لمن الغلبة (غداً) في كلاسيكو الأرض... صراع الأخوة ونقاط ذهبية ونجوم يسرقون أنظار العالم

ربيع حمامة 2020, شباط 29 13388


بدأ العد التنازلي لانطلاقة مباراة (ولا كل المباريات) تكثر فيها العناوين العريضة وأشهرها "كلاسيكو الأرض" فيها غريمين تاريخيين ريال مدريد يستقبل على أرضه في سانتياغو برنابيو فريق برشلونة ستطلقها صافرة الحكم أنطونيو ميغيل ماثيو لاهوز اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء غد الأحد فيما سيكون لويس غونزاليس الحكم المسؤول عن تقنية الفيديو المساعد "الفار".

حكم لا يخشاه الفريقان

وقاد لاهوز آخر كلاسيكو له قبل عام من الآن وتحديداً في 6 شباط 2019 بذهاب دور نصف نهائي كأس الملك في كامب نو وانتهى 1/1.

وأدار حكم المباراة لقاء وحيد للريال هذا الموسم فاز فيه الأخير على أوساسونا 2/0 فيما قاد مباراتين لبرشلونة فاز فيهما على إشبيلية برباعية وعلى أتلتيكو بهدف دون رد، ويعد الكلاسيكو هو الخامس لهذا الحكم في مسيرته التحكيمية أشهرها نهائي كأس الملك 2014 وأنهاه الريال 2/1.

وبالنظر إلى سجل برشلونة في مباريات الليغا التي أدارها لاهوز فإنه يعد الفأل الحسن له قبل موقعة الغد حيث حقق الفريق في مباريات قادها 23 فوزاً مقابل خسارة و6 تعادلات وأشهر له البطاقة الحمراء 5 مرات فيما طرد 9 مرات من منافسيه واحتسب له 6 ركلات جزاء وواحد ضده.

أما الريال فحقق 21 انتصاراً بقيادة هذا الحكم فيما خسر 6 مرات وتعادل بثلاثة، وطرد 3 لاعبين من الملكي بصافرته سابقاً واحتسب له 7 ركلات ترجيح ولم يحتسب ضده أي ركلة، ومن هنا فقد يكون ريال مدريد أيضاً لا يخشى هذا الحكم بشكل مبدئي.

الأفضل تدريخياً

قد لا تكون نتائج الفريقين السابقة مقياساً ولكن في المواجهات الكبيرة نتطرق لبعض الإحصائيات لتكون المباراة القادمة سلسلة لها.. ومن هنا وبعودة سريعة يسجل التاريخ 37 انتصاراً لبرشلونة مقابل 28 لريال مدريد فيما احتكم الفريقان للتعادل 23 مرة.

آخر مواجهة كلاسيكو جرت في 18 كانون الأول الماضي ضمن الليغا في كامب نو ومؤجلة من الأسبوع العاشر بسبب أحداث كاتالونية آنذاك وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

آخر النتائج القاسية كانت قبل موسمين 2018 فاز فيها برشلونة 5/1 لكن فارق 5 أهداف كان الأقسى بمسيرتهما حيث فاز برشلونة موسم 2010 بنتيجة 5/0 والتسجيل الأكبر حققه الفريق قبلها بموسم عندما فاز 6/2 علماً أن ريال مدريد تغلب آخر مرة بنتيجة كبيرة قبل 25 عاماً وتحديداً موسم 1995 حيث فاز حينها بخماسية نظيفة.

غداً مواجهة متجددة وستضاف لخزينة الأرقام السابقة وغيرها الكثير لكنها في الموضوع الأهم سترسم ملامح منافسة الموسم الحالي لأن برشلونة يتقدم بالصدارة وبفارق نقطتين عن الفريق الملكي.

نجوم ومواعيد كبرى

في المواعيد الكبرى تبقى الأعين مسلطة على حملة المشاعل.. أولئك القادرين على رسم طريق الانتصارات وتثبيت الثقة في الليالي العصيبة، فأي النجوم سيسرق الأنظار؟ رغم أن هناك من يعول عليهم الكثير بشكل مسبق.. وفي مقدمتهم نجم البارسا ليونيل ميسي الذي سيخوض معركة جديدة في قصة الليغا، متسلحاً بذكريات لا تنسى في الكلاسيكو الذي خط فيه كلماته الأولى بهاتريك تاريخي موسم 2007 وكانت الجولة 26 من عمر المسابقة آنذاك والتي قبض الملكي على لقبها متساوياً مع برشلونة 76 نقطة لكنه تفوق بالمواجهات المباشرة حيث كان قد فاز حينها ذهاباً في برنابيو 2/0، ويشارك ميسي في الكلاسيكو الذي بدأه منذ كان بعمر التاسعة عشرة لكن لم يظهر فيها بفريق مدجج بنجوم أمثال رونالدينيو وإيتو وديكو وهنريك لارسن وأنيستا وتشافي، لكنه اليوم بات رقم 1 والآمال معلقة عليه يوم غد لدى عشاق الفريق الكاتالوني.

على النقيض لم تتح الفرصة أمام زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد لمواجهة مدربين من خارج المدرسة الإسبانية خلال تاريخ قيادته للملكي في مباريات الكلاسيكو حيث قاده لـ8 مواجهات سابقة فاز في 3 منها وتعادل بمثلها وخسر مرتين.. سجل لاعبوه 12 هدفاً وتلقت شباكه 11 هدفاً، لم يلتق خلالها المدرب سوى بمدربين اثنين فقط هما لويس أنريكي ثم أرنستو فالفيردي.. وها هو يستعد لاستقبال منافس إسباني جديد هو كيكي ستين الذي استلم مقاليد الأمور في برشلونة قبل أسابيع قليلة فهل يصمد زيدان أمام سيتين يوم غد.. علماً أن الخسارتين للريال في عهدة زيدان بالكلاسيكو كانتا بثلاثية في برنابيو.. فسقط 3/2 قبل 4 مواسم وبعدها بموسم 2017- 2018 خسر 3/0 في الجولة 17.

النقاط الذهبية

قيمة الكلاسيكو تمنح دائماً نقاطها قيمة الذهب.. حيث يخوض الملكي صاحب الأرض المباراة متأخراً بنقطتين عن برشلونة المتصدر بعدما فقد 5 نقاط في آخر جولتين بالتعادل مع سيلتا فيغو 2/2 والخسارة أمام ليفانتي 1/0.

في المقابل فإن برشلونة بعد السقوط أمام فالنسيا.. فاز في 4 مباريات متتالية على ليفانتي 2/1 وريال بيتيس 3/2 وخيتافي 2/1 وإيبار 5/0 ليعتلي الترتيب 55 نقطة ومن هنا فإن فوز أحدهما سيرخي بظلاله على شكل المنافسة القادم لكن التعادل سيمد مساحة قلق الفريقين لأسابيع قادمة.

صراع الأخوة

يتصارع في كلاسيكو الغد العديد من اللاعبين الذين ينتمون لنفس الجنسية يتصدر هؤلاء ثنائي المنتخب الألماني توني كروس لاعب وسط الملكي وأندريه شتيغن حارس مرمى برشلونة.

كما سيصطدم الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط الميرنغي بمواطنه إيفان راكيتتش متوسط ميدان البلوغرانا، ويمتلك الأخير 3 لاعبين فرنسيين هم صامويل أومتيتي وكليمنت ليخلبيت وأنطوان غريزمان الذين سيكونون على موعد بمواجهة زميلهم في صفوف الديوك مدافع الريال رافائيل فاران ونجح الثلاثي أومتيتي وغريزمان وفاران في قيادة فرنسا للقب مونديال 2018 ويبرز أيضاً في هذا الصدد الصراع البرازيلي الذي يتمثل في مواجهة آرثر ميلو لاعب وسط البارسا لمواطنيه كاسيميرو ومارسيليو لاعبا الملكي.