اعتمدت رياضة دير الزور خلال الفترة الماضية على المراكز
التدريبية لإعادة عدد من الألعاب إلى حضورها ونشاطها كون هذه المرحلة تعتبر مرحلة بناء
جديدة بعد الغياب الطويل الذي مرت به تلك الألعاب نتيجة الأحداث التي مرت بها المحافظة،
وبالفعل وخلال فترة قصيرة بدأت عدد من الألعاب تنشط وتعود إلى حضورها، وتعتلي منصات
التتويج التي طالما غابت عنها وحول هذا الموضوع تحدث عضو اللجنة التنفيذية رئيس مكتب
المراكز التدريبية طلال الصيادي.
يوجد في المحافظة 13 مركزاً موزعة على كافة الألعاب منها،
مركزان لكرة اليد، وثلاثة مراكز لألعاب القوى، ومركز للشطرنج، ومركزان لرفع الأثقال،
ومركز للجمباز، وآخر للترياثلون، ومركز للملاكمة، وآخر للكاراتيه، ومركز للجودو، ومؤخراً
تم رفع مقترح لافتتاح مراكز أخرى لألعاب الدراجات والمصارعة والقوة البدنية والقوس
والسهم، ومركز للكرة الطائرة في مدينة الميادين.
اللجنة التنفيذية تتابع وتدعم هذه المراكز وضمن الإمكانيات
المتاحة للنهوض برياضة دير الزور من جديد، وهناك فكرة حالياً على طاولة المناقشة لإقامة
بطولة المراكز التدريبية من خلال تجمع خلال الفترة المقبلة، وفي كل مركز يوجد بين
40 إلى50 لاعباً من الصغار وإجمالي عددهم يقارب 500 لاعب.
تعتبر هذه المراكز القاعدة الأساسية للنهوض برياضة المحافظة
باعتبارها تركز على صغار السن، وتعمل على صقل موهبتهم في اللعبة التي يحبون، وهناك
صعوبات عدة تعاني منها هذه المراكز في مقدمتها الأجور القليلة حيث يتقاضى المدرب تسعة
آلاف ليرة فقط يقبضها كل ثلاثة أشهر، وهي لا تتناسب مع الجهد الذي يبذله، وما نتمناه
أن يكون العمل على رفع هذه الأجور باعتبار جميع هذه المراكز تضم مدربين على مستوى عالي
في كافة الألعاب، ومن أصحاب الكفاءة العالية، ولديهم هدف واحد بأن تعود الألعاب إلى
نشاطها السابق.