتحملها لرفع اسم الفتوة والعودة به إلى زمن الإنجازات والانتصارات والفتوة سيبقى رمزاً لأبناء هذه المحافظة المعطاءة وبدأنا العمل بشكل مباشر والأمر الأول هو بتسمية مدرب للفريق وهو بدوره سيختار مساعده وتسمية الجهاز الفني بالكامل وهو من يقوم باختيار اللاعبين لتجديد عقودهم ومدرب الفتوة القادم سيكون من أبناء المحافظة حكماً.

وأضاف العرسان: الاجتماع الأول لإدارة نادي الفتوة سيعقد في دير الزور وتوزيع اللجان كذلك ومن خلال هذا الاجتماع سيتم وضع الخطوط العريضة لمرحلة العمل القادمة التي تتطلب جهوداً مضاعفة ونحن في الإدارة سيكون القرار جماعياً والتعاون كذلك.

أما فيما يخص عودة الفريق للعب في دير الزور فقال: هذا مرتبط بتجهيز الملعب وفي حال تجهيزه سيعود الفتوة فوراً لأرضه وبين جمهوره أما في الوقت الحالي سنبدأ العمل في العاصمة في المراحل الأولى.

وأضاف: المرحلة الحالية كما ذكرت سابقاً بحاجة للعمل ونحن في قاموسنا لا يوجد فشل ويدنا نمدها للجميع لأن الفتوة يكبر بأبنائه وينجح بتعاونهم ومحبتهم وهذه سمة موجودة وحاضرة وستبقى والنجاح دائماً وأبداً يصب لمصلحة أزرق الدير, وسيكون الاهتمام الأكبر في المرحلة القادمة بالفئات العمرية والقواعد ومتابعة العمل بالمركز الموجود في جرمانا وكذلك التدريبات القائمة في دير الزور للفئات العمرية.

وفيما يخص الإمكانات المادية قال العرسان: إضافة إلى ما نقدمه نحن كإدارة من دعم مادي سيكون هناك اعتماد على المحبين والمخلصين والداعمين من أبناء النادي ولدينا خطة لمشاريع استثمارية لتنفيذها تساعد النادي في مشواره, وفيما يخص الجانب الإعلامي الاعتماد الأكبر على إطلاق صفحة لنادي الفتوة وإغلاق كل الصفحات غير الرسمية ولن نسمح بوجود أية صفحة أخرى.

وختم: نتمنى من أبناء محافظة دير الزور المعروفة بطيبها وكرمها الوقوف دائماً إلى جانب نادي الفتوة والعمل بيد واحدة لعودة الفتوة إلى سابق عهده.