منذ فجر التاريخ والأراضي السورية على امتداد المساحات الجغرافية كلها هي أراضٍ مقدسة وطاهرة ومباركة وهي منبع الحضارات والديانات ومركز الإشعاع الدائم للعلوم والمعرفة ومكارم الأخلاق. ولهذه الأرض وشعبها حكايات وروايات مع الغزاة الطامعين ومع المستبدين والمستعمرين والصهاينة والتكفيريين وللأرض وشعبها وقفات عز وشموخ وصولات كرامة وكبرياء وثورات استقلال وتحرير وانتصارات في معارك الشرف والحرية والدفاع عن المقدسات والأرض والعرض وعن العقائد والإيمان والإنسانية والإنسان والدفاع عن التاريخ والحاضر والمستقبل. هذه الأرض وشعبها وجيشها المقاوم لم ترضخ ولم تلن ولم تستسلم لطاغية أو باغ أو غاز أو مستعمر ولطالما كانت الصخرة التي تكسرت عليها أحلام الطامعين الذين تحولوا بالفعل المقاوم لشعبها إلى خبر من أخبار التاريخ ولطالما كانت أرضها مقبرة للاستعمار وأعوانه وللغزاة وداعميهم وللصهاينة والمتآمرين والإرهابيين فلفظت الغرباء الحاقدين والأجراء والأصلاء المعتدين وبقيت شامخة مرفوعة الرأس عالية الجبين بأرضها المباركة وشعبها الأصيل وجيشها الباسل وقائدها الحكيم. وها هي اليوم في خندق النار تدفع عن نفسها العدوان وتصد الغزاة أحفاد العثمانيين المستبدين المتغطرسين المتمثلين أفكار أجدادهم في الظلم والسطو والاستبداد والباحثين عن إمبراطورية جديدة لفظتها الجغرافية وكسرتها صحوة الشعوب وحطمتها عجلة الإيمان ومواكب التضحيات. العثمانيون الجدد برؤوسهم السوداء وأفكارهم السوداء وتصرفاتهم الحمقاء أعلنوا على وطننا العدوان ولن يجدوا فوق هذه الأرض إلا الشعب المؤمن والصامد والصابر والجيش العقائدي المقاوم والقائد الأمين المؤتمن وبهذا الثالوث الأقوى سنهزمهم ونعيدهم من حيث أتوا أشلاء ممزقة وسيكون شمالنا وفراتنا بكل جغرافيته وجزيرة أرضنا مقابر لأولئك المتهورين الحمقى. انتظروا يا مصاصي الدماء مصيركم المحتوم وكما دحرنا أجدادكم سنهزمكم فهذه الأرض لا تألف إلا الأحبة والأصدقاء والرفاق والحلفاء وعدا ذلك فهي أرض من نار ومقبرة لكل غاز وغدّار ولكل من فتح حدوده لآلاف الإرهابيين التكفيريين وسيكون مصيركم كمصيرهم أيتها الوجوه الجديدة للمستبدين وفي هذه اللحظات التاريخية من تاريخ الوطن يعلن الرياضيون أنهم الجند الأوفياء ويضعون أنفسهم للتضحية والفداء إلى جانب قواتنا المسلحة وشعبنا العظيم في التصدي لهذا الغزو الهمجي وبكل الحب والولاء والانتماء والعزيمة والمضاء يلتفون حول فكر وقيادة قائد الأمة وسيد الوطن الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية زعيمنا المفدى إلى النصر والمستقبل المشرق.