المواهب الرياضية من الفئات العمرية للجنسين تمثل روافد لا تنتهي ولا تتوقف في مسيرة العمل الرياضي وهي كالأوردة تغذي الجسم باستمرار وتحفظ للمنتخبات والفرق قوامها وسويتها الفنية وهي البدائل الأنسب والأجهز حين يتقدم العمر بلاعبي ولاعبات الفرق الأعلى عمراً وصولاً إلى فرق الصف الأول والمدارس الرياضية الموسمية أو الدائمة هي محطات انتقاء وجذب للكم الأكثر من رواد الرياضة وهي مصانع انتقاء الأفضل والأنسب والأقدر على الاستمرار وبالتالي نقله إلى حالات تدريب أكثر خصوصية لصقل الموهبة ثم أخذ مكانها والانطلاق إلى البطولات ذات الصيغة التنافسية وذات مردود الجوائز والتتويج من خلال فرق ومنتخبات وأفراد في مختلف الألعاب.

هي البداية وما يليها انطلاقة وبعدها الحضور الفعال والوصول إلى منصات التتويج وحصد الألقاب إن أمكن ولمن يستطيع.

ومسيرة رياضتنا تمر بكل هذه الحالات ولاعبونا ولاعباتنا في قلب الحدث الانتقائي وما يليه من محطات رعاية وعناية وصقل وفي النهاية البقاء والاستمرار للأقوى والأسرع والأعلى والأمهر والأكثر موهبة في كل الألعاب.

وحتى تكون خطواتنا سليمة وفعالة وناجحة لابد من وضع هذه الفئات في محطات اختبار امتحانية وذات طابع تنافسي ومن خلالها يتم انتقاء الصفوة المطلوبة وزجها في حالات متطورة أكثر من الصقل والرعاية والاهتمام وإكسابها الخبرة اللازمة والضرورية للتفوق وهنا يأتي دور النشاط المحلي المبرمج ومنه إلى حالات أكثر دقة وشمولية وعدداً ونوعية.

وعلى هذا الأساس السليم درجنا في رياضتنا على إقامة أولمبيادات وطنية لفئة الناشئين في كل الألعاب وها نحن قد وصلنا إلى الأولمبياد الوطني الرابع وقد اقترب موعد انطلاقته التنافسية على صعيد منتخبات المحافظات.

وللحقيقة فقد كان للأولمبيادات الثلاثة الفائتة على صعيد منتخبات كل المحافظات مردود رائع حيث شارك في كل واحد منها ما لا يقل عن أربعة آلاف رياضي من الجنسين وكانوا يتحركون في وقت واحد للتنافس من وإلى مطارح الألعاب ومسارحها وقد تم استقطاب مواهب كثيرة من بين المشاركات والمشاركين هم الآن نجوم في منتخباتنا الوطنية بالألعاب الفردية والقوة والجماعية والكرات ونجحت الأولمبيادات نجاحاً ملفتاً وشكلت في السوية الفنية للمشاركين حالة ملفتة وغير مسبوقة.

والآن ونحن على أبواب الأولمبياد الرابع نتوقع النجاح الكبير وظهور مواهب جديدة واعدة ومبشرة وبالتالي نطبق عملياً شعارنا "الرياضة ثقافة وأسلوب حياة" وخطتنا الرامية إلى استمرار الروافد والانطلاق من الفئات العمرية ونغني رياضتنا منتخبات وفرقاً واقعياً بما تريده نوعاً وبما يتناسب وثقة القيادة بأجيالنا الصاعدة وبما يلبي ويتوافق مع رعاية سيد الوطن وتكريمه للرياضة والرياضيين السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.