جلسة مصارحة للأسرة الاتحادية وأسئلة برسم الإدارة الحالية

محمد هاشم إيزا 2019, أيلول 15 2032




ملاحظات كثيرة على أداء إدارة نادي الاتحاد السابقة التي تجددت بتشكيل الإدارة الحالية فيما يتعلق بآلية وأسلوب عملها في الميدان الفني والاستثماري، حتى إن صفحات التواصل الاجتماعي دأبت منذ فترة على توجيه الانتقادات الحادة مع تلميحات بالدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية بهدف حجب الثقة عن الإدارة، ولاقت الدعوة قبولاً في بعض الأوساط الاتحادية.

وجهة نظر

أتحدث من وجهتي النظر القانونية والتنظيمية، فالدعوة لمثل هذا الاجتماع تحتاج إلى طلب خطي مدعوماً بتواقيع عشر أعضاء الهيئة العامة مقترناً بالدواعي والأسباب "مفصلة" مع إذن رسمي من فرع الاتحاد الرياضي والقيادة الرياضية وحجب الثقة بحاجة إلى مؤتمر مع تصويت بموافقة ثلثي أعضاء الجمعية العمومية، وهذا الشيء وما سبقه لم يحصل على الإطلاق، والاجتماع الذي جرى في مقر النادي القديم جاء بمبادرة فردية شخصية من البعض لذلك عندما ابتدأ الاجتماع ثم تجاوز موضوع الدعوة لحجب الثقة والاكتفاء بمناقشة وعرض وبحث واقع النادي والتأكيد على التواصل مع الإدارة ومساندتها في مهمتها لتكون عوناً رديفاً لها خاصة أن منظمي الاجتماع شددوا في مناسبات كثيرة أن لا مطامح أو مطامع لهم وهم ليسوا دعاة مناصب أو سعاة لها بل هدفهم النادي "القلعة" الحمراء ومصالحه ومستقبله ولا شيء سواه، مع الإشارة إلى غالبية أصحاب الدعوة للاجتماع هم من الفئة المثقفة المعروفة بقوة ولائها ومحبتها وانتمائها وإخلاصها للنادي وسبق لمعظمها أن عمل في الميدان الإداري والفني بالنادي وضحوا بالوقت والجهد والمال لأجله.

حوارات هادئة

الاجتماع انعقد بحضور عدد لا بأس به من أعضاء الجمعية العمومية وبعلم مجلس الإدارة وقد أوصى المهندس مفيد مزيك رئيس مجلس الإدارة موظفي النادي لتأمين أجواء مريحة للمجتمعين حتى تأمين الضيافة للجميع.

الحوارات تركزت حول عدم اللجوء إلى طلب حجب الثقة وإنما لتصويب نهج عمل الإدارة وتصحيح المسارات وعرض أمير كيال عضو الإدارة التي أعفيت مؤخراً موضوع فريق رجال كرة القدم وركز على احتياجاته المالية على صعيد العقود فقط باستثناء التجهيزات والتحضيرات والمستلزمات تبلغ 400 مليون ليرة فيما تقف ميزانية النادي لجميع رياضاته وفرقه وأموره الإدارية والفنية والإنشائية واحتياجاته الأخرى المتفرقة كالرواتب والأجور والماء والكهرباء والهاتف وسواها عند 1900 مليون ليرة؟ فكيف تستقيم معادلة الواردات والإنفاق وما هي وسائل التغطية والتعويض؟! وأين هي حقوق الألعاب الأخرى ضمن خارطة رياضة النادي.

إشارات استفهام

تطرق الحوار إلى مشاركة النادي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والنتائج السلبية والمظهر غير المقبول وأهمية تجاوز أخطاء الماضي وضرورة إعداد وتحضير الفريق بشكل لائق بعهدة المدرب التونسي "قيس اليعقوبي" بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول في دورة تشرين الأخيرة.

الاستثمارات والفراغات

أخذت قضية الفراغات الخمسة حيزاً واسعاً من النقاش وتساءل الحضور عن الأسباب التي دعت الإدارة للامتثال لطلب المستثمر فراس عويد باللجوء إلى التحكيم لحل القضية التي سبق أن انتهت قبل عام عندما صدر عن القضاء المختص قراراً مبرماً غير قابل للطعن بفسخ العقد مع المستثمر بسبب إخلاله بكافة شروط العقد الاستثماري وعدم تنفيذه لجميع التزاماته خاصة امتناعه عن تنفيذ المشروع وعدم دفع مستحقات النادي طيلة عشر السنوات البالغة تقريباً 150 مليون ليرة فضلاً عن صدور قرار عن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بفسخ العقد مع المذكور للأسباب الواردة أعلاه ومنعه من الاستثمار في كافة المرافق والمنشآت الرياضية في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية كما ورد في نص القرار حرفياً فلماذا قبل رئيس النادي العودة للتحكيم والجلوس مع المستثمر، واعتبر القانونيون الموجودون في هذا الاجتماع أن النادي في هذه الحالة خاسر للقضية بنسبة 90% إلا إذا سارت الأمور بشكل طبيعي في محكمة النقض حيث أعيدت إليها القضية بدفع من محامي التنفيذية ومساعي بعض المحامين من أبناء النادي الذين اعتبروا أن اللجوء للتحكيم رضوخاً لطلب المستثمر هدر لحقوق النادي وأمواله؟!

وفد حواري

من أجل معالجة مجمل هذه القضايا مسار الجدال والخلاف والأخذ والرد وتصحيح الأخطاء بشكل أسروي وودي داخل البيت الاتحادي اختار الحضور مجموعة لزيارة مجلس الإدارة وبحث ما تم طرحه معها لمعرفة رأيها والتوصل إلى صيغة تحفظ حقوق النادي وتحافظ على وجهه الحضاري الناصع وتلبي مطالب ورغبات وطموحات أنصاره ومحبيه وجماهيره العريضة بالارتقاء وتطوير مستويات كافة الألعاب علماً بأن أبواب الإدارة مفتوحة للجميع خاصة رئيس النادي الذي أكد في عدة مناسبات انفتاحه بكل صدر رحب واستعداده للحوار في إطار الأسرة الاتحادية الواحدة ويضم الوفد: محمد عدنان كيالي، المحامين أحمد كيال، أيمن حزام، عبد الحميد حميداني، عبد الغني دملخي إضافة إلى محمد سالم، محمد إدلبي، سمير عنجريني، عبد المنعم عكش، عبد السميع تلجبيني، عبد الله مروح، ملهم طبارة.