استقالة جديدة في نادي الحرية

محمد هاشم إيزا 2021, كانون الثاني 23 1470


قدمت الآنسة منى حيداري عضو مجلس إدارة نادي الحرية استقالتها بسبب وضعها الصحي من جهة وعدم الانسجام في مجلس الإدارة والخلافات المستمرة التي لا تخدم مصلحة النادي، وكان المحامي محمود عتيق عضو مجلس الإدارة كلف برئاسة النادي بدلاً من الدكتور سمير بيبي الذي ترك منصبه بسبب انشغاله في عمله المهني وعدم وجود أوقات فراغ لديه.

ويجري النقاش في الوسط الرياضي حول هوية رئيس النادي القادم بدلاً من عتيق رئيس النادي المؤقت وهناك على طاولة البحث أسماء عديدة أبرزها الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام الأسبق وعضو اتحاد الكرة نزار وتي وماهر حريتاني، وأنس بوادقجي ونور الدين تفنكجي وكمال حزوري ومحمد نور شمسه وسيتم اختيار أحدهم لهذه المهمة.

دعوة

وقد دعا رئيس مكتب الشباب عبد المنعم رياض المصطفى خبرات النادي وكوادره وقياداته السابقة إلى اجتماع تشاروي عقد في مكتبه لبحث أزمة النادي وبدلاً من الحديث عن حلول إنقاذية تنتشل نادي الحرية من مأزقه وتنقذه من دوامة خطر الهبوط وتخرجه من غرفة الإنعاش والعناية المشددة تسابق الحضور إلى استعراض تاريخهم وإنجازاتهم وسرد أمور لا علاقة لها بالدعوة وكان آخرهم همهم (هموم النادي) وكما يقول المثل "كأنك يا أبا زيد ما غزيت؟!" وعادوا من حيث أتوا.

تأكيد

من جديد نؤكد على أن أزمة نادي الحرية ليست فنية بمعنى أن الفريق الكروي لا يعيبه شيء بل هي أزمة انتماء وأخلاق ومصالح، وهي بالتأكيد ليست أزمة أشخاص تم تبديلهم بغيرهم سواء كانوا مدربين أو إداريين وما إلى ذلك بل هي أزمة مصالح شخصية فرضت نفسها وأدت إلى أما آلت إليه أمور النادي من تراجع على كافة المستويات، وإلا ما معنى أن تتعرض كل إدارة تأتي إلى انتقادات حادة تصل إلى الشتائم وما وضع الإدارة الحالية أفضل من سابقاتها إذ تتعرض لحملة واسعة النطاق من خصومها ومحبيها على حد سواء تطالبها بالرحيل والاستقالة وكأنما الإدارة التي ستأتي بعدها تمتلك (عصا موسى) ومفاتيح سحرية وما معنى أيضاً أن يرفض هداف الفريق المشاركة في المباراة الأخيرة أمام الساحل لأن المدرب رفض إعطاءه شارة الكابتن، لأن من يريد أن يكون قائداً لفريق عليه أن يضحي وأن يكون مخلصاً في انتمائه وقدرة لغيره ومثلاً أعلى في الانتماء والإخلاص والتضحية.

أخيراً

أما قلت لكم غير مرة إن أزمة نادي الحرية ليست فنية أمام المعطيات والأمثلة التي سقتها لكم.

إنها أزمة مصالح فقط، وبصراحة أكثر أزمة منافع مادية وأبحث عن دور المال في واقع نادي الحرية.