من نافل القول أن الرياضة المدرسية تشكل أحد الركائز الأساسية
للرياضة الوطنية خاصة على مستوى القواعد باعتبارها الساحة الأوسع لحضور العنصر البشري
وبالتالي هي المكان المثالي لاختيار وانتقاء المواهب، ومن هذا المنطلق كان هناك دائما
مكتب او لجنة أو دائرة في الاتحاد الرياضي العام مهمتها متابعة هذا الجانب وتنشيطه
باستمرار, وكانت هناك محاولات جادة عدة مرات لإعطاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم وكانت
الامور تسير بين مد وجزر فتحقق بعض التقدم دون الوصول إلى المستوى المطلوب الذي يوازي
أهمية الرياضة المدرسية كركن اساسي في بناء الرياضة الوطنية.
(الاتحاد) التقت إلى السيد فراس العزب عضو المكتب التنفيذي
للاتحاد الرياضي العام رئيس مكتب الرياضة المدرسية والجامعية المركزي, وتحدث عن واقع
الرياضة المدرسية ومهام وأنشطة مكتبه
اشراف
أوضح (العزب) أن مكتبه يشرف على مديرية انشطة التربية الرياضية
المدرسية والاندية الرياضية الجامعية ونادي الشهيد باسل الاسد الجامعي في 5 محافظات,
وشركاء اساسيين في وزارة التعليم العالي بالجانب الرياضي وفي الاتحاد الوطني لطلبة
سورية في الرياضة الجامعية في مختلف انشطتها, إضافة الى كلية التربية الرياضية في كل
من حماه واللاذقية.
مركزية وفرعية
انبثقت عن مكتب التربية المدرسية والجامعية هيئة مركزية يرأسها
رئيس المكتب وعضوية كل من ممثل عن زارة التربية, ومديرية التربية الرياضية وأعضاء اللجان
التنفيذية للاتحاد الرياضي في المحافظات, رئيس اتحاد للعبة من للألعاب المعتمدة بوزارة
التربية, وممثلين عن وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية, واتحاد شبيبة
الثورة, ومنظمة الطلائع, وأمين سر الرياضة المدرسية والجامعية, وتستعين الهيئة بمن
تراه مناسبا, ومهمة الهيئة: الاشراف على تنفيذ خطة المكتب من أنشطة رياضية ودورات تأهيل
للكوادر ووضع الخطط المتعلقة بتأهيل منشآت الرياضة المدرسية والجامعية ومتابعة تنفيذها.
وأضاف: ينبثق عن المكتب هيئة فرعية في المحافظة تضم رئيس
اللجنة التنفيذية رئيسا وعضوية كل من رئيس دائرة التربية الرياضية بمديرية التربية,
رئيس نادي الشهيد باسل الاسد الجامعي, وممثلين عن الشبيبة والطلبة, ومنظمة الطلائع
ومجلس المحافظة وتستعين الهيئة بمن تراه مناسبا. ومهمة الهيئة تنفيذ خطة مكتب الرياضة
المدرسية والجامعية والعمل الطوعي ووضع الخطة الفرعية.
خطة المكتب للعام
عن خطة المكتب للعام الجاري قال (العزب): الخطة تتضمن مجموعة
محاور ترتكز على أهمية إعداد الفرد المنتج مراعيا أهداف مجتمعه ويجسد مفهوم الرياضة
كحالة وطنية وإعداد جيل قادر بدنيا وفكريا على بناء وتطوير المجتمع واستثمار طاقته
في الرياضية التي تشكل قوة فاعلة في المجتمع تتيح له المنافسة محليا وعربيا وإقليميا
في المجالات الرياضية.
وأضاف: تحديد مفهوم الرياضة كحالة وطنية وثقافة مجتمع والتنسيق
مع المؤسسات الرياضة في العمل وتعزيز روح المسؤولية الوطنية واستثمار طاقات الرياضي
في خدمة الوطن وتنمية روح المنافسة وتقبل الفوز والخسارة بروح رياضية ونشر ثقافة الفكر
الأولمبي في الوسطين المدرسي والجامعي والاستعانة بالخبرات الرياضية لاكتشاف المواهب
في المدارس من قبل مدرس التربية الرياضية وعلى مستوى المحافظة والاهتمام بالنوادي الجامعية.
محاور العمل
وعن محاور العمل التي يعمل عليها مكتب الرياضة المدرسية أوضح
(العزب): يتضمن المحور أول اضافة العاب منهجية جديدة للمدارس, وتطوير المسابقات الرياضية
للطلائع ويمكن تنفيذه بإقامة بطولات فرعية للألعاب المنهجية وإقامة مهرجانات رياضية
في المحافظات وتشكيل منتخب لكل محافظة بجميع الالعاب المنهجية واستثمار الباحات المدرسية
خارج أوقات الدوام الرسمي وتكريم المواهب الرياضية في المدرس وتنفيذ مهرجانات وكرنفالات
رياضية, وإقامة معسكرات طليعية لتدريب الفرق الرياضية.
ويرتكز المحور الثاني على تأهيل ورفع مستوى مدرسي التربية
الرياضية في مجال الألعاب المنهجية, ويتضمن تدريب وتحكيم لرفع سوية المتدربين.
المحور الثالث هو إقامة لقاءات تنافسية رياضية على مستوى
المعاهد والكليات من جهة وعلى مستوى الجماعات الحكومية والخاصة وتشجيع الابحاث العلمية
في مجال الرياضية وتوظيفها في خدمة الرياضة والرياضيين.
المحور الرابع الاهتمام الاعلامي للرياضة المدرسية والجامعية
وإقامة ملتقيات وندوات حوارية وثقافية حول أهمية الرياضة في المجتمع والاهتمام بالرياضة
الانثوية على مختلف المستويات.
تنفيذ انشطة
عن الانشطة التي تم تنفيذها في الفترة الماضية أجاب العزب:
شارك النادي الجامعي في بطولة كأس السيد رئيس الجمهورية لكرة لطاولة وأحرز المركز الاول,
وتم إقامة عروض مشتركة للعبتي الكاراتيه والتايكوندو, علماً أن الظروف الصحية الناتجة
عن جائحة كورونا كان لها دور في توقيف بعض الانشطة.
تفاعل ايجابي
رئيس مكتب الرياضة المدرسية ختم حديثه بالقول: نأمل أن يكون
التفاعل ايجابي مع أنشطتنا ومقترحاتنا من قبل مديرية التربية الرياضية بوزارة التربية
لأننا شركاء في هذا العمل وكل يكمل الأخر في تنفيذ الانشطة والفعاليات وبالتالي يجب
أن يكون التنسيق على اعلى مستوى حتى نستطيع تحقيق الأهداف المطلوبة من عملنا.