أشرنا سابقاً إلى أن فعاليات الأولمبياد الوطني الرابع للناشئين على مستوى كل المحافظات هي حالة تنافسية نوعية في كل الألعاب الرياضية للمنتخبات المشاركة وهذه الحالة التنافسية فرصة كبيرة لانتقاء المواهب الصاعدة الواعدة وصقلها ورعايتها وتقديم الدعم الكامل لها حتى تبقى روافد للفرق والمنتخبات الأعلى للفئة العمرية المناسبة. الانتقاء والصقل والرعاية والاستمرار بالتدريب هي أهم الأهداف المطلوب تحقيقها من هكذا فعاليات ونشاطات محلية وتأتي بالصف الأول من الاهتمام للعمل الرياضي الاستراتيجي وهذا شيء متفق عليه وتمت المحافظة على استمراريته منذ انطلاق الأولمبياد الأول وصولاً إلى الأولمبياد المنتظر وهو الرابع وما يلفت النظر أن المحافظات درجت على الاستعداد قبل وقت مناسب ومطلوب لتحضير منتخباتها للوصول إلى سوية فنية تستطيع من خلالها التعبير عن نفسها فردياً وجماعياً بين كوكبة منتخبات وفرق المحافظات كلها. وما يلفت النظر أيضاً أن اللجنة التنفيذية بدمشق درجت على إطلاق فعالية ونشاط ومنافسات رياضية لأنديتها تحت مسمى "لعيونك يا شام" إيماناً منها بقيمة هكذا تنافس نوعي يمكن من خلاله تشكيل منتخبات رياضة العاصمة بكل الألعاب وقد أقيمت هذه الدورة مرتين سابقتين والمرة الثالثة القادمة أصبحت على الأبواب واتسعت دائرتها حتى لا تبقى حكراً على العاصمة وحتى تعم الفائدة أكثر فسوف تشارك إضافة لأندية دمشق فرق أندية ومنتخبات من ريف دمشق ومن محافظة القنيطرة أيضاً، إضافة إلى الهيئات المعتمدة والتي ستدفع بلاعبيها ولاعباتها في كل الألعاب الرياضية تقريباً. ومما لا نشك فيه بأن هذه البطولة الدورة ستساهم إلى حد كبير في إعداد واستعداد لاعبي ولاعبات وفرق ومنتخبات المحافظات الثلاث المذكورة وسوف تكون في منافسات الأولمبياد الرابع في الجهوزية القصوى للمنافسة على الألقاب وتقديم المزيد من العطاء فردياً وجماعياً مما يبشر بروافد قوية ومواهب واعدة وصاعدة هي الفئات المقصودة والمستهدفة من هكذا نشاط وبطولة ودورة ومنافسة محلية. هذا الاستعداد المهم الاستباقي نتمناه على صعيد كل محافظاتنا لما له من أثر إيجابي ودور مهم في مسيرة العمل الرياضي الذي نسعى من خلاله أن يبقى عند حسن ظن قيادتنا ومتناسباً مع الرعاية الكريمة والدعم المقدم لها ولمنتخباتها وفرقها ولاعبيها ولاعباتها والتكريم اللائق الذي تلقاه من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.