كلمة الاتحاد

الجوانب المضيئة

جريدة الاتحاد الرياضي العام سوريا


بعيداً عن الحسابات الرقمية بالفوز أو بالخسارة وبعيداً عن حسابات التوفيق وعدم التوفيق والأداء الفني الذي قدمه الفريقان طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم التي أقيمت بالعاصمة دمشق بملعب مدينة تشرين الرياضية وكانت نهاية للنشاط المحلي بكرة القدم لموسم 2018-2019. فإننا نبارك لنادي الوثبة وجماهيره وإدارته وفريقه الفائز باللقب الغالي لاعبين ومدربين وإداريين وجهازاً طبياً. ونتمنى لفريق نادي الطليعة الذي لم يحالفه التوفيق حظاً أوفر بالقادمات من المناسبات. ونتوقف عند جوانب مضيئة كثيرة على هامش المناسبة وفي مضمونها أيضاً مؤكدين أننا كلنا في المؤسسات الرياضية فائزون بهذا المهرجان الكرنفالي الجماهيري النوعي وبحالة الفرح الكبرى التي ملأت سماء ملعب تشرين وكان الجمهور العظيم من الطرفين صاحبها وصانعها ومنفذها بإحساس عال من المسؤولية الوطنية. وفي التفاصيل الأكثر نقول: استحق فريق نادي الوثبة من حمص أن يكون طرفاً في المباراة النهائية كما استحق فريق الطليعة من حماة أن يكون الطرف الآخر فيها ولم يأت وصولهما إلى القمة واللعب على اللقب ضربة حظ أو مجرد صدفة بل تتحقق بالإرادة والعزيمة والعطاء والنتائج المبينة. فالطليعة أقصى فريق الجيش بطل الدوري وأبعد وصيفه تشرين ومن يفعل ذلك يستحق اللقب. والوثبة أبعد الشرطة ثم الوحدة ومن يفعل ذلك يستحق اللقب وفي المحصلة الفريقان يستحقانه لكن لابد من فائز واحد وهذا يتحكم به عوامل أخرى في مقدمتها التوفيق وعدم التوفيق وبالتالي فاز الوثبة ونال لقباً عزيزاً. ومن الجوانب المضيئة ذلك الاهتمام المسؤول بالمناسبة ومستلزمات نجاحها من قبل القيادة الرياضية التي أشرفت ميدانياً على كل تفاصيل ومفردات التنظيم ودقته وإخراجه بالوجه الحضاري والدور الفعال الذي أداه اتحاد كرة القدم في تحمل مسؤولياته والمهام الموكلة إليه وصولاً إلى القيادات السياسية والإدارية والرياضية في كل من محافظتي حمص وحماة الغاليتين والدور الرائد والمهم في تهيئة الأجواء المريحة والصحيحة لأطراف المناسبة ولجماهير الناديين الكبيرين ومواكبتهما إلى العاصمة، حيث كلمة الفصل وفي هذا دور ريادي يقتدى به. تحية كبرى لجماهير الناديين الذين انتقلوا إلى العاصمة بالآلاف ليشاركوا في عرس رياضي كروي وليصنعوا كرنفالاً رياضياً منتمياً للوطن ولقيادة الوطن رغم الصعوبات ورغم أعباء السفر والانتقال وفي هذه الأجواء المناخية الحارة. إنها الرياضة رسالة وأدوار وهي ثقافة وأسلوب حياة نعيشها وننفذ مفرداتها وبرامجها ونبني نشاطاتها ونصنع منتخباتها متمثلين ثقة قيادتنا بنا ونقوم بواجباتنا نظرياً وميدانياً بما يتناسب والمهام الموكلة لنا وبما يتناسب ومكانة الرياضة في فكر قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية وحجم رعاية سيادته وتكريمه لأبطالها وبطلاتها وفرقها ومنتخباتها أصحاب الإنجازات والمتفوقين المتوجين.