إن المدارس الرياضية الصيفية التي استقطبت هذا الموسم في الأندية ومراكز المدن الرياضية آلاف المتدربين والمتدربات بمختلف الألعاب من الفئات العمرية الصغيرة قد حققت وبنسبة كبيرة أهدافها المرجوة وحين احتفلت بانتهاء الموسم إيذاناً بانتهاء مرحلة تأسيس مهمة تركت الأبواب مشرعة لإكمال البناء في المدارس الشتوية من جهة ومن خلال فرق ألعابها من جهة أخرى وذلك للموهوبين والموهوبات الذين تم انتقاؤهم واختيارهم وعبروا عن قدراتهم أحسن تعبير فاستحقوا البقاء في دائرة التدريب من أجل صقل المواهب وتحسين القدرات وإثراء فرق الأندية ومنتخباتها بالصاعدين والصاعدات حتى تبقى حلقات الروافد متصلة ومتسلسلة بقوة ومتانة وفي حالات مبشرة. وهنا يأتي دور الأندية ومدربيها وإدارييها في التعامل مع القادمين والقادمات وإحسان استقبالهم واستيعابهم بالشكل الأمثل والمحقق للأهداف المرجوة التي وجدت هكذا نشاطات من أجلها. وفي نفس السياق والاتجاه وفي ذات الأهداف والطموحات كانت نشاطات ومنافسات الأولمبياد الرابع للناشئين على مستوى منتخبات المحافظات كلها وبألعاب عديدة وكثيرة. في منافسات هذا الأولمبياد بألعابه التي شملت الكرات والقوة والفردية أثبتت الفئات المستهدفة بالنشاط جدارتها وقدمت مستويات تنافسية تستحق التقدير والاحترام تدل على عمل كبير للمعنيين بالرعاية والتدريب والإعداد وتدل على إخلاص وميدانية واضحتين ورأينا موهوبين وموهوبات في ساحات التنافس على سوية عالية من المهارات والقوة واللياقة والإبداع ينتظرون الفرصة للتقدم وإثبات الذات من خلال منتخباتنا الوطنية وهنا يأتي دور اتحادات الألعاب للانتفاء والاختيار والاستقطاب وتوفير فرص الإعداد الجيد والزج بهم عبر المنتخبات للفئات العمرية المختلفة كي يكون لهم الدور في حمل الراية بالاستحقاقات القادمة ولنا فيما سبق وما أنتجته الأولمبيادات الثلاثة السابقة القدوة والعبرة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر نقول: أوليس من مثلنا في منتخب ألعاب القوى والذين توجوا في بطولة غرب آسيا ومن توجوا في الريشة الطائرة وكرة الطاولة والبلياردو والسنوكر ومن هم الآن في المنتخبات يستعدون بألعاب مختلفة أو ليس هؤلاء نتاج المدارس الصيفية والشتوية والأولمبيادات المتتالية؟ هي التي أفرزت وقدمت وبعدها كان استكمال البناء. كل الذي حصل من أجل إثراء ألعابنا الرياضية وتعزيز منتخباتها التي تمضي حسب فئاتها من القواعد إلى الأعلى يتم عبر مؤسساتنا الرياضية وفق تسلسلها الهرمي برعاية واهتمام وثقة ومحبة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي يريد لهذه الأجيال حياة صحية صحيحة بين جدران مؤسسات رياضية واجتماعية ووطنية متفوقة في وطن منتصر.