نادي الساحل: غياب الاستراتيجية والمال سبباً في عدم الاستقرار

الاتحاد 2021, كانون الثاني 16 1596


مع ختام الجولة الحادية عشرة كشفت إدارة نادي الساحل عن مدربها الثالث لهذا الموسم (عبد الناصر مكيس) مدرباً جديداً لقيادة فريق الساحل الذي يملك ثلاث نقاط هي حصيلة ثلاثة تعادلات وثماني هزائم، الفريق الذي لم يتذوق طعم الانتصار منذ انطلاقة الموسم بمجموعة من اللاعبين ضمت لأول مرة هذا الموسم (محمد عوض – احمد الاسعد – حسن أبو كف – طه العايق – وسيم النبهان –زكريا دهنة - أحمد غلاب – عمار سليمان وهذان اللاعبان سبق لهما الانضمام إلى فريق الساحل موسم 2018/2019 أما (أحمد كلاسي – جعفر ديبو – محمد قطايا – مؤنس أبو عمشة – محمد المصري – حسن الخضور- علي سعيد) فقد تم التجديد لهم هذا الموسم ولينضم مؤخراً إلى قائمة لاعبي الفريق (عبد الله جمعة – محمد حديد – ماهر البرازي) سبعة عشر لاعباً أي فريق ونصف تم التعاقد معهم.

لحظة!

ما يزال هناك لاعبون من أبناء الساحل سبعة لاعبين فقط والكثير من الأحيان يتواجد من اثنين إلى الثلاثة في التشكيلة الرسمية للفريق وهم (علي حسن – عبد الكريم حسن – يوسف فياضي – محمود غانم – علي الزير – عمار رحال – والحارس زين عيزوقي) والمصاب منذ فترة طويلة سليمان إبراهيم؟

أول إجابة عندما يخطر ببالك السؤال أين هي هوية الساحل؟!!! الإجابة حتماً أننا نعيش في عصر الاحتراف وأي احتراف هذا لا يشكل لاعبي النادي أو المحافظة الذي ينتمي إليها (النصف) ما هو إلا دليل على إهمال القواعد وبنائها بالشكل الصحيح خلال السنوات الماضية الاحتراف موجود بالتعاقدات بينما هو غائب عن المكاتب والعمل الإداري في المؤسسات والأندية الرياضية ليشكل كتلة مالية كبيرة جداً من الصعب تأمينها وهذه هي المشكلة الأساسية لنادي الساحل ليس هذا الموسم فقط بل خلال السنوات الماضية فقد عانى النادي الذي لا يملك أي استثمارات يسد بها العجز السنوي الذي يتجاوز 300 مليون ليرة سورية غالباً ما تأتي من المحبين والداعمين من بعض الفعاليات الاقتصادية في المحافظة بعيداً عن حل المشكلة بشكل جذري من خلال إيجاد مخرج حقيقي لما تعانيه الادارات المتعاقبة على الساحل التي تولي اهتمامها بالفريق الأول ويكون الشغل الشاغل للجميع والخوف من شبح الهبوط مع كل موسم يبعد تلك الإدارات عن حلول أكثر نفعاً للخروج من دائرة الازمات التي تعيشها طوال فترة إدارتها في طليعتها (الاهتمام بالفئات العمرية وإنشاء أكاديمية أو مدرسة كروية للاهتمام بالمواهب وتنميتها بالرغم من محاولة فعل ذلك لكن دائماً ما يعيق الوضع المادي للنادي إحداث أي تطور أو تقدم باتجاه (القواعد) التي تعد الركيزة الأساسية لأي ناد رياضي في مختلف الألعاب ليبقى مجرد أمر ثانوي لن أعتبر تصدر فريق شباب الساحل مجرد (طفرة) من المبكر إطلاق الاحكام لكن نجح الفريق بتصدر مرحلة الذهاب ضمن مجموعته وبالعلامة الكاملة في دوري المجموعات لأندية الدرجة الأولى لكن الفريق هبط منذ موسمين إلى دوري الأولى وبغض النظر عن الظلم الذي تعرض له لكنه تذيل الترتيب وتعرض لأقسى الهزائم وكالعادة هناك دائماً شماعة (الدعم المادي والإمكانيات المحدودة) التي لا تغيب مع كل إخفاق ومع كل تعاقد فاشل ومع كل تغيير إداري أو فني.

عدم الاستقرار

على مستوى الإدارة شهد النادي عدم استقرار من خلال عمليات التغيير والترميم التي وصلت إلى سبع مرات وعلى مستوى الكادر الفني تسع مرات لتكسر الأرقام القياسية خلال موسمين ونصف فقط..، فعامل الاستقرار (غائب) ومن حق جمهور طرطوس أن يشاهد فريقه يحصد النتائج الإيجابية ويستمتع بالأداء لكن ووفق ما ذكرت سيبقى الجمهور طويلاً يطالب بإيجاد الحلول المناسبة من قبل القائمين على رياضة طرطوس عموماً ونادي الساحل على وجه الخصوص.

ويبقى السؤال إلى متى؟؟ 

* صبحي سحاري