نادي الحرية.. مدرسة كرة الطاولة فهل تنصفها الإدارة الجديدة

محمد هاشم إيزا 2020, تشرين الثاني 07 1548


تعتبر كرة الطاولة لعبة رائدة أيام زمان، تخرج من صفوف نادي الحرية لاعبون كبار، يوم كان هذا النادي يحمل بطولة القطر بنجوم خلد ذكراهم التاريخ، وإلى فترة قريبة كان النادي يعج باللاعبين المواهب، ومدرسة ترفد الطاولة السورية بالأبطال، اليوم تلاشى النبع عن الإثراء، وجفت مياهه عن العطاء، وانتهى عهد السخاء، فإلى أين تسير أمور اللعبة في هذا النادي العريق؟

أمنيات

اللاعب الدولي جمال ريشي أحد وجوه اللعبة في القطر وحامل لواء بطولاتها عدة مواسم والمدرب الوطني الحالي تمنى أن تنصف إدارات أنديتنا الألعاب الفردية وتمنحها الاهتمام المطلوب ومنها اللعبة الأنيقة والشيقة "كرة الطاولة"..

وأكد (ريشي) أن ناديه الحرية تمكن من تخريج أفضل لاعبي القطر والعديد من النجوم في مختلف الفئات الذين مثلوا المنتخب الوطني، ومن الظلم عدم اهتمام الإدارات المتعاقبة على النادي بهذه اللعبة وتجاهلها، بل إن البعض منها يحاول بشتى الوسائل طمس هويتها وإلغاءها، ونسف تاريخ البطولات والإنجازات التي حققتها طاولة النادي، بذريعة عدم توفر السيولة للإنفاق عليها وعلى لاعبيها.

تبعثر اللاعبين

وإزاء هذه الحالة الضبابية التي يمر بها نادي الحرية والحديث ما يزال للكابتن ريشي نقل عدد كبير من لاعبينا كشوفهم إلى أندية أخرى وتشتتوا بالأندية وبذلك خسرنا جهودنا السابقة، وضاع تعبنا وعملنا في وقت كنا نحاول إعادة الألق إلى هذه اللعبة، وعندما فكرنا بعودة ممارستها بوجود عضو الإدارة المهندس محمد حزوري تطلب منا الأمر إقناع لاعبينا السابقين بالعودة إلى ناديهم الأم ونقل كشوفهم، البعض منهم وافق والبعض الآخر عرض عن الطلب، فيما طالب البعض بمستحقات مالية ورواتب سابقة له بذمة النادي، فدخلنا في دوامة جديدة مع اللاعبين والمدربين.

رفض

وطالبنا في لجنة تسيير الأمور السابقة بتجهيزات ولوازم اللعبة، لكن طلبنا جوبه بالرفض، وما نطلبه من إدارتنا الحالية هو الاهتمام الحقيقي بدعم وعودة اللعبة من خلال توفير التجهيزات ودفع المستحقات المالية للاعبين والمدربين وتوسيع قاعدتها بالفئات العمرية، علماً بأن تكلفة اللعبة طوال الموسم لا تعادل ما يناله لاعب كرة القدم.. لعبتنا غير مكلفة ونفقاتها بسيطة وقليلة، وبالحد الأدنى من الدعم نستطيع إعادة اللعبة إلى سابق عهدها، فهل تستجيب الإدارة لطلبنا وتنقذ اللعبة التي هي حالياً في مصاف الأندية الثانية؟! نأمل وننتظر خيراً..