كلمة الاتحاد

النتائج والاستحقاقات

جريدة الاتحاد الرياضي العام سوريا


هكذا هي الرياضة في رحابها الواسعة حركة مستمرة ونشاطات متواصلة وإعداد واستعداد ومشاركات في بطولة ودورات لفرق ومنتخبات وأبطال وبطلات حتى يخيل للمتابع أن الحلقات لا فاصل بينها وهي متماسكة ولا يمكن فصلها عن بعضها في كل أطوار العمل بساحاتها وبكل مفاصل مؤسساتها وهي في محصلة القول كتلة واحدة منسجمة ومتناغمة في التنظيم والإدارة والإعداد والاستعداد والمشاركات والمنافسات وصولاً إلى النتائج والانتصارات والتتويج وهناك تكامل خلاق بين المنافسات المحلية والبطولات المقررة على مدار أوقات السنة مروراً بالانتقاء والصقل والإعداد والاستعداد وصولاً إلى فرق ومنتخبات وأبطال وبطلات لديها القدرة على المشاركة والمنافسة والتتويج وهذا يعني أن لكل الأندية دورها وصلاحياتها ولكل اتحاد لعبة حضوره ووظائفه وعمله وكل ذلك في النهاية عمل جماعي هادف ومخطط له ومبرمج ليخدم الاستراتيجية العامة والخطط السنوية أو أكثر كي يحافظ على استمرار الروافد من محطة إلى محطة أعلى وبالتالي تبقى شخصية كل لعبة وحضور منتخباتها الهدف الأعلى المتقدم الذي لابد من الوصول إليه كونه الصورة المتكاملة للكيان الرياضي في شكله النهائي المنتج والمفرح. والنتائج مقياس ومعيار ودليل عمل والتقويم لها أساس لمعرفة الواقع ولتعديل المسار إذا لزم ذلك. ولأن النشاطات المحلية تأخذ أشكالاً مختلفة فالنتائج المرجوة منها للفئات المستهدفة من النشاط إحدى أساليب العمل البناء وما المسابقات المحلية دوريات وبطولات وتجمعات إلا أحد الأشكال المطلوبة وما الأولمبياد الرابع للناشئين إلا أحد أهم أشكال العمل في الساحة الرياضية ويكتسب أهميته كونه يؤسس لمرتكزات ويكتشف المواهب ويعطي الصورة الحقيقية لقواعد الألعاب وسوياتها الفنية وها هو الآن يسيطر على مسرح النشاطات. ولو نظرنا إلى الاستحقاقات الخارجية التي جرت في المدى القريب وكيف فازت كرتنا الطائرة في لبنان والأردن وكيف تفوقت كرة الطاولة في غرب آسيا وكيف كانت نتائج منتخبنا لألعاب القوى في بيروت ندرك القيمة الحقيقية للأولمبياد الحالي وما سبقه من أولمبيادات وكيف تحققت معظم الأهداف المرجوة منها بحيث لدينا قواعد رياضية واعدة وواسعة وحين نضيف إليها إنجازات الفروسية والسباحة والبلياردو والسنوكر والملاكمة وأبطال وبطلات الألعاب للفئات الأكبر ندرك قيمة النتائج في الاستحقاقات ولماذا وصلنا إليها بهذا الكم والنوع لأن رياضتنا تسير بثقة وعزيمة وإرادة بما يتناسب مع رعاية ودعم وتكريم سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لأبطالها وبطلاتها ومنتخباتها.