سباحة اللاذقية... ماضي عريق... واقع وطموحات

محمد عجان 2021, أيار 08 1417


قبل أن نخوض في الحديث عن السباحة بشكل عام في اللاذقية عروس الساحل السوري كواقع فعلي وطموحات مستقبلية لسباقات المسافات القصيرة والطويلة، لابد وأن نشير بالاحترام والتقدير إلى الأبطال الذين أنجبتهم اللاذقية والذين أبدعوا وتسيدوا وأنجزوا ورفعوا اسم وعلم سورية الحبيبة عالياً في البطولات والدورات العربية والقارية والدولية وأصبحوا أسياد البحار وأبطال العالم والذين من حقهم علينا أن نرفع لهم القبعة احتراماً ومحبة وتقديراً ونذكرهم للجيل الجديد من هواة وأبطال السباحة الذين نعمل على تأهيلهم وإعدادهم وكذلك لمحبي وعشاق السباحة.

ولأنني عاصرت تلك الأيام التي برز فيها هؤلاء الأبطال بل وحضرت بعض سباقاتهم وحفلات تكريمهم أذكرهم هنا مترحماً على الذين رحلوا إلى رحمة الله والدعاء بدوام الصحة لمن ما زال على قيدا لحياة وهم:

السباحة الطويلة

ونذكر سباقاتها اللاذقية- جبلة (المانش) النيل الدولي كابري نابولي- سباقات كندا الدولية- سباق تشرين الدولي والأبطال هم المرحومون صالح هارون، محمد زيتون، مصطفى زين العابدين، ماهر صالح، محمد قشيش، جميل شخيص.

والأبطال جلال زيدان، كمال زيدان، الكمي محفوض، حسين زيدان، عصام كنعان، أحمد الحسين، فؤاد شطح، شاهين نصار، إبراهيم ريا، جابر ريا، مروان صالح والسباحات تغريد زيدان، بثينة نوفل، فاتن وفتاة نتيفة، رولا لوزة.

السباحة القصيرة

أحمد زيدان، محمد زيدان، ناصر زيدان، أحمد فرحات، عادل فتاحي، خيرو فتاحي، يوسف صابور.

واقع فعلي

وبعد أن اطلعنا على أسماء خلدها ا لتاريخ على صعيد إنجازات رائعة في السباحة وماضي عريق للاذقية في إنجاب الأبطال وعلى فترات طويلة كان لابد أن قوم بزيارة ميدانية للمسابح ومدارس تعليم السباحة والمراكز التدريبية وحضور بعض التمارين والتدريبات والاطلاع وبشكل موضوعي على الواقع الفعلي لسباحة اللاذقية ومستوى ومنافسة وحضور وتواجد فعال وإعداد وتأهيل أبطال للمستقبل.

التقينا رئيس اللجنة الفنية باللاذقية الكابتن محمد زيدان والذي تحدث بشكل صريح ومسؤول ومحبة وحريص وجال معنا على المراكز ومدارس تعليم السباحة وكان هذا الحديث المطول والإجابة على تساؤلاتنا.

تاريخ مشرف

بدأ الكابتن محمد زيدان حديثه عن السباحة في اللاذقية حتى الماضي القريب كانت تعمد على سباحين أبطال كان البحر عشقهم ولقربه من منازلهم فكانت الهواية والمنافسة البريئة التي خلقت أبطالاً نافسوا على بطولات العالم أمثال محمد زيتون، مصطفى زين العابدين، ماهر صالح، صالح هارون، قواه شطح، جلال زيدان، مروان صالح، عصام كنعان، أحمد الحسين، حسين زيدان، شاهين نصار، وكانوا بحق أبطال العالم بإنجازاتهم على الرغم من أن معظم تدريباتهم كانت تقتصر على فترات فصل الصيف ومن هم جاء بعدهم جيل سجل إنجازات جيدة على الصعيدين العربي والقاري.

والجيد في هؤلاء الأبطال إصرارهم على تحسين مستواهم وتخطيهم الأزمات والأرقام، واستمر هذا التفوق والألق والتوهج لسباحي اللاذقية لسنوات طويلة لكن ومع الأسف الشديد ومنذ فترة طويلة لم نعد نشاهد أية مشاركة للاذقية في بطولات المسافات الطويلة واقتصرت التواجد في مسابقات السباحة الطويلة.

تفوق وألق

يتابع الكابتن محمد زيدان أنه ومع بداية التسعينيات وافتتاح المسبح الأولمبي بمدينة الأسد الرياضية وبداية اعتماد مدارس تعليم السباحة واستقطاب أكبر عدد ممكن من البراعم والمواهب الواعدة صيفاً وشتاء لتوفر المسبح الشتوي وذلك بإشراف مدربين أنهم كانوا أبطال على صعيد الجمهورية وكان همهم الوحيد العودة بسباحة اللاذقية إلى النشاط والألق عبر تأهيل وإعداد خامات جيدة وعلى صعيد كافة المسابقات وبدأنا المشاركة والتواجد الفعال في بطولات الجمهورية وإحراز المراكز الأولى واستمر مشوار التفوق حتى الآن خاصة بعد افتتاح المراكز التدريبية للاتحاد الرياضي ومدارس تعليم السباحة في المسبح الأولمبي ومسبح الباسل والمنتجعات السياحية والمسباح الشعبية، والجميع يعمل بجد ونشاط ومسؤولية وتنسيق تام مع اللجنة الفنية وتنفيذية اللاذقية.

مراكز وأندية ومدارس

تعتبر المراكز الترديبية ناشطة وفاعلة ومنتجة خاصة إذا ما علمنا أن المدربين فيها هم أبطال سابقين وأصحاب إنجازات على الصعيدين المحلي والعربي.

مركز اللاذقية بإشراف المدرب محمد فرحات ويملك مجموعة كبيرة من السباحين والسباحات تفوقوا على صعيد البطولات.

ويمارسون التدريب في مسابح مدينة الأسد الرياضية صيفاً وشتاء وفق خطط تدريبية منهجية طويلة الأمد بغية إعداد وتأهيل أكبر عدد من سباحي وسباحات المستقبل.

مركز جبلة: بإشراف المدربين أحمد الحسين وعمار الحسين ويتبدل فيه بانتظام في مسبح المرحوم البطل محمد زيتون صيفاً وفي المسبح الأولمبي شتاء.

وتطمح اللجنة الفنية اعتماد مراكز تدريبية جديدة نظراً لوفرة عدد المنتسبني وهواة السباحة.

مدارس تعليم السباحة

وهي متوفرة وبكثرة وفي نفس الوقت منتجة وفاعلة ومؤهلة وتتواجد في جميع المسابح والمنتجعات العامة والخاصة وعلى شاطئ البحر ويدرب فيها مدربان أكفياء وأصحاب خبرة وسبق أن كانوا أبطالاً ومنهم أحمد زيدان، محمد زيدان، محمد فرحات، رميلة زيدان، ويسجل لهذه المدارس وأهمها مدرسة تعليم السباحة في المسبح الأولمبي بمدينة الأسد الرياضية تأهيل أبطال وبطلات على مستوى الجمهورية ولكافة المسابقات والعودة ليتأهل أبطال جدد لسباحة المسافات الطويلة.

وقد كان منتخب اللاذقية للسباحة جبلة من رواد هذه المدارس كما تم دعوة العديد منهم كمنتخباتنا الوطنية وشاركوا في بطولات خارجية وحققوا نتائج جيدة.

نادي الجيش الساحلي وهو النادي الوحيد الذي يعتمد السباحة ضمن ألعابه ويملك عدداً لا بأس به من المواهب والخامات الجيدة التي تشارك مع منتخب اللاذقية في بطولات الجمهورية ولديه عدد من المدربين الماهرين ويا حبذا لو تحذو بقية الأندية في اللاذقية حذوه وتعتمد السباحة ضمن ألعابها كما كان في الماضي حيث كان السباحة ثالث لعبة في نادي حطين الساحل سابقاً حتى تعود سباحة اللاذقية متفوقة ومتعددة ومنجزة.

طموحات مستقبلية

ونوّه الكابتن زيدان أن اللجنة الفنية وخلال سنوات وما زالت وبالتعاون مع تنفيذية اللاذقية واتحاد السباحة في إدارة مدينة الأسد الرياضية والمسبح الأولمبي عملت على تحديد مواعيد التمارين والتدريب في مسابح المدينة للمراكز ومدارس تعليم السباحة وإعداد المدربين والأبطال من السباحين والسباحات على صعيد السباحة الطويلة حيث برز الأبطال صلاح زيدان، نيرمين الجردي، جوى زيدان في بطولات الجمهورية والذين تم دعوتهم للمنتخب الوطني. كذلك كان لنا تواجد وإنجازات في بطولة الأولمبياد أما على صعيد المسافات القصيرة فإننا نملك العديد من الأبطال والبطلات الذين أحرزوا المراكز الأولمبية في بطولات الجمهورية ولمختلف المسابقات وإنني أعد الجميع بأنه عما قريب ستعود اللاذقية إلى صدارة سباحة الجمهورية يدفعنا ذلك عشقنا للسباحة والعمل بمسؤولية وحب الوطن والتفوق وتحقيق الإنجازات.

إنجازات وبطولات

وختم الكابتن زيدان حديثه أن تفوقاً واضح لسباحة اللاذقية عاد مع بداية 2019 عبر إحراز سباحيها وسباحاتها إلى المراكز الأولية في كافة المسابقات 50 م صدر 100 م فراشة 100 م ظهر.

عام 2020 المشاركة ببطولة الجمهورية صغار وصغيرات ومراكز أولية 400 م حرة.

شارك منتخب اللاذقية مع المنتخب الوطني معسكره التدريبي بالمسبح الأولمبي والتزم مع سباحي المنتخب.

شاركنا ببطولة سباق تشرين الدولي بالسباحين صلاح زيدان، محمد شبانة، عبد الصمد شبانة، ليف عياش.

وقدم الشكر الجزيل لرئيس المكتب التنفيذي البطل فراس معلا على دعمه المستمر وكذلك لرئيس اتحاد السباحة همام معلا على المتابعة والاهتمام. وعائلة معلا التي تعتبر رمزاً من رموز السباحة السورية والعربية العالمية، حيث حققت إنجازات خالدة في تاريخ السباحة السورية وتفوقت عربياً وعالمياً لا يمكن حصرها أو عدها.