كلمة الاتحاد

الذكرى الخالدة

جريدة الاتحاد الرياضي العام سوريا


ستبقى ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي نستقبلها كل عام خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة في وطننا جيلاً بعد جيل كونها كانت في توجهاتها وآثارها وتأثيرها مفصلية في حياة الأمة العربية ووطننا العظيم، حيث رسخت مفهوم الوحدة الأصيلة، وأعلنت ميلاداً مشرفاً لوطننا سورية الغالية. الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد كانت المنعطف التاريخي في حياة سورية الحديثة المتجددة التي انطلقت عملاقة ومتماسكة وقوية بفكرها القومي وعقيدتها الصلبة وجيشها العقائدي ومجتمعها المتوثب وثورة بنائها الكبرى وشيكة الربط بين مدنها وقراها وأريافها العظيمة واعتمادها على خيراتها ومنظماتها الشعبية المؤمنة الراسخة في ضمير الوطن ووجدانه ومنها منظمة الاتحاد الرياضي العام، حيث يفخر الرياضيون على امتداد قطرنا وفي كل مؤسساتهم بأنهم أبناء التصحيح المجيد وامتداده الفكري والنضالي والعقائدي الدائم والمستمر والمتأصل عطاء وقوة واستمرارية وطنية سورية بامتياز. وهذا الجيل الرياضي الذي عاش التصحيح ونهل من خيراته وعطاءات قائده وتكريمه للبطولة والأبطال وللرجولة والرجال وها هي الأجيال تتوالى وتتعاقب وتنعم من خبرات التصحيح في منشآتهم وبناهم التحتية وتنظيمهم العقائدي القوي. وما يزال الاتحاد الرياضي العام على الوعد والعهد قيمة ومكانة يستمد ثباته واستمراره وقوته وانطلاقته وإنجازاته من دعم الحكومة وينهل ثقة قيادتنا السياسية ويمضي بعزيمة وإصرار وإرادة واقتدار وفق توجيهاتها ويستمد أسباب القوة والتفوق والنجاح والانتصار والتتويج من فكر وقيم ورعاية السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية وتكريم سيادته للرياضة والرياضيين. جماهير شعبنا وحزبنا والرياضيون منهم يستقبلون ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة بقامات منتصبة ورؤوس شامخة وخطوات هادرة وكلهم عزيمة وإصرار على متابعة المشوار لمتابعة الانتصار على العدوان الكوني ودحر الإرهاب التكفيري حيث جيش الوطن العقائدي المقاوم يصنع التاريخ من جديد للوطن وللأمة ويلقن المعتدين التفكيريين والغزاة العثمانيين دروساً في كيفية حماية الأوطان وصون العقائد وبناء الإنسان وهو في طريقه لتحقيق الانتصار النهائي على العدوان والإرهاب ومشغليه وصانعيه وداعميه. نستقبل ذكرى الحركة التصحيحية التي تحمل معها عبق الماضي وأريجه وعنفوانه وألقه وإنجازاته وتبشر بالمستقبل المشرق المزدهر وتؤكد أن العدوان يلفظ أنفاسه الأخيرة وكل مشاريع التآمر تتساقط وعقيدة المقاومة تتنامى وترتقي وتنتصر بدماء شهدائنا وتضحيات وبسالة جيشنا وصبر وثبات شعبنا وإيمان وشجاعة وحكمة قائدنا ويمضي الوطن غير هياب وتكتمل الصورة المنتصرة (الشعب والجيش والقائد) فكل عام وشعبنا وجيشنا وقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد بألف خير ومن موقع منتصر إلى موقع منتصر وإلى مستقبل مشرق منتصر.