حلب.. خارج اتحاد الكرة.. من المسؤول؟

محمد هاشم إيزا 2022, حزيران 04 632


ثلاثة مندوبين من أندية حلب خاضوا ترشيحات اتحاد كرة القدم للفوز بمقعد واحد خلال الانتخابات الأخيرة، لكن أحداً منهم لم يظفر، وبالتالي ضاعت على محافظة حلب فرصة التمثيل في هذا المحفل الرياضي المهم، وهي التي تستحق فعلاً هذا المقعد، ويبدو أن ممثلي حلب لم يتعلموا من الدروس الماضية التي خاضوا فيها الانتخابات بأكثر من مرشح إجماع واحد، فمن المسؤول عما حدث؟!

نتابع الموضوع الذي بات حديث الشارع الرياضي والكروي مع عدد من المعنيين بالشأن الرياضي ونتعرف منهم على التفاصيل:

أحمد مازن بيرم رئيس التنفيذية

حاولنا جمع المرشحين الثلاثة للاتفاق على أحدهم وذلك لمصلحة محافظة حلب، وعدناهم لتوحيد الرؤية ، حضر اثنان وتخلف الثالث واعتذر في اليوم التالي بداعي المرض، تكلمنا معهما بشكل ودي، وأبدى أحمد مدو استعداده للانسحاب لصالح مرشح وحيد في حال اتفق الجميع، لكن في المؤتمر لم ينفذ شيء؟

وأحمد مدو كان يجب أن ينسحب طالما أنه كان في قائمة السيد فادي دباس الذي عرفت نتيجته بانتخابات الرئاسة.

بالنسبة لفرض مرشح واحد، نحن لا نملك صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار لأن الترشيح حق ونحن التزمنا بالتعليمات رغم أن موضوع الازدواجية تم تجاوزه لأن نزار وتي شغل منصب رئيس نادي الحرية، وكان من الواجب قبل الانتخابات أن يقدم استقالته، لكن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة سمحت بذلك.

في الختام سألنا السيد بيرم هل هنالك إجراءات سيتم اتخاذها؟

أجاب: لا، ليس هناك إجراء لأن الترشيح حق، وسنعمل أن تتمثل حلب في اللجان العليا للاتحاد.

أحمد فواز يسقي رئيس مكتب ألعاب الكرات

دعت اللجنة التنفيذية المرشحين الثلاثة للاجتماع والاتفاق على مرشح واحد، السيد نزار وتي لم يستجب وتخلف، السيد أحمد مدو اشترط إذا اتفق على أحدهم فإنه ينسحب، من جهتنا ي التنفيذية التزمنا بالتوجيه أن لا نتدخل بالانتخابات، كان من المفروض أن يتفقوا حفظاً على الأصوات التي كانت من نصيبهم ألا تتشتت، لأن الفارق بسيط، ولو بقي واحد لكان نجاحه مضموناً، بالمحصلة الخسارة ليست مهمة، بل ل حلب التي خسرت مقعداً وأكرر بأن هؤلاء لم يستفيدوا من الدروس السابقة، القضية تركت في نفوسنا غصة لن ننساها.

كان من المفروض علينا أن يكتب المرشحون تهداً بأن يحاسب بعد المؤتمر في حال عدم نجاحه ويعفى من مهامه، أي تطبيق النظام الداخلي باستقالة رئيس نادي عفرين أحمد مدو واستقالة رئيس نادي الحرية نزار وتي بسبب الازدواجية.

المحامي أيمن حزام مندوب نادي الاتحاد للمؤتمر:

جرت محاولات ومبادلات لتوحيد الصوت الحلبي قبل المؤتمر وفي أثنائه، لكن أياً منهم رفض الانسحاب للآخر وأصر على الترشيح لأنه يرى في نفس الكفاءة والقدرة، وكانت النتيجة كما هو متوقع أن فشل الثلاثة وهذا ما أثر على واقع كرة حلب وأعتبر أن هذه نقطة سوداء في سماء رياضة حلب، لأنه من المعيب ألا تتمثل هذه المحافظة وهي معقل كرة القدم السورية في اتحاد الكرة.

لقد حاول ممثلو نادي الاتحاد إقناعهم، أنا وزميلي وائل عقيل بذلنا محاولات لكننا لم نفلح رفضوا الاستجابة والانصياع لمصلحة حلب، صحيح أن الترشيح حق لمن تنطبق عليه الشروط لكننا كنا نتمنى أن يلتزم الجميع ويتنازل لمصلحة محافظة حلب.

جمال هدلة مندوب اللجنة الفنية للمؤتمر:

لم نتفق على تمثيل حلب، لأن كل واحد من المرشحين الثلاثة له اتجاهات مع المرشحين الآخرين والمندوبين سعياً وراء الكرسي، ما زلنا نتخبط وعدنا إلى عام 2000 وهذه هي المرة الرابعة التي تخسر حلب مقعداً لها.

مع الأسف أثناء الانتخابات أساء المرشحون لبعضهم من خلال تجييش رأي الآخرين ضد بعضهم؟

قبل الانتخابات بلحظات أبلغني أيمن حزام لجلسة بين المرشحين الثلاثة لكنها لم تنعقد بسبب الأنانية لأن كل واحد منهم يعتبر نفسه جديراً بل هو الأجدر.

بالمحصلة حلب كانت ضحية الانتخابات لأن الانتخابات لا تمارس بشكل جيد، وهي لا تفرز الأجدر والأكفأ والأفضل، هناك توافقات بين البعض انعكست مع البقية وراحت حلب ضحية لها.

ما نتمناه مستقبلاً أن نتفق في حلب على مرشح ذي شخصية ذات مكانة قيادية تستطيع تمثيلنا وهذه مسؤولية جماعية بدءاً من التنفيذية ويجب ألا يقبل أي مرشح يتقدم للانتخابات كيفما كان، بل تكون له مواصفات معينة.