ملاعب نادي الحرية.. حلم تحقق!!

بوادقجي: اختصرت ووفرت علينا الكثير من العناء والعذاب في البحث عن ملاعب لتدريبات فرق النادي

محمد هاشم إيزا 2019, حزيران 02 2040




ما كادت مناسبة تمر أو مؤتمر ينعقد إلا وكانت ملاعب نادي الحرية الشغل الشاغل لأبناء النادي ومحط اهتمامهم وطروحاتهم، منذ ربع قرن وأكثر كان الملعب الترابي صيفاً الطيني شتاء موضع الشكوى لصعوبة التدريب على أرضيته بل لاستحالتها أحياناً، الأمر الذي يجعل فرق النادي تبحث في الشتات عن ملاعب تأويها وتستوعب تدريباتها خاصة فريق الرجال الذي رأى في ملعب نادي الاتحاد العشبي وهو الجار الشقيق له ملاذاً ومستقراً بينما تتوزع بقية فرق النادي ما بين الحمدانية و7 نيسان وغيرهما.

تحولات

اليوم انتهت حكاية المعاناة وأزيلت الأتربة والأطيان وفرشت أرضية الملعب بالعشب الصناعي من النوع المميز والجميل والراقي الذي يضاهي أجود أنواع العشبية الصناعية العالمية وقسمت أرضيته إلى ملعبين استثماريين مزودين بالمرافق المطلوبة من ماء وكهرباء ومشالح وكافتيريا بتنظيم حديث متقدم يحمل أعلى المواصفات الفنية التي يجب أن تتوفر في مثل هذه الملاعب المصغرة التي أطلق عليها اسم "ملاعب الريشي" نسبة إلى مستثمرها، "الاتحاد" جالت في هذه المنشأة الحضارية وأجرت حواراً مع المعنيين لنتابع..

حلم

المهندس محمد أنس بوادقجي رئيس مجلس إدارة نادي الحرية عبر عن سعادته التي بدت على ملامحه بقوله: أخيراً وبعد سنوات طويلة جداً ومطالب دائمة تحقق الحلم الذي راود وداعب أبناء النادي منذ أكثر من 35 عاماً عندما تخلصنا من الملعب الترابي، الطيني وأصبح لنا ملعب معشب حضاري ضمن منشأة النادي تغنينا عن طلب الحاجة من الآخرين مع كل تقديرنا وشكرنا وامتناننا لمن وقف إلى جانبنا ومد لنا يد العون وساعدنا في المرحلة الماضية، هذه الملاعب اختصرت ووفرت علينا الكثير من العناء والعذاب في البحث عن ملاعب لتدريبات فرق النادي، المهندس بوادقجي تابع قائلاً: الفكرة كان لها من العمر ثلاث سنوات وانطلقت في عهد إدارتي عدنان العاني ومحمد ماهر حريتاني ونحن في إدارتنا اليوم جئنا لنكمل المشوار وإنجاز خطوات العمل بالمشروع الذي انتهى مع الأيام الأخيرة من العام الماضي ودخل حيز التنفيذ والاستثمار هذا الموسم بتحويل الملعب الترابي إلى ملعب آخر عشبي مجهز.. وبالنسبة لمسألة الاستلام، فقد تمت عملية الاستلام مع بداية العام الحالي وهو استلام مؤقت للملعب وفور انتهاء الأعمال ستقوم الإدارة بتشكيل لجنة استلام نهائية علماً بأن المشروع تضمن الملعب مع ملحقاته التي تضم غرف الإدارة والمشالح والصالة.

تفصيلات

رئيس النادي أكد أن العشبية المعتمد في فرش أرضية الملعب من النوع الممتاز  حيث تم فحصها للتأكد من جودتها وسلامتها ومطابقتها للمواصفات العالمية في مختبرات جامعة حلب وكشف أن مدة تعهيد الملعب للمستثمر هي عشرة أعوام جزئت على نصفين.

النصف الأول للسنوات الخمس الأولى بمبلغ 6 ملايين ونصف المليون عن كل عام على أن يرتفع في السنوات الخمس التالية إلى 685000 ل.س سنوياً مع حصول فرق النادي على ست ساعات يومياً لممارسة تدريباتها، وبالنسبة لموضوع العقد أجاب المهندس بوادقجي: بأنه تم عن طريق التراضي مع شركة ريشي للملاعب بعد إجراء عدة مزادات وطرح دفتر الشروط ونشره ثلاث مرات بالصحف الرسمية دون أن يتقدم أحد.

التطوير والتكاليف

توجهنا نحو المستثمر بكري ريشي بعدة استيضاحات فقال: شركة ريشي للملاعب مؤسسة وطنية محلية تعنى بالدرجة الأولى المساهمة في تطوير وخدمة الرياضة السورية بشكل عام وكرة القدم ورياضة حلب بشكل خاص، ولفت إلى أن تكلفة الملعب بلغت 85 مليون ليرة تقريباً لقاء فترة استثما