مؤتمر الرياضة المدرسية والجامعية.. طروحات مهمة تنتظر التنفيذ

صبحي أبو كم 2021, تشرين الأول 09 920


حقق مؤتمر تطوير الرياضة المدرسية والجامعية الذي عقد مؤخراً بوضع رؤية نظرية شاملة لما يجب القيام به من خطوات وتنسيق بين عدة جهات معنية تتيح الانطلاق بالرياضة المدرسية التي اتفق الجميع على أهميتها ولكن أيضاُ على عدم فاعليتها منذ عدة سنوات نتيجة عدم الاهتمام بها وعدم توفير متطلبات نجاحها، وهو ما تم الإشارة إليه من قبل عدد من الحضور الذي في غالبيته من عاصر مراحل متعددة ومتباينة لفعالية الرياضة المدرسية وحضورها الداخلي والخارجي, فالجهات الراعية للمؤتمر (الاتحاد الرياضي العام ووزارة التربية) حرصت على دعوة كافة الخبرات التي عملت في هذا المجال سواء كانوا على رأس عملهم حتى الآن أو ممن تقاعدوا.

شارك في المؤتمر من الجهات الرسمية مديرة التربية الرياضية في وزارة التربية, اتحاد الشبيبة, ومنظمة الطلائع, وكوادر من كليات ومعاهد التربية الرياضية وخبرات مختلفة زاد عددها عن 400 شخص من الجنسين وعلى مدار يوميين وظهر من المناقشات والطروحات التي اظهرت رغبة الجميع بالوصول إلى نتائج قادرة فعلاً على الانتقال بالرياضة المدرسية نحو أفاق أفضل مع التأكيد أن تكون هذه الطروحات والتوصيات التي خرجوا بها موضع التنفيذ العملي، وهذا ما يراهن عليه القائمين على المؤتمر الذي كشف الداء ووصف الدواء الذي يحتاج توفير الإمكانات والكثير من العمل والرغبة بالنجاح، لتكون الرياضة المدرسية فعلا لا قولاً رافداً أساسيا لفرق ومنتخبات الرياضة السورية كونها الخزان الأوسع للمواهب الرياضية الصغيرة.

أراء المشاركين

السيد فراس العزب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام‏ رئيس مكتب الرياضة المدرسية والجامعية قال إن أهمية المؤتمر تأتي من كونه سيخلق تحول كبير في المدارس وآلية تطويرها، مشيراً إلى الاهتمام الحكومي الذي تلقاه المؤتمر، حيث تم تشكيل لجنة مركزية برئاسة وزير التربية.

ونوّه “العزب” إلى أنه تم طرح عدة مقترحات مهمة من طلاب التربية الرياضية، ويجب إعادة توصيف هؤلاء الطلاب كونهم يشكلون العامل المهم لتطوير التربية الرياضية في المدارس، لافتاً إلى ضرورة البدء بإعادة البنية التحتية الرياضية الجامعية والمدرسية على مستوى الجامعات في سورية.

السيد مهند طه رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي أكد أن هدف المؤتمر طرح التوصيات والتي يجب أخذها بعين الاعتبار وتطبيقها كي لا تكون حبر على ورق، مشيراً إلى أنه طرح خلال المؤتمر موضوع المناهج وبوجد متخصصين ومراكز تدريبية سيكون تطبيقها سهلاً على أرض الواقع، معرباً عن أمله بمتابعة النتائج من قبل المعنيين بعد المؤتمر.

الدكتور بلال محمود عميد كلية الرياضة في جامعة تشرين قال إن المؤتمر طرح عدة محاور مهمة منها، تفعيل دور النادي الرياضي الجامعي، باعتبار أن كل جامعة تمتلك نادي خاص، ولكن عدد المشتركين فيها قليل جداً، لأسباب عديدة منها الإمكانيات المتوفرة في كل نادي، فحاول المؤتمر إيجاد حلول لتلك المشاكل.

السيد إياد طلب رئيس مكتب النشاط الرياضي في اتحاد طلبة سورية أوضح أنه في الفترة الماضية وجدت بعض الصعوبات بملف الرياضة في اتحاد الطلبة، وسيتم تجاوزها من خلال التشبيك الواضح بين اتحاد الطلبة والمشاركين في المؤتمر.

وأشار “طلب” إلى أن المؤتمر عبارة عن لقاء بين القيادات والاتحادات المعنية، ليتم وضع خطط واجتياز كافة الصعوبات التي عانت منها الرياضة في الفترة الماضية، منوّهاً أنه تم مناقشة كافة الصعوبات للوصول إلى الحلول وصناعة أبطال حقيقيين.

ولفت “طلب” إلى أنه من الممكن إنجاز الطلبات التي طرحت في المؤتمر ضمن الحدود المقبولة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية.